23/05/2011, 09:20 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 06/08/2002 المكان: الدمام
مشاركات: 1,845
| |
الدعاء في الصلاة للوالدين الدعاء في الصلاة للوالدين
يقولون إن الدعاء في صلاة الفريضة لا يجوز للوالدين، والقرآن لا يجوز أن يجعل ثواب الختمة لوالديه، وإذا طاف لا يجوز أن يجعل ثواب السبع لوالديه. فما الحكم في ذلك؟
الدعاء في الصلاة لا بأس به سواء كان لنفسه أو لوالديه أو لغيرهما، بل هو مشروع، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء))[1] أخرجه مسلم في صحيحه. وقال عليه الصلاة والسلام: ((أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم))[2] خرجه مسلم أيضا، وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما علمه التشهد قال: ((ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو))[3]، وفي رواية: ((ثم ليتخير بعد من المسألة ما شاء))[4]. والمراد بذلك قبل أن يسلم، فإذا دعا في سجوده أو في آخر الصلاة لنفسه أو لوالديه أو المسلمين فلا بأس لعموم هذه الأحاديث وغيرها. وأما تثويب القراءة أو الطواف لوالديه أو لغيرهما من المسلمين فهذا محل خلاف بين العلماء، والأفضل والأحوط تركه لعدم الدليل عليه، والعبادات توقيفية لا يفعل منها إلا ما جاء به الشرع، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))[5] متفق على صحته، وفي رواية أخرى: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) خرجه مسلم في الصحيح. والله ولي التوفيق
_____________________________________________
أيهما أفضل وصول الصدقة للوالدين, أو الدعاء لهما
الجواب
لي والد متوفى رحمه الله, وأريد أن أتصدق عنه وأخص ذلك بالصدقة, فأيهما أفضل: وصول الصدقة, أو الدعاء، وما هو الدعاء الوارد من الكتاب والسنة بالنسبة للدعاء للوالدين؟
السنة للمؤمن أن يدعو لوالديه، وأن يترحم عليهما، ويستغفر لهما، ويتصدق عنهما، كما قال الله -جل وعلا-: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً[الإسراء: 23-24]، كما دعا إبراهيم: رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ[ابراهيم: 41]، هذا مشروع للمؤمن، وهكذا نوح دعا لمن دخل بيته وللمؤمنين والمؤمنات، المقصود أن الدعاء واجب مطلوب، فالمؤمن يدعو لوالديه، ويستغفر لهما، ويطلب لهما من الله الجنة والمغفرة، ويتصدق عنهما، ومن هذا قوله -صلى الله عليه وسلم- لما سأله سائل قال يا رسول الله: هل الباقي من بر أبوي شيء أبرهما به؟ قال النبي: (نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما – يعني الوصية –، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما)، وقال آخر يا رسول الله: (من أبر؟ وفي لفظ: من أحق الناس بحسن صحبتي؟، قال: أمك، قلت: ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أبوك، ثم الأقرب فالأقرب)، وقال رجل يا رسول الله: إن أمي أفتلتت نفسها ولم توص أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال النبي: (نعم)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
من فتاوى الوالد بن باز رحمة الله ووالدي وجميع مواتنا وموتى المسلمين |