إستعراض العضلات والفتونة التي كان أبطالها مساء أمس بعض من لاعبي الإتحاد بقيادة (الفتوّه) محمد نور والتي كان ضحيتها بعض من جماهير نادي الإتحاد في المدرجات ماهو إلا تجسيد حقيقي لواقع مر بل هو أمر من العلقم .. تجسيد لنتائج وثمار التعامل وفق مبدأ خاطىء يقوم على الكيل بمكيالين مما يجعل هناك مدعاة للتمادي بالخطأ فمن أمن العقوبة أساء الأدب .. فلو كان (نور) ورفاقه يعلمون تماما أن اعتداءهم على الجماهير سيقابل بعقاب رادع لما تجرؤا بمناوشة الجماهير ولو عن بعد خاصة محمد نور الذي حظي بــ (حصانة) لم يحظى بها لاعب من قبل وهو الذي كسر إصبع زميله الخوجلي أثناء مباريات كأس العالم كما أنه حطّم سيارة المشجع الهلالي الثقفي كل ذلك وغيره مر مرور الكرام دون رادع له .. والأمر هنا لايتعلق باللاعب محمد نور وحده بل بالكثير من التجاوزات من قبل (البعض) من حين لآخر دون حسيب أو رقيب وفي المقابل نشاهد قرارات صارمة وحساب عسير للبعض الآخر ولو لأسباب لا تذكر (!!!).

لقد عانينا كثيرا ولازلنا نعاني من آثار هزيمتنا المذلة والمهينة في نهائيات كأس العالم حتى إستقر التوجه مؤخرا على إعداد منتخب جديد لنهائيات كأس العالم القادمة عام 2006م وكأن العلة فقط فيمن مثلونا بكأس العالم الماضية وبالإستعداد لها فنحن بذلك ألقينا بالأسباب الأخرى خلف ظهورنا والتي تبدو على قدر كبير من الأهمية إن لم تكن الأهم على الإطلاق ومن هذه الأسباب أو لأقول أهمها وضع حد للتجاوزات التي تحدث في وسطنا الرياضي بصفة عامة ومنافسات كرة القدم بصفة خاصة وعدم الكيل بمكيالين .. وليكن النظام والانضباط سيد الموقف أمام الجميع بحيث لا يكون هنالك من يأمن العقاب ليسيء الأدب(!!!).
يجب ألا يـُسمح بالتجاوزات والتعدي على الآخرين وعلى كراماتهم سواء كانوا حكام أو إداريين أو إعلاميين أو جماهير .. يجب أن يكون الجميع عرضة للحساب والعقاب .. يجب ندرك تماما أن غض النظر عن تجاوزات البعض من شأنه أن يولد إحباطا للآخرين وتماديا للمخطئين وبالتالي فالنتائج لابد لها أن تكون عكسية ولابد لنا أن نعود خطوات وخطوات للوراء.

لقد جاء الوقت الذي يجب ألا يـُسمح فيه للآخرين بالتمادي والتطاول على كل ما لم يوافق رغباتهم وأهواءهم المريضة إن كنا نريد أن نستفيد بالفعل من عصر الاحتراف لنتخطى بكثير من لم يستعينوا بهذاالنظام لأننا لازلنا بمصافهم رغم تطبيقنا للإحترف .. ولعلنا نقارع من سبقونا في هذا المجال لأننا لازلنا نحبو خلفهم .

لقد جاء الوقت الذي يجب فيه أن تتغير بعض المفاهيم الخاطئة .. وألا ننساق وراء ضغوط البعض ممن لاهمّ لهم إلا مصالحهم الخاصة ... فلقد ولى – دون رجعه – زمن (إسماعيل ياسين) و ( الذي ليس له من إسمه نصيب) و (أشباه الرجال) و ( المرتشين) و ( الحكام والسيارات الفارهه) (وتجاوزات محمد نور ومن هم على شاكلته) و و و و و و ........الخ(!!!!) لقد ولى ذلك الزمان ويجب ألا يعود بل يجب ألا يعود كي نمضي بخططنا وأهدافنا نحو تحقيقها إن شاء الله .. أما وإن عاد ذلك الزمان فلا نملك إلا أن نقول ....... (( دقــّي يــامـــزيــكــا ..!!!)).