السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,


لاتخبر الناس بما تستطيع..إفعل ماتستطيع..


من الملاحظ على تصاريح مسيري الفرق السعودية هو تنامي درجة الخوف والقلق من اللعب في إيران...ولعل الكل يعلم بأن محاولات نقل المباريات إلى بلد محايد قد باءت بالفشل..

ويبدو أن إمكانية اللعب بإيران (على أنه أمر متوقع وبنسبة كبيرة) لم يوضع بحسبان فرقنا..فهي قد رمت بكامل ثقلها بأن لاتلعب بإيران ولم تجعل هناك خط رجعة...

والنتيجة هي ضغط نفسي على اللاعبين والطواقم الفنية والإدارية المغادرة لإيران...ولنا في تصريح الفريدي خير مثال حيث ذهب بالقول إلى أنه متوقع حدوث شيء ضدهم بإيران...


ربما يستغرب البعض منكم مثل هذا الطرح والتهوين من (الوضع) هناك...

ولكن دعونا نقرأ (الحدث) قراءة متفحصة ودقيقة لتأكيد أن أغلب مايدور إن هو إلا تضخيم وإرعاب للاعبينا لأمر لن يحدث ابداً بإذن الله..

والإيرانيون بطبيعة الحال مستفيدين من هذا التضخيم فنتيجته ستكون نصراً كبيراً وربما تاريخي على أنديتنا هناك..


في بعض الحالات لكي تقرأ الرياضي عليك أن تفهم السياسي...


فالكل يدرك أن إيران سورت بسوار دولي بإضعاف تقاطعات مصالحها مع دول العالم على خلفية تجاوزاتها في تخصيب اليورانيوم..

ولكن بقي لها باباً مشرعاً ومفتوحاً على مصراعيه لم يمس وهو ( البوابة الرياضية) .. وحيث أن الفيفا يرفض الوصاية السياسية على قراراته فلذلك نجد أن الفرق والمنتخبات الرياضية الإيرانية تجوب العالم ليل نهار دون أي إعتراض وبالمقابل ألأراضي الإيرانية تستقبل فرق العالم الرياضية في حالة تجعل من القادة الإيرانيين سيتحاشون (التهور) بغلق هذه البوابة الوحيدة لهم المطلة على العالم بكل أريحية...


وفي قراءة أخرى تعمق ماذهبت إليه يتمثل بالتقارب المصري الإيراني الحادث حالياً على المستوى السياسي..

فمن يقرأ السياسة يعرف أن إيران استماتت لعقود من أجل التقارب الإيراني المصري..ولكن كان هناك صدود من النظام المصري السابق برفض فكرة التقارب الإيراني هذا لإعتبارات عديدة ليس هذا المجال لتفنيدها..

ومن يقرأ الموقف المصري الحالي فهو سيلاحظ أنه يؤكد أن هذا التقارب من أجل ضمانة عدم إيذاء دول الخليج...


وحيث أن المقالة رياضية وليست سياسية محضة..فلن أسهب بالتحليل السياسي..

ولكن أقول أن الإيرانيين لن يفرطوا بورقة التقارب المصري بتهور بإيذاء فرق رياضية سعودية دون اي مكسب سيجنونه خلف هذا الإيذاء.


فاي تهاون أمني لحماية الفرق السعودية بإيران وحدوث مضايقات مزعجة- ستقرأه مصر على أنه إشعال لأول عود ثقاب لحرق كرت التقارب والذي يهم إيران أكثر بكثير من مصر...

ومن هذا المنطلق...أرى أن يتم التوقف عن المطالبة باللعب خارج إيران لعدم جدواه..
وتحويل الجهد بالمطالبة بأهمية وجود تمثيل أسيوي ملازم ومرافق لفرقنا هناك وعلى مدار الساعة ويسكن معها بنفس الفندق( اقصد من لحظة وصولها حتى مغادرتها ولا أعني فقط المراقب بالملعب)...


فأهمية وجود هذا الممثل هو الضمانة -بعد الله سبحانه وتعالى- بعدم التهور الإيراني تجاه فرقنا, لمعرفتهم (أي الإيرانيين) أن هذا الممثل سيدون في تقريره مايعرضهم لإغلاق البوابة المشرعة على العالم...


