كان ديربي العاصمة بين الهلال والنصر في التسعينيات الهجرية قمة في كل شيء تتحدث عنه الجماهير قبل المباراة بأيام في المجالس والمكاتب وعبر الإعلام وتسود تلك اللقاءات روح المحبة وفي الميدان يتسم الأداء بالروح الرياضية.
لم يكن لدينا حكام أجانب (البتة) تبدأ المباراة وتنتهي بمعانقة وحب وود بين جميع اللاعبين والإداريين يتقبل الخسارة والنتيجة بروح رياضية عالية وبعد المباراة يجتمع الكثير من لاعبي الفريقين في الاستراحات والمقاهي أخوة وأصدقاء حتى أنني لا أذكر ان لاعباً أصيب في أي لقاء إصابة قوية كل اللاعبين يركزون على الأداء النظيف الذي يمتع المشاهد ويحقق الفوز.
لا أعلم حقيقة إلى أين ستصل بنا درجة التعصب التي نحن عليها
يكفي أن البعض يسب أخيه المسلم وربما يقذفه أو يلعنه ويخرجه من رحمة الله

هل أصبحنا سطحيين لهذه الدرجة ؟!
لماذا لا يركز كل جمهور على ناديه ومشاكله ويبعد عن الدخول في ما لا يعنيه من مشاكل النادي المنافس ؟
لماذا لا نشجع بروح رياضية ونبغض كل ما هو ضد الروح الرياضية سواء لفريقنا أو حتى فريق من خارج الدائرة ؟
يمثل المدافع السابق الشهير والمدرب الحالي حسين الحبشي (46 سنة) أحد نجوم الجيل الذهبي في الهلال، وغير كونه ظهيراً بارزاً وحجر عثرة امام هجوم الخصم والحيلولة دون وصوله للمرمى الأزرق، كانت له إسهامات مشهودة في تسجيل الأهداف الخالدة في ذاكرة الجماهير، وكان آخرها في مرمى المنافس التقليدي (النصر) في نهائي كأس الملك عام 1409 يومها فاز «الزعيم» 3 - صفر حملت الى جانب توقيع الحبشي توقيع زميليه حسين البيشي وعبدالرحمن التخيفي، وقبل ذلك فهو تخصص في هز الشباك الصفراء بسبعة أهداف في مشواره الرياضي، وعلى الرغم من اعتزاله عام 1417ه واتجاهه الى التدريب إلا ان ذلك لم يلغِ اسمه من ذاكرة جماهير ناديه والجماهير السعودية، فهو الى جانب نجوميته كان لاعباً خلوقاً وعلى علاقة مميزة مع الحكام ونجوم الأندية الأخرى، قبل أن يتجه الى مجال التدريب في الهلال وخاض تجربة ناجحة وقاد الفريق الاولمبي الى نهائي كأس الأمير فيصل الذي خسره بركلات الترجيح أمام الاتفاق عام 1425، وقد أبدى استعداده لخوض التجربة مع «الزعيم» مرة أخرى متى ما طلب منه ذلك لثقته بنفسه وقدرته على تحقيق النجاح.
لما يصل التعصب إلى القذف
والتعرض للأعراض وديدن للسب والشتم
بإسم النادي الفلاني والنادي الفلاني الآخر.. حينها
تفقد الكورة أهم أهدافها السامية .. وهو اللي معروف أن الكرة
تجمع الناس للخير.. هذا المفترض ان يكون....لكن؟؟
في رياضتنا ينعدم ذلك !!
ويصبح للسب والشتم مكانا في نفوس المتعصبين
فلما يأتي لقب ما لنادي معين .. أتاك النادي الآخر
ويقول : نحن أحق به !!!!!
ولما يملك نادي أسطورة من أساطير الكرة في العالم
ويصنف من أعلى سلطة رياضة (فيفا) أتاك الحاقد
وكرر أنه اسطورة إعلام!!
عموما!!
التعصب للنادي لا يجيز أبدا سب وشتم المنافس!!
التعصب يكون ببذل المال والجهد .. لرفع النادي
للمنصات .. وليس التعدي على الأخرين
يكفي تعصب!!
ويجمعنا دين وطن!!
اخيرا
لاندع نارالتعصب تحرق الديربي