
19/04/2011, 04:32 AM
|
 | عضو تحرير مجلة الزعيم | | تاريخ التسجيل: 26/09/2010 المكان: AlRiyadh
مشاركات: 2,408
| |
د. العنقري: رعاية خادم الحرمين للجنادرية عززت تاريخنا الثقافي وأكدت أهمية غرس القيم الأصيلة للأجيال القادمة << يا لبى الحرس بس قال مدير عام الشؤون المالية والإدارية بالحرس الوطني الدكتور علي عبدالرحمن العنقري: ان المهرجان الوطني للتراث والثقافة مناسبة وطنية يمتزج في نشاطها عبق التاريخ بنتاج الحاضر، لتؤكد على هويتنا العربية الإسلامية وتؤصل موروثنا الوطني بكل جوانبه، وتبذل الجهود في المحافظة عليه، ليبقى مثلاً للأجيال القادمة وتؤكد هذه المناسبة الوطنية - من خلال الرعاية الكريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أيده الله، للمهرجان - الأهمية القصوى التي توليها قيادتنا الرشيدة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الكبير الذي يشكل جزءاً مهماً من تاريخ هذه البلاد، مؤكداً ان المناسبة أيضاً ان الحوار البناء بين الثقافات - باعتبارها التعبير الأوضح للحضارات - أصبح مطلباً ضرورياً وملحاً للوقوف على القاسم المشترك الذي يجمع الإنسانية حتى تسقط الدواعي القائلة بتصادم الحضارات ومن ثم تتواصل بما يحقق خير الإنسانية ونمائها.
مشيراً إلى ان ربط المهرجان حاضر الأمة بماضيها، ما ورثته عن أجيال الآباء والأجداد من حقائق عقدية، ومبادئ دينية، وسلوكيات أخلاقية، وعادات وتقاليد عربية أصيلة تجذرت فيها صفات الكرم والشجاعة والمروءة والشهامة، هي الجينات الباقية في أجيال الأمة التي تحفظ لها هويتها، وتؤكد على ذاتيتها، وهي الدروع الواقية التي تحمي بها الأجيال المعاصرة من رياح التغيير العاتية التي تجتاح العالم تحت مسميات: العولمة، والتدويل، وعالم القرية الكونية.. وغيرها.
وأضاف الدكتور العنقري: المتابع لأنشطة المهرجان وفعالياته، يبرز له في هذا السياق جهود صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، حيث تقف متابعتهم الدقيقة لفعاليات المهرجان في كل عام، وتقويمهما المستمر لما يسفر عنه من نتائج وراء اجراءات التحديث والتطوير المتواصل لفعاليات المهرجان شكلاً ومضموناً بحيث يبدو المهرجان أكثر ألقاً.
وقال: وإذا كان المهرجان قد حقق خلال سنواته الماضية نجاحاته على الصعيد الداخلي، فإنه بدأ مسيرته على الصعيد العالمي بخطوات واثقة عبر (جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتراث والثقافة) التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - داعماً بها مساعيه الخيرة في نشر ثقافة السلام والحوار بين الحضارات والأديان والتفاهم والتسامح والتعارف بين شعوب العالم من مختلف الجنسيات في جو من الاحترام والتعاون المتبادل.
مؤكداً ان المهرجان في جانبه الثقافي يعد قيمة منفردة تعكس اهتمام المملكة وقدرتها على القيام بدور فاعل ومؤثر في تفعيل الثقافة العربية بشكل عام، وذلك من خلال المنظومة الثقافية المتعددة الجوانب التي يتضافر فيها الشعر مع السرد، والمسرح مع الفنون التشكيلية، والندوات مع الأمسيات، والعروض مع المعارض، وهو بذلك يحقق معادلة ثلاثية الأطراف تجمع الطرف الفكري مع الطرف الثقافي الأدبي إلى جانب الطرف التراثي السياحي أنه بلا أدنى شك «عرس» تعد له المملكة، وتعيشه على أرضها، وتفتح أبوابه أمام العالم ليكون نافذة تطل منها المملكة على الواقع الدولي، ويطل منها الواقع الدولي على المملكة شاهداً على مظاهر النمو والنماء الذي لا يتمثل فقط في النهضة العمرانية، وإنما يتمثل كذلك في النهضة البشرية، والمكانة المرموقة التي تتمتع بها المملكة بين دول العالم. |