أما لو ذهبت فرقنا لوحدها(بدون الممثل) فهنا أتفق تماماً مع من يقول بإحتمالية تعرضهم لمضايقات هناك..فلو كتب إداري الهلال أو الإتحاد تقريراً عن مضايقات إيرانية فلن يلتفت لها أبداً لكون الإتحاد الأسيوي سينظر لها أنها صدرت من أحد طرفي المباراة وليس من طرف محايد..


ربما يتسائل البعض..وماذا عن مضايقات البعثة الدبلوماسية هناك..والجواب بأن من يحمي البعثات الديبلوماسية في إيران هم جنود إيرانيون ولن يوجد مراقب دولي محايد على رأس كل سفارة..فلذلك من الممكن التواطؤ مابين المشاغبين وحراس السفارة الإيرانيون وهو مالن يحدث لو وجد مراقب محايد مثلاً...


خلاصة القول..أن مايحدث من تضخيم سيوظفه الإيرانيون لتحقيق مكاسب بالملعب وإلا أتوقع بإذن الله أن المضايقات لن تتجاوز صراخ وضجيج هادر بالمدرجات وهو مايلزم أن تقوم فرقنا بتوقع ذلك والتهيئة النفسية المسبقة للاعبين...


باقي على مباراتنا معهم 9 ايام (الإتحاد 8 ايام) وهي مدة كافية جداً لضمان ممثل أسيوي...

وكافية جداً لتهيئة ابطالنا بتحفيز نفسي بأنه لن يحدث لهم مكروه بإذن الله...

وكافية جداً لإدراك المبدع الفريدي بأنه سيلعب هناك ولن يحدث له مكروه وسيكون أحد نجوم المباراة بإذن الله...

وإن شاء الله سنبارك لبعضنا البعض يعودة جميع أفراد فرقنا السعودية سالمة بدءً بالإتحاد ومرورا بالهلال والشباب وإنتهاءً بالنصر...



تحطيم الارقام

مع إقتراب حسم الدوري الحالي..أرى أن نغمة تحطيم الأرقام أصبحت تعلو على حدث رفع الدرع...

وحتى لاأفهم خطأ..أقول من الجميل أن تسعى لتحطيم رقم وتحقيق منجز قياسي يسجل في سيرتك كبطل..ولكن لايكون ذلك إلا بعد قراءة لحسابات الحقل والبيدر..

فالكل يدرك أن أفراد الفريق يعانون إرهاقاً بدنياً بسبب توالي المشاركات للفريق كمقاتل شرس على جميع البطولات التي شارك أو يشارك بها..


وحيث أن هذه المطالبات ستخلق جواً من الإرهاق الذهني وسيتبعه إرهاقاً بدنياً لتحقيق المنجز القياسي..والجميع يدرك أن هذه المنجزات القياسية لو تحققت لن تضيف لفريقك بطولة في قائمة بطولاتك..


فالفريق أمامه إستحقاقات مهمة وشرسة جداً...

فكاس الأبطال سيسعدنا أكثر بكثير من حصولنا على الدوري بلا هزيمة..
وتصدرنا لمجوعتنا الأسيوية..سيفرحنا أكثر من وصولنا للنقطة 64 (كرقم قياسي)..


فلذلك أتمنى أن يجنح خطاب المدرج لشكر اللاعبين على تحقيق البطولة ونقول لهم (ماقصرتم)..

وأما تحقيق المنجزات القياسية..فنحن لانريدها أبداً متى ماكانت ستستنزف قدرات الفريق نحو المضي قدماً في البطولات القادمة....


فلذلك أرجو من القائمين على الفريق إدراك هذه النقطة وأن مايهمنا هو تحقيق نقطة واحدة ولهم أن يقوموا بإراحة أفراد الفريق في ماتبقى من مباريات الدوري..ولو تحققت التسع نقاط مع هدف إراحة اللاعبين فهي بلا شك خير على خير..


دمتم زعماء....