المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 15/05/2011, 05:13 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ مسّتريح البال
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 05/07/2008
المكان: بين ذاكرة الجسد وفوضى الحواس !
مشاركات: 1,119
" الصعود ُ .. إلى الهاوية "




" الصعود إلى الهاوية "

أصدقكم القول لم أفكر ولو للحظة بأن الزمان سيجود بلقاء آخر بعدما عزّ اللقاء !
فالرحيل دائماً نقطة نهاية للبدايات الجميلة ..

كانت سماء العيون ملبدة ٌ بغيوم ماطرةٍ حينما حلَّ الفراق
والدموع تتراقص بخجل على سوار الأعين .. توشك أن تقع
حوار تديره غصة الحزن بين مُقلة ٍ وطَرّفْ
عنوانه الأكبر ( رحيل ) وما بين السطور - حزنٌ - وكمد – وألم ..
هي لحظات قصيرة لمن لم يعشها
ولكنها كعدد سنين عجاف لمن كانت تعنيه ِ ويعنيها
لمن عاش تفاصيلها وذاق مرارتها واكتوى بلظاها
لا كلمات تفي بوصف موقف كهذا
فالحزن دائما ً ما تخذله التعابير ويخونه الوصف حتى من أباطرة اللغة
كيف لا وهو عناق بين نزفٍ وجرح ..

أَسَمِعَ أحدكم يوما ً بمن ذهب عنوة ً ليعانق الألم ويحتضنه ؟
أليست محضَ صدفة لا تخلو من الغرابة ؟!

هناك أشياء لا نريدها ولا نبحث عنها
ولكن يأتي يوم وتجد نفسك تهرول إليها وتحتضنها رغما ً عنك !
بالضبط هذا ما حصل فلم أكُ يوما ً أعتقد بأني سأكون من أولئك المعتوهين
ولكنّي الآن أصبحت من جملتهم !

كان ناقوس الرحيل يدقُ إيذانا ً بموعدٍ طالما كان قريبا ً
ولكن كان شيئا ً ما يمنعه حتى أتت لحظة اللاعودة في القرار ..

كنتُ مبعثرا ً بين أحاسيسي واشتياقي
بين ألمي وأملي
بين ذكرى خلّفتها ورائي .. وحاضر أتصنعه .. ومستقبل أتفنن في قتله !
لم يكن هناك بطلا ً سوايا لمسرحية " قتل مشاعري "
فأنا الكاتب والمخرج والبطل !
غرابة لم أعهدها من قبل ولكني الآن أتنقل بين سطورها بشموخي المصطنع وكبريائي التي شوهتها ابتسامتي المتلونة بالطيف شكلا ً لا مضمونا ً ..

" كان الحزن يتقدم إلي َّ ليحتضنني .. وأنا أقف أمامهُ انبهارا ً ..
وكأن الحزن الذي تجاهلني مِرَارا ً .. أراد أن يهبني أكثر لحظاته مَرَارا ً !
"

لماذا الأشياء التي نريدها لا تأتي وإن أتت فمتأخرة ؟!
بعكس الأشياء التي لا نريدها تأتينا بسرعة البرق دون سابق إنذار !

أنا الجاني والمجني على نفسي
فثمة أشياء لا تكتمل فصولها المجنونة إلا بمبادرات مجنونة ٍ مثلها !

كذلك أنا فأجمل أشيائي تأتي دائما ً دون ترتيب مسبق .. إلا الحزن فإنه لا يأتيني إلا بتربص ٍ مني .. مع سبق الإصرار والترصد !

أعلم يقينا ً بأن الأشياء دائما ً هي التي تبقى عالقة ً في الذاكرة .. بينما الوجوه تتلاشى !!
فـ قارورة عطر .. سبحة .. قطعة حليّ .. أو محبس يجمع بين قطرية عُمرا ً وعمر .
هي التي تجعلنا نعيش في فلك من الذكرى المؤلمة يغلفها الكثير من الحزن الدامي , والأسى المتوهج في داخلها ..

ولكن ماذا لو حدث العكس ؟ وأصبحت الأشياء هي من تتلاشى .. بينما تبقى الوجوه هي المحرك العاطفي الأول .. والمصدر الأكثر إيلاما ً للذكرى ..

حدث الفراق وغابت الصدمة !
أو غيبت لا أدري ..
فالصدمة أحيانا ً لا تشعر بها إلا بعد سنين من وقوع الحدث وهذا ما حصل ..
لقيتها مصادفة ً .. بعد أن مات القلب سريريا ً .. لا أدري ما حدث وقتها .. هل هي صدمة ؟ أم هزة عاطفية تعادل الألف بمقياس ريختر ؟ أم تبلّد أصاب المشاعر ؟
حينها - لم أحرك ساكنا ً .. أو أسكن متحرك
جل َّ ما فعلته ابتسامة أسخر بها من نفسي .. وبضع دمعات لتضفي جوا ً من الحزن على الموقف .. وتزيد اللوحة لمعانا ً ورونقا ً .. بعدما اكتملت إلا من الألوان الزاهية ..

مؤخرا ً انتقلت من الضوء , إلى العتمة .. بعد محاولات يائسة , كتبَ لها النجاح أخيرا ً ..

السطر الأخير:
صدك عن اللي ملتفت لك ردى حظ
... وركضك ورى اللي ما هو يمّك مذله




ودمتم في رعاية الله
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:55 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube