يطالب الأديب الإسرائيلي الكبير يورام كانيوك بشطب صفة «يهودي» من سجله في وزارة الداخلية وتسجيله على أنه «لا يتبع دينا» وأنه لا يريد أن يكون جزءا من الكيان الاسرائيلي الذي وصفه بأنه «إيران يهودية».
وذكرت صحيفة «هآرتس» أمس أن كانيوك يعتزم الالتماس إلى المحكمة المركزية في تل أبيب ومطالبتها بإصدار أمر لوزارة الداخلية الإسرائيلية بأن تسمح له «بالتحرر من الديانة اليهودية» بواسطة إجراء تغيير في بند الديانة في سجله الشخصي من «يهودي» إلى «لا يتبع دينا» وذلك بعد أن رفضت الوزارة توجهاته بهذا الصدد.
وأوضح كانيوك في التماسه أنه لا رغبة لديه بأن يكون جزءا من «إيران يهودية» ولا من «ما يسمى اليوم ب «دين إسرائيل» الذي زهقت نفسي منه».
ويطلب كانيوك، 81 عاماً، بأن تكون مكانته الدينية مثل مكانة حفيده ابن العشرة شهور المسجل أنه «لا يتبع دينا» في السجل السكاني الإسرائيلي.
وقالت «هآرتس» إن الطلب غير المألوف لكانيوك الذي يعتبر أحد أهم الأدباء الإسرائيليين يعبر عن استيائه المتواصل من «الشكل الذي تكفر الديانة اليهودية من خلاله بقيم وثيقة الاستقلال» الإسرائيلية وأن هذا الشعور تصاعد لديه بعد أن أصبح جداً.
فقد اتضح مؤخرا لكانيوك أن حفيده مسجل في السجل السكاني على أنه «مسيحي أميركي» مثلما تم تسجيل والدة الطفل التي ولدت في فلسطين كون والدتها، زوجة كانيوك، هي مسيحية أميركية.
وبعد أن احتج كانيوك لدى وزارة الداخلية على تسجيل حفيده بأنه «مسيحي أميركي» قررت الوزارة تسجيله على أنه «لا يتبع دينا» ما دفع الأديب الإسرائيلي إلى المطالب بتسجيل مكانته بشكل مشابه لمكانة حفيده لكن الوزارة رفضت طلبه وأبلغته أن بإمكانه التوجه إلى القضاء.
والجدير بالذكر أنه بحسب القانون الإسرائيلي اليهودي هو كل من يولد لأم يهودية، بينما يطالب كانيوك بتسجيله «إسرائيلي» بدلا من «يهودي» مشددا على أنه لا يقوم بأي فرض ديني يهودي.
ويصف كانيوك العام الأخير بأنه كان «عاما جيدا» بالنسبة له بسبب ولادة حفيده وصدور كتابه الجديد الذي تضمن مذكراته من حرب العام 1948 التي شارك فيها وأصيب، وحصل في أعقابه على جائزة «سبير» الأدبية كما أنه حصل أول من أمس على شهادة دكتوراه فخرية من جامعة تل أبيب تكريما لنتاجه الأدبي.
بدونها لا يمكن للمرء أن يتنفس أو يرى أو يتحرك أو يهضم الطعام 1/2 الإنزيمات المعروفة بشرارات الحياة ضرورية لهضم الأطعمة وتنبيه المخ وإعطاء الطاقة الخلوية وتجديد وإصلاح جميع الأنسجة والأعضاء والخلايا .
ما هو الإنزيم ؟ الإنزيم جزيء بروتيني يسرع التفاعل الكيميائي في الكائنات الحية. وبدون الإنزيمات فإن التفاعلات تحدث ببطء شديد أو قد لا تحدث أبداً ، وبهذا تصبح الحياة غير ممكنة . تنتج كل الخلايا أنزيمات ولكنها ليست حية ، وتؤدي جزئيات الأنزيم عملها عن طريق تعديل الجزئيات الأخرى، وتتحد الإنزيمات مع الجزئيات المعدلة لتكوين تركيب جزيئي يحدث فيه التفاعل الكيميائي ، ثم ينفصل الإنزيم الذي لا يحدث له تغيير ناتج عن التفاعل . إذن فالإنزيمات تؤدي دور المحفز . ويمكن لجزيء إنزيم واحد أن يؤدي عمله كاملاً مليون مرة في الدقيقة ، ويحدث التفاعل بوجود الإنزيم بسرعة تفوق سرعة حدوثه بدون الإنزيم بآلاف أو حتى ملايين المرات .
يحتوي جسم الإنسان على آلاف أنواع الإنزيمات يؤدي كل نوع وظيفة واحدة محددة ، وبدون الإنزيمات لا يمكن للمرء أن يتنفس أو يرى أو يتحرك أو يهضم الطعام . كما أن عملية التركيب الضوئي في النبات تعتمد على عمل مثل هذه الإنزيمات . يقوم كثير من الإنزيمات بتفكيك مواد معقدة إلى مواد أبسط وتقوم إنزيمات أخرى ببناء مركبات معقدة من أخرى بسيطة ، وتبقى معظم الإنزيمات في الخلايا التي تنتجها ، ولكن بعض الإنزيمات تؤدي وظيفتها في أماكن أخرى . فعلى سبيل المثال يفرز البنكرياس إنزيم الليباز الذي ينتقل إلى الأمعاء الدقيقة حيث يقوم بتحليل الدهون .
الإنزيمات الهاضمة مثلاً تقوم بتكسير دقائق الطعام إلى وحدات صغيرة
كان دكتور جميس بي سمنر وهو أمريكي الجنسية المتخصص في الكيمياء الحيوية أول من عزل إنزيماً خالصاً على شكل بلورات في عام 1926م حيث قام باستخلاص إنزيم البولاز وهو إنزيم محلل للبول من الفاصوليا .
وأثبت أن الإنزيمات هي جزيئات بروتينية وفي عام 1969م قام العلماء ولأول مرة بتصنيع إنزيم كيميائياً من الأحماض الأمينية والذي يقوم بتفكيك حمض إلى جزيئات أحماض أمينية أخرى .
كان دكتور أدوارد هوويل الطبيب ورائد أبحاث الإنزيمات الراحل يسمى الإنزيمات " شرارات الحياة " فهذه المواد البروتينية المليئة بالطاقة تلعب دوراً ضرورياً وحيوياً في جميع الأنشطة الكيميائية الحيوية تقريباً التي تتم في الجسم . وهي ضرورية لهضم الأطعمة ، وتنبيه المخ ، وإعطاء الطاقة الخلوية ، وتجديد وإصلاح جميع الأنسجة والأعضاء والخلايا . فالحياة كما نعرفها لا يمكن أن توجد بدون وجود مفعول تلك الإنزيمات ، حتى مع وجود كميات كافية من الفيتامينات والمعادن والماء وغيرها من العناصر الغذائية .
لكل إنزيم وظيفة متخصصة في الجسم لا يستطيع أداءها إنزيم آخر أو عدد محدود من المواد المتشابهة كيميائياً . والمادة التي يظهر الإنزيم مفعوله عليها تسمى Substrate أي المادة الخاصة لفعل الإنزيم . ونظراً لضرورة وجود إنزيم مختلف لكل Substrate فإن الجسم يجب أن ينتج عدداً هائلاً من الإنزيمات المختلفة .
جسم الإنسان يحتوي على آلاف من الإنزيمات يؤدي كل نوع وظيفة محددة
ما هي وظائف الإنزيمات ؟
تساعد الإنزيمات بصفة عملية في جميع وظائف الجسم . فالإنزيمات الهاضمة مثلاً تقوم بتكسير دقائق الطعام إلى وحدات صغيرة يمكن تخزينها في الكبد أو العضلات . وهذه الوحدات المحملة بالطاقة يمكن أن تتحول بمفعول إنزيمات أخرى ليستخدمها الجسم عند الضرورة . ويتم تركيز الحديد في الدم بمفعول بعض الإنزيمات ، وتوجد إنزيمات أخرى في الدم تساعده على التجلط لإيقاف النزيف . كما توجد إنزيمات متخصصة تحول حمض البوليك Uric acid إلى البولينا Urea ، وإنزيمات تنفسية تسهل إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون من الرئتين . وتساعد الإنزيمات الكليتين والكبد والرئتين والقولون والجلد في تخليص الجسم من النفايات والسموم . وتقوم الإنزيمات كذلك بالاستفادة من العناصر الغذائية التي يحصل عليها الجسم في تكوين أنسجة جديدة بالعضلات والجهاز العصبي والعظم والجلد والغدد وتحفز الإنزيمات عملية أكسدة الجلوكوز التي تنتج الطاقة للخلايا . كما تحمي الإنزيمات الدم من تأثير النفايات الضارة بتحويل تلك المواد إلى أشكال يمكن أن يتخلص منها الجسم بسهولة .
ضرورية لتنبيه المخ وتجديد وإصلاح جميع الأنسجة والأعضاء والخلايا
تقسم الإنزيمات إلى مجموعتين : إنزيمات هضمية وإنزيمات أيضية . أما الإنزيمات الهضمية Digestive Enzymes فتفرز على طول القناة الهضمية وتقوم بتكسير الأطعمة وتحليلها مما يمكن العناصر الغذائية من الامتصاص إلى مجرى الدم لاستخدامها في مختلف وظائف الجسم . وهناك ثلاثة أقسام رئيسية من الإنزيمات الهاضمة هي الأميلاز Amylase والبروتياز Protease والليباز Lipase. فأما الأميلاز فيوجد في اللعاب وفي العصارتين البنكرياسية والمعوية ، ويقوم بتحليل الكربوهيدرات . وتقوم الأنواع المختلفة من الأميلاز بتحليل أنواع خاصة من السكريات فمثلاً اللكتاز Lactase يحلل سكر اللبن (اللاكتوزLactose) والملتاز Maltase يحلل سكر الشعير (الملتوزMaltose) والسكراز Sucrase يحلل سكر القصب والبنجر (السكروز Sucrose) . وأما البروتينات Protease الذي يوجد في العصارة المعدية وفي العصارتين البنكرياسية والمعوية فيساعد على هضم البروتين . أما إنزيم الليباز Lipase الذي يوجد في العصارتين المعدية والبنكرياسية كما يوجد في الدهون الغذائية فيساعد على هضم الدهون .
تساعد الإنزيمات الكليتين في تخليص الجسم من النفايات والسموم
أما فيما يتعلق بالإنزيمات الأيضية Metabolic Enzymes فهي تلك الإنزيمات التي تحفز مختلف التفاعلات الكيميائية داخل الخلايا مثل إنتاج الطاقة والتخلص من السموم . وكل أعضاء وأنسجة وخلايا الجسم تؤثر عليها الإنزيمات الأيضية . وهي بمثابة عمال بناء يبنون الجسم من لبنات هي البروتينات والكربوهيدرات والدهون. وتوجد الأنزيمات الأيضية في الدم وفي جميع أعضاء الجسم وأنسجته ، وتقوم بمهمتها المتخصصة . وكل نسيج في الجسم لديه مجموعته المتخصصة من الإنزيمات الأيضية.
يوجد أنزيمان مهمان من الأنزيمات الأيضية هما السوبر أكسيد ديسميوتاز SOD وشريكه الكاتالاز Catalase . فأما السوبر أكسيد ديسميوتاز فيعمل كمضاد للأكسدة وأما الكاتالاز فيقوم بتحليل بيروكسيد الهيدروجين والذي هو من النفايات الأيضية ويطلق منه الأكسجين ليستخدمه الجسم .
حول العالمفهد عامر الأحمدي
جميعنا شاهد (ومنذ كان طفلا يحبو) حشرات صغيرة تحيط بنا من كل جانب كالخنافس والصراصير والذباب - بل وحتى العقارب والديدان السامة..
ولكن؛ هل تعتقد أنك (شاهدتها) فعلا؟
.. الجواب غالبا (لا) ..
فمعظمنا لا يعرف وجه الخنفساء أو ملامح الصرصور أو فم العقرب!.. معظمنا لا يعرف إلا شكلها العام وهيكلها الخارجي ويمنعنا الخوف والتقزز - وربما القرف والاشمئزاز - من التقاطها والتأمل في وجهها وملامحها القريبة...
ولكن الحقيقة هي أن وجوه الحشرات (منجم ذهب) تستقي منه هوليود ملامح المخلوقات الفضائية والقادمين من الكواكب البعيدة.. فجميع الأفلام الفضائية التي شاهدتها سابقا (مثل رجال في السواد ، أو حرب الكواكب، أو ET) هي في الحقيقة ملامح مضخمة لديدان وحشرات نراها في بيوتنا باستمرار!!
فرغم مهارة خبراء الماكياج وخيال هوليود لم يستطع أحد مغادرة نطاق الأرض (وتقديم وجه فضائي حقيقي) .. والسر ببساطة أننا لا نعرف ملامح الوجه الفضائي، ولم نر يوما مخلوقات كونية خارج نطاق كوكبنا الصغير .. فرغم المؤثرات الخاصة وفن تشويه الوجوه - ورغم ان كل فيلم لا يخلو من مخلوقات جديدة - نلاحظ في النهاية أن جميع المخلوقات الفضائية تشترك بملامح أرضية واضحة.. فما من مخرج أو خبير ماكياج استطاع الهرب من الإطار العام للشكل الأرضي وتجاهل فكرة وجود رأس وعينين ويدين وقدمين!!
وكل هذا يثبت أن السينما شيء ، والمفروض شيء آخر .. فالخيال يتواءم مع احداث الفيلم، وحقيقة أن المشاهدين أنفسهم لا يستوعبون فكرة وجود مخلوق لا يملك رأسا وعينين وقدمين للتحرك.. أما الواقع فيتطلب تواؤم شكل المخلوق الفضائي مع بيئته وحجم كوكبه وموقعه في الكون (وهي معطيات مجهولة تعيدنا دائما إلى المعطيات الأرضية)..
فنحن نعرف مثلا ان الحياة على الأرض تعتمد على الكربون كبنية للحياة وعلى الماء كوسيط للنمو.. ولكن أيضا ؛ قد توجد مخلوقات فضائية - يصعب تصورها - تتنفس الهيدروجين وتشرب النشادر ولاتظن ان في الكون مخلوقات مثلنا تتنشق الأوكسجين وتشرب سائلاً مسموماً يدعى (ماء) !!
وكان كاتب الخيال (الروسي الاصل) إسحاق عظيموف قد افترض وجود مخلوقات فضائية تعتمد على سيليكونات الفلور بدل الكربون وتشرب سائلا قوامه "الكبريت"على كواكب تزيد حرارتها على 400 درجة.. أما على الكواكب التي تنخفض حرارتها تحت الصفر فسيكون النشادر هو سائل الحياة لمخلوقاتها في حين تتكون بنيتها الجسدية من النيتروجين والأملاح المعدنية!!
.. أضف لهذا يفترض أن جاذبية الكوكب وغلافه الجوى يلعبان دورا أساسيا في تحديد شكل المخلوق وهيكله العام؛ فعلى الكواكب الصغيرة مثلا (حيث الجاذبية خفيفة والغلاف الجوى رقيق) ستكون المخلوقات طويلة كساق الملوخية وتتمتع بمنخرين ضخمين لسحب اكبر قدر من الهواء.. أما على الكواكب الكبيرة (حيث الجاذبية قوية والهواء ثقيل) فستكون المخلوقات زاحفة ومفلطحة وذات منخرين بالغيْ الصغر.. ولأن الكواكب الضخمة تتمتع بجاذبية هائلة ستتحول الطبقات السفلى (من غلافها الجوي) الى سائل يغطي كامل الكوكب؛ وفي بيئة كهذه قد تظهر مخلوقات ذكية تشبه الاسماك تنشئ حضاراتها داخل بحر من النيتروجين البارد!!
... أما الأهم من هذه الفرضيات فهو أننا كبشر عاجزون عن تخيل ملامح المخلوقات الكونية دون استعمال مصطلحات ومظاهر أرضية (مثل منخرين وهواء وأسماك وساق ملوخية)... أضف لهذا ان الانسان (كمتلقٍ) يصعب عليه تقبل طرح كهذا بسبب امتلاكه موروثا ثقافيا ودينيا يمنعه من تخيل أي شكل للحياة يخالف الموجود على الأرض، أو يعتمد على غير الماء .. خذ كمثال الفكرة المسيحية القاضية بأن الله خلق الانسان على شكله وصورته، أو فهمنا نحن لقوله تعالى {وجعلنا من الماء كل شيء حي، أو اعتقاد كافة الأديان بأن الكواكب الفضائية ستكون حتماً كواكب أرضية (قوامها سبع أرضين) تضم بشراً مثلنا ومخلوقات كالتي نراها حولنا!
... وفي الحقيقة ؛ لو عدت لقراءة المقال عشر مرات ستكتشف أننا (مثل خبراء هوليود) نعود في كل مرة إلى الأرض وثقافة "الأرض" لنؤسس عليها الشكل المحتمل لمخلوقات الكون قاطبة..
وحين يعجز الانسان يجعل من نفسه محوراً للكون !!
دعواتكم بالتوفيق في الاختبارات
تصبحون على الف خير