[ زاوية هاءات ثلاث/ حينما يحضر التراخي!! للأستاذ فهد الروقي ] .. [ توقفوا عن حب الهلال.. للأستاذ محمد اليحيى ] - صفحة رقم 6 - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

أخبار الصحف · #1 21/04/2011, 05:56 PM

شبكة الزعيم - اللجنة الإعلامية

زاوية/ هاءات ثلاث
حينما يحضر التراخي

مع أول عشر دقائق من انطلاقة لقاء الهلال مع غريمه الجزيرة الإماراتي كانت البوادر تشير إلى فوز هلالي كبير مقارنة بالضعف الفني في الفريق المقابل والتباعد الكبير بين صفوفه والمساحات الشاسعة خصوصا في مناطقه الخلفية.
ولكن شيئا من ذلك لم يحدث أتدرون لماذا؟ لأن ياسر يستعرض وحين جاءت لحظة الجد سقط على الأرض ولأن «القدع» ابتعد عن مناطق الخطر وقاده حماسه الكبير ورغبته في التسجيل في تقديم « الأنا « وعدم التعاون مع بقية الرفاق ولأن «قاهر العذال» يعشق التقدم للأمام ويترك مهمته الأساسية ولأن الفريدي يعتبر نفسه « سلطان زمانه « فهو يريد أن يخترق المنافسين من أواسط أجسادهم حتى لو كانت الطريق كلها مفتوحة يا ولدي ويرغب أن تبقى الكرة بين قدميه لأطول فترة ممكنة ولا أعلم السر في ذلك وحين ناقشه « المرح « على كرة ضائعة جن جنونه ولأن «المرشدي» لا يعرف ماذا يريد؟ كل ما يقدمه هو تساهل كبير غير مبرر «وسرحان» عجيب فهو حاضر في الملعب جسديا أما تفكيره وتركيزه فهو في الخارج وربما في مسقط رأسه «بقعاء»
هذه المحصلة وبعد ضياع فرص محققه للتسجيل بعضها قبل أن تصل مناطق الخطر أثمرت عن هدفين سريعين أولهما جاء بطريقة « تكفى سجّل فينا « فلاعبو العمق الدفاعي يشاهدون الكرة تذهب لثلاثة من المنافسين على خط الستة وهم ينظرون ويتقهقرون ولا يريدون أن يذودوا عن الحمى والثاني جاء بطريقة « ولا يهمني « حين مرر « قاهر العذال « تمريرة قصيرة اكتفى « المرشدي» بإزاحة الهواء وأي معوّق أمامها ليتسنى للمهاجم الانفراد ومن ثم التسجيل وقد جاء الهدفان في ظرف دقيقة واحدة لتكون خسارة شوط أول بسبب « التراخي» ولا شيء سواه ..
في الشوط الثاني وحين حضر «الجد» وأتمنى من «اللي يالله يفكون الخط» ألا يقرؤوها
( الجد بمعنى أب الأب) وحين حضر تغيّر حال الفريق ورأب صدعه وتقاربت خطوطه واختفت الفردية وسرت الدماء في عروقه فسجل « الكاسر « أولا من كرة ثابتة ثم بكرة عنوانها الأبرز « التحرك المدروس « ثم توالت الفرص حتى مزق « قاهر العذال « الشباك من نقطة الجزاء ومزق معها قلوب من ينتظرون سقوطه بجزائية عنوانها « هكذا تسدد الجزائيات «
الزعيم مساء البارحة قدّم صورتين ليست بينهما صلة قرابة وهي درس له قبل غيره مفادها إذا أردت البطولات فاعمل كما في الثاني ولا ترتبط مع التراخي في أي نوع من الشراكة !

الهاء الرابعة
و الخلي لو لاعه التحنان وبقلبه عداله
ما غدت من دونه القيعان جردٍ جرهديه
عن جنوبه والوله والشرق يغنيني شماله
صد يا قلب الجفا لا صد وضاح الثنيه
ما انت يا الخفاق عبدٍ له ولا انت اصغرعياله
انت خفاق الضلوع العوج والخيره خفيه.

توقفوا عن حب الهلال..

كتبه : محمد اليحيى

أجد نفسي متشوقا للحديث عن ذلك الهلال الذي ألهب قلوب محبيه.. وأسكت ألسنة كارهيه.. وحرك مشاعر المحايدين تجاهه.. كما يتحرك عبق رائحة العود مع الرياح.. بل أجدني أصارع نفسي لعدم مدح الهلال وذلك لسببين اثنين.. الأول أن محبي الهلال والكثير من المحايدين وبعض الكارهين له أسهبوا وأبدعوا في الكتابة عنه.. وما سأكتبه لن يزيد عن قطرة مطر (مكررة) تسقط في بحر الزعيم..
والثاني أنني لا أرى أن الوقت مناسب لكل هذا المديح.. ليس تقليلا من المنجز الغالي والنفيس الذي تحقق.. بل لأن الهلال الآن في مرحلة حصاد حساسة وتتطلب التركيز أكثر من أي وقت مضى فيما تبقى من هذا الموسم..

لذا.. أسمحوا لي يا محبي الهلال أن أسلك بقلمي طريقا آخر أرى أنه أجدى من المديح الذي قد يكون ضرره أكثر من نفعه.. ومتأكد بأن الإدارة الهلالية تبحث عن المقالات التي تنتقد الأخطاء أكثر من التي تمتدح الفريق.. وسوف أهدي للهلال.. ثلاثة أخطاء تتكرر يجب العمل على تصحيحها لكي يتفوق الهلال على نفسه..

الخطأ الأول هو خطأ فني مهمل تماما وهو عدم استغلال ضربات الزاوية.. لدرجة أنني لم أعد أفرق بين ضربة الزاوية للهلال وضربة المرمى للخصم.. بل في مباراة الهلال أمام الجزيرة الأخيرة.. كنت أتمنى أن يحتسب الحكم ضربة مرمى للجزيرة على أن يحتسب ضربة زاوية للهلال وذلك حفاظا على وقت المباراة في تنفيذ ركلة زاوية معروفة نهايتها (ضربة مرمى)..! وكأن الفريق لا يتدرب إطلاقا على لعب الضربات الركنية.. في حين أن ضربة الزاوية عند الفرق الأوروبية والكورية واليابانية يتم التعامل معها وكأنها هدف بنسبة 60%.. وفي نفس الوقت.. أجد أن مدافعي الهلال لا يجدون أي حرج في إخراج الكرات لضربات ركنية للخصم كان يمكن التعامل معها بطريقة أفضل..

الخطأ الثاني.. أيضا خطأ فني خطير جدا.. قد يعصف ببطولة الدوري وكأس آسيا وكأس الملك.. وهو كثرة الأخطاء الدفاعية والتي أخرجت الهلال الموسم الماضي من نصف نهائي كأس دوري أبطال آسيا.. وتحديدا أخطاء ماجد المرشدي.. سواء في التعامل الصحيح مع الكرات في الأماكن الحرجة.. أو في التسبب في أخطاء لا داعي لها.. فضلا عن ضربات الجزاء.. والأخطاء الدفاعية الهلالية أراها خطر يهدد الهلال فيما تبقى من مباريات هذا الموسم.. ويجب أن تجد الإدارة الفنية للهلال حلا لمشكلة كثرة الأهداف التي تلج مرمى الهلال خصوصا في البطولة الآسيوية.. فالفريق تلقت شباكه خمسة أهداف في أربع مباريات وهو معدل كبير لفريق يطمح لتحقيق البطولة..

الخطأ الثالث.. وهو خطأ إداري من وجهة نظري.. يعززه تفاعل الإعلام الهلالي والجماهيري معه.. وينعكس على اللاعبين "إجباريا".. وهو التعاطي مع التفوق الهلالي في الدوري وكأس ولي العهد على أنه تفوق خارق..!
صحيح أن الهلال استحق عن جدارة التفوق المحلي.. وهو بلا منازع أفضل ممن يسمون أنفسهم "منافسين".. والذين لا أراهم في مستوى الهلال.. مع احترامي لكل الفرق هذا الموسم.. وهو تفوق لا يعكس القوة الحقيقة التي يجب أن يكون عليها الهلال لتحقيق مبتغاه.. وهي البطولة الآسيوية.. والتي أراها المقياس الحقيقي لتفوق الهلال.. ففي بطولة الدوري كان بإمكان الهلال أن ينهي الدوري قبل أربع جولات لو تعامل مع بعض المباريات بقوة أكبر مثل مباراتي الاتحاد السلبيتين.. ومباراتي القادسية والتعاون في الدور الأول والتي انتهت بالتعادل.. فضلا على أن الهلال لم يفز على الأهلي ولا الإتحاد ولا النصر.. ولا أنسى أن أقول أن تعادلات الاتحاد التسعة المتتالية كانت فرصة سانحة للهلال لينهي الدوري أبكر..

وفي نهائي كأس ولي العهد.. لعب الهلال أمام خصم لا يعرف أبجديات اللعب في المباريات النهائية.. والفوز على الوحدة كان مسألة وقت.. خصوصا في ظل التعامل الخاطئ من الإدارة الوحداية في تحدي الهلال.. ونسيان أن الخصم هو الهلال.. فكانت النتيجة .. خمسة مع الرأفة..

أما الفوز على الجزيرة الإمارتي.. وعلى الرغم من أنه أتى من أرض الخصم.. وأتى بطريقة قلب الطاولة بعد التأخر بهدفين من أخطاء الهلال.. إلا أن الجزيرة لم يكن فنيا على أرض الملعب بالفريق الذي يستحق أن يسجل في الهلال هدفين؟؟ وكان بالإمكان الفوز بمجهود أقل وتركيز أكثر.. ولو كان الفريق الذي سجّل هدفين في الشوط الأول فريقا غير الجزيرة الإماراتي (الغرافة مثلا أو سابهان) لما استطاع الهلال العودة والفوز بثلاثة أهداف إلا بمعجزة مثل معجزة الغرافة العام الماضي..!

والمشكلة أراها هنا في الإعداد النفسي للاعبين.. وتعاملهم مع الكرات المحققة بشيء من عدم الجديّة.. أو عدم التركيز.. وكأن لاعبي الهلال يدركون بأن الفوز قادم لا محالة وعلى طريقة (لو ضاعت هالفرصة بيجي غيرها ولو تسجل فينا هدف نقدر نعوض).. وهي ثقة مفرطة قد تعصف بآمال الجماهير الهلالية في مباريات الحسم القادمة..

ومن وجهة نظري.. أرى أن سبب الخروج المتكرر للهلال من البطولة الآسيوية هو أن اللاعبين يدخلون مباريات البطولة الآسيوية متشبعين "بالثقة" من البطولات المحلية.. ويتفاجؤون بفرق آسيوية أقوى بكثير من الفرق المحلية.. أعتقد أن الهلال قادر على أن يجعل من هذا الموسم استثنائيا بتحقيق (كل) البطولات المحلية والتأهل لدور الثمانية في دوري أبطال آسيا.. وهو قادر على ذلك بشرط حل الأخطاء الثلاثة أعلاه.. وتوزيع أفضل لجهد اللاعبين..

ومن الممكن أن يكون كأس ولي العهد وربما الدوري هما المنجزان الوحيدان للهلال هذا الموسم (مثل الموسم الماضي) فيما لو استمرت الأخطاء دون حل.. مما يعتبر في نظر جماهير الهلال.. فشل.. لجماهير لا تعرف ماهو الفشل الحقيقي.. ولا تريد أن تعرفه..

دمتم بصحة وعافية.. وبلا فشل..

وللمـزيد من الأخبــار والمــواد الأخـرى :: اضغـط هنــا ::