نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - الصراحة والوقاحة في إعلامنا الرياضي؟

السلام عليكم.

في البداية... أريد أن أتطرق لأمثلة حية عن بعض من يدعون الصراحة في الشأن الرياضي والمنتشرين في هذه الأيام.

يتسابقون في جميع القنوات الرياضية للقول : أن لاعبي الهلال لا يضاهون مستوى لاعبي الفرق الأخرى وأن ... الأجانب هم الفارق في نتائج الفريق مع أن الفريق لعب الكثير من المباريات القوية بدون أكثر من 3 أجانب دفعة واحدة ولم يهزم في أي مباراة.

فلنفترض أن لاعبي الهلال الأجانب يلعبون بأنديتهم (أو ناديهم) ماذا كانوا سوف يقولون؟ ... والمقصود بناديهم (لأن 99% من المحتقنين ضد لاعبي الهلال الأجانب هم من فريق واحد) وهو فريق (أن لم تكن معي فأنت ضدي) ثم من طار في عجتهم والكارهين للهلال مع أنهم يتمنون أي لاعب هلالي في فرقهم سواء أجنبي أو مواطن.

ويقولون أن المنتخب السعودي اخفق خلال السنوات الماضية بسبب لاعبي الهلال وآخرهم كل من :1- أسامة هوساوي 2– عبدالعزيز الدوسري 3– نواف العابد 4– محمد الشلهوب 5- ياسر القحطاني... الذين شاركوا مع زملائهم في كأس آسيا 2011م .. أي (5) لاعبين ولم يشاركوا جميعاً في كل المباريات وليس (11) لاعب هلالي في كل مباراة.

بينما لاعبي الاتحاد ضمن المنتخب كان عددهم (7) لاعبين و من الشباب (6) ومن الوحدة (لاعبين اثنين) و من الأهلي (3) لاعبين ، وهي من الفرق التي يقولون أن لاعبيها أفضل من لاعبي الهلال كما ذكرت سابقاً ... أذن !! لماذا لم يرفع أولائك اللاعبين من الفرق الأخرى من مستوى المنتخب؟.

وقمة التناقض هي أنهم... ينافحون بإقناع المجتمع الرياضي داخلياً وخارجياً ... بأن المنتخب السعودي اخفق لأن لاعبي الهلال لم يقوموا بواجبهم الوطني وبعضهم يقول الفني... و مع أن هذا تجني وتجريد للاعبي الهلال من وطنيتهم و طعن أو تشكيك في ذممهم ... إلا أنهم ومن شدة تعصبهم وكرههم للهلال وبدون أن يدركون أنهم... يرفعون من شأن الهلال وكأنه هو المؤثر الوحيد على مستوى المنتخب ونتائجه و بدون الهلال لا تساوي الكرة السعودية شئ... وشكراً لمن لقنهم تلك الكلمات لـ( يسمعوها) بعد أن حفظوها في مكان واحد عن ظهر قلب .... وبدون نقصان ويكتبوها مع تدقيقها إملائيا ونشرها... ولبيت أبو الطيب المتنبي موقع في وصف سذاجتهم يقول:
وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ
فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ.

ثم يتهكمون على إدارة المنتخب .. لماذا؟ ... لأن مديره كان لاعباً هلالياً. ويتهمونه بأنه هو من يختار أفراد المنتخب ... أي أن الاتحاد السعودي لكرة القدم بكامل أجهزته وإدارته ورئيسه مسيرون وأن الرجال الذين يعملون به كلهم (!!!!!) ماعدا الأستاذ فهد المصيبيح... يقولون أن لجان اتحاد كرة القدم كلهم هلاليين ... وهم من يتحكمون بالقرارات... أي أن أعضاء تلك اللجان صاروا مثل فهد المصيبيح .

تناقض غريب!!! سبحان الله .. كيف يتم انتخاب نصف الأعضاء من جميع الأندية بدون استثناء ونجح من نجح ، ولهم ميول مختلفة و أكثرها صفراء... وتم تعيين البقية حسب خبراتهم ووضعت الثقة بهم (و من ضمن المعينين أيضاً من منسوبي فرق أخرى غير الهلال ... بل ومن أندية يرون أنهم من منافسيه الحقيقيين في الساحة الخضراء أو من الكبار كذلك يطغى على ميولهم اللون الأصفر) ثم يتحول أو على الأصح_ يتم إيهام المتلقي بأن جميع أعضاء تلك اللجان.. وبمجرد صدور قرارات ضدهم إلى أن اللجنة هلالية صرف ... مع أن الكثير من تلك القرارات والعقوبات والتنظيمات والتعديلات كلها حسب الأنظمة واللوائح ...منها بالإجماع ومنها مطبقة في أنظمة الاتحاد الدولي سواء (عقوبات أو تأجيل أو تقديم مباريات الخ...).
ثم يقترحون و يصرون على أن يكون أعضاء اللجان من فريقهم أو فرقهم المفضلة زعماً أنهم أصحاب الأمانة والنزاهة والآخرين من الفريق الآخر العكس.

أنهم يسقطون ويتجنون ويضللون ويرمون التهم جزافاً على كل من هو غير منتم أو محابي أو خاضع لأرادتهم وأهدافهم وما يخدم فرقهم بأي شكل كان, من حكام ورجال ...في لجان بذلوا من الجهد والوقت الكثير في خدمتهم وخدمة الرياضة بل ... ويطعنون في ذممهم أمام كل من يرى وكل من سمع ومن قراء.

بعضهم يتهم الإعلام بالانحياز أو النظر بعين واحدة ... من يدعون الصراحة هم اكثر من يظهر في الاعلام.. يبالغون بنفس ذلك الإعلام ويرمون التهم ويؤلفون الكذب ويمارسون التضليل ويجاهرون بالتدليس ويتنفسون الحسد و يؤصلون التعصب بكل ما يستطيعون لنادي الهلال ولكل ما هو هلالي حتى الجمهور.

المضللون والكذابون والمرجفون هم أمثلة كثيرة ومتشعبة بإمكان الجميع مشاهدته أشهرهم عبر القنوات الفضائية والصحف والصفحات الالكترونية وكل منبر إعلامي... لا داع للبحث عنهم فهم كثيرو الظهور والثرثرة... وظهورهم يأتي بحجج مختلفة منها : الدفاع عن الفريق وكأن الفريق (هرفي) لا حول له ولا قوة ولن ينقذه إلا ذلك المتحدث , وفئة أخرى بحجة انه عارف ببواطن الأمور لنوادي غير ناديه ويريد التوضيح أو التصحيح أي (انه هو الفاهم الوحيد بكل شئ)... هنا يأتي الحديث الشريف : عن أبي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه قالَ: قالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مِنْ حُسْنِ إسْلاَمِ الْمَرءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ".حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره .
ثم تأتي فئة ثالثة التي تتألق بمبداء (الفريانيات) حباً للظهور والشهرة على حساب المشاهير... وغيرها من أنواع الظهور.

منهم أيضا ... من يعتقد أن الناس كلهم سذج ... يبحث ويختلق الأعذار الواهية والتبريرات الوهمية لتشتيت الانتباه عن إخفاقات متراكمة و متواصلة ويتعامل مع الجميع وكأنهم بالجهل غارقون.

و كذلك ... الذين يكذبون الكذبة فيصدقونها ويحاولون ترسيخها ويكثرون التحدث عنها وعن وجود إثباتات عن صدق تلك الكذبة ولكننا لا نرى تلك البراهين بحجة ( لا أريد أن اضر احد أو لا أريد أن اكبر الموضوع أو احتراماً للمتلقي هلم جرا...).

ومنهم أيضا ,,, من (يطير في العجة) ويصدق تلك الكذبة ليس حباً في ملفق الكذبة أنما كرها في من لصقت فيه الكذبة ولنا في الأحداث السياسية المحاكة ضد وطننا العزيز حماه الله ... مثالاً حياً.

أيضا الذين تسيرهم جهالتهم في الحياة الاجتماعية الحقيقية وتعميهم الفوقية ليتحدثوا... (والكل يجب أن يصمت ويسمع ويتقبل رغماً عنه وكلامهم هو الصحيح وغيرهم قبيح مرفوض .. مرفوض .. مرفوض , وان يصدقهم الجميع بالإكراه) ضناً منهم أن كلمتهم هي الأعلى وهم قلة قليلة جداً جداً لا تتعدى أصابع اليد الواحدة أو أقل لكن تأثيراتهم قوية وكبيرة.

أضف إلى تلك الفئات .., فئة المطبلين والمنافقين للفئة السابقة أعاذنا الله وإياكم منهم.

و يبدو أن من تنطبق عليهم بعض من تلك الصفات هم من السذج المسيرون كالدمى.

أخيراً...

الصراحة : هي إبدائك لرأيك بكل صراحة مع مراعاة شعور المتلقي وعدم تجريحه والتركيز على الايجابيات.
أما الوقاحة: فلك أن تحددها أنت عزيزي المتلقي لان صفاتها كثيرة ومتعددة
شكرا