21/03/2011, 10:24 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 15/05/2004 المكان: الــــريــــــــــاض
مشاركات: 383
| |
الــيــوم الــعــالــمــي لــلــشــعــر .. حددت منظمة اليونسكو تاريخ 21 / مارس من كل عام
على أنهُ اليوم العالمي للشعر ،،
وهو يوافق اليوم الأثنين ،،
ومن هنا أردت الكتابة اليوم عن الشعر وهو أحد أصناف وأنواع الأدب ،،
وأتمنى أن أوفق في موضوعي هذا .
من منّا لا يقرأ الشعر ،، من منّا لا يعشق الشعر ؟؟
من منّا لا يطرب مