انا لا احب هتــلر ولا أكرهه!! لا احب هتلر لأنه كان ( بالاجماع ) من أكبر الشخصيات التي سببت الفوضى في التاريخ السياسي الحديث. بكل جدارة، قام ببناء وادارة الجيش الألماني وتحريكه بكل سهولة لتحقيق أهدافه. استطاع ( بالكاريزما) التي يتمتع بها في القاء الخطب والدعاية، أن يحصل على تأييد شعبي كبير لكل قراراته مهما كانت عدوانية وأحياناُ (ساذجة) ! وبالمناسبة، لا أكره هتـلر لسببين، أحدهما قدرته الكبيرة واسلوبه المميز في الخطابة والتأثير على الحشود.

على الشاطئ الآخر يقف اميرنا عبدالرحمن بن مساعد. حيث يُعد من أكبر الشخصيات التي تنشر النظام والمثالية في تاريخنا الرياضي. أكمل مسيرة الأمجاد في نادي الهلال. حصد بطولات وحطم أرقام وأحدث نقلة نوعية في مفهوم ادارة الأندية في الملكة. بالنسبة لي، لا أستطيع أن أفهم كيف يدخل اللاعبين ( بعض المباريات ) بروح مهزوزة ومعنويات منخفضة، في حين أن رئيس النادي يملك من المخزون اللغوي والثقافة مايمكنه من رفع معنويات اللاعبين وتحميسهم وتحفيزهم لأعطاء ما بوسعهم بل أكثر مما بوسعهم! ( وما أقول بخطبة من خطب هتـلر! ) بل باجتماع بسيط باللاعبين قبل دخولهم الملعب! هل تكفي هذه الخطبة لاشعال روح الحماس في اللاعبين؟ بكل تأكيد، اذا عرفنا أن أهم ثلاث عناصر في الخطاب : من يلقيه ؟ وكيف يلقيه ؟ وما الذي يقوله ؟ ولا أعتقد أن هناك من هو أجدر من ابوفيصل في هذه العناصر الثلاث.

من هتـلر الى جمال عبدالناصر الى مارتن لوثر كنغ وخطبته المؤثرة : لدي حلم ( I have a dream ) ، الى الملك الخطيب الرائع المفوه الملك فيصل رحمه الله وخطبه الشهيرة، من الواضح دور الخطابة في التأثير النفسي على الناس و توحيد الهدف و زيادة الرغبة واشعال الروح القتالية. وهذا سلاح مهم ( مهدر ) وليس لنا عذر في اهداره. وارجع للسؤال الأول وأجاوب عليه

اذا كان هتـلر دخل من باب الخطابة... فــ عبدالرحمن بن مساعد هو يمتلك مفاتيحها!











وكل التوفيق للزعيم