26/01/2003, 04:44 AM
|
| |
|
بعد وفاة شاعر الهلال الأول هل مازلتم تذكرونه؟؟؟
في زمان الكلمة والمعرفة وفي وقت الصدق والوفاء في المشاعر في زمان يندر وجود الكاتب أو المفكر الناجح وفي زمان البحث عن الحقيقة سطع نجم ذلك الكاتب العاشق الذي يعشق قلمه حد الجنون .
راح يكتب ويكتب ويقول للناس هاأنا ذا فاسمعوني واجبر المتذوقين للفن الراقي على سماعه وغسلت كلماته حزن الإنسان وأوجاعه .
ذلك هو محمد الكثيري شاعر الهلال الأول
اذا قلت شاعر فلا أعتبر أنني أنصفته لأن مايقوله فاق كل أوصاف الشعر المحتمله وما قاله استخدمه الشعراء من بعده وإذا قلت فنان فأي فنان يرسم بمثل أبداع ريشته هو أعظم واكبر من ذلك هو اللامعقول هو المستحيل هو الفريد من نوعه هو .......لاأعرف بصدق بماذا أصفه وأخاف أن لاأوفيه حقه .
كنت أقرأ له وأهيم في بحر تعبيراته وأسرح معه حتى أعرف أن للحب آهاته
معه عرفنا مامعنى العطاء ومنه تعلمنا الشوق واللقاء ومعه كان الحب يكبر ويكبر حتى ملأ الفضاء
عرفنا الهلال وأحببناه وعرفنا الكثيري فزادنا عشقا لهذا الكيان وعلمنا كيف هو الغرام علمنا كيف يفي العشيق لعشيقه علمنا كيف نعشق كيف نفرح حتى عندما نحزن علمنا كيف نمسح الدمعة ونتغلب عليها علمنا كيف نعيش حياة جديده وعلمنا ماهو الأمل .
أين هو الآن لقد رحل عنا رحل وخلف فراغا لن يملئه أحد من بعده رحل وانطفأت شمعة من شموع الهلال التي كانت مضيئه ذهب من كان يملأ الدنيا بأعذب الأشعار ذهب من كان ينثر سطوره بين أيدينا فنتلقفها بكل الاشياق .
لازالت ذكرياتي ترجع للوراء كثيرا وتحديدا عندما كان يكتب في مجلة عالم الرياضه كأحد الأمثلة وأحد المنابر التي خدم الهلال من خلالها .
كنت أقرأ تلك المجلة وأقف طويلا عند كلماته ووصفه وأتعجب من أين له كل هذا الإبداع وأيقنت أنها موهبة لاتعطى للكثيرين منا فقط الكثيري هو حالة لا تتكرر وفي اعتقادي لن يمر علينا مثله .
كنت من الحريصين جدا لمتابعته في كل المجلات التي كان بها وأسأل نفسي دوما من أين له كل هذا الحد من العشق وما سبب كل هذا الحب للهلال وأخيرا عرفت أن السر هو الهلال نفسه الذي يدعوك أن تعجب به وأن تحبه على طريقة الكثيري .
الآن وبعد أن انتقل إلى رحمة الله ذلك الشاعر الهلالي لانملك إلا أن تدعوا له بالرحمة ونتذكره عند كل فوز وعند كل بطولة ومناسبة ونقول ليتك معنا يا كثيري .
نداء إلى إدارة الهلال وطلب من الأمير عبدالله بن مساعد أن تحيا ذكرى الكثيري ويكرم أحد أفراد عائلته .
أما نحن فنقول لن ننساك أبدا ماحيينا وسيظل صدى كلماتك يدور في مخيلتنا .
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته . |
الوضع العادي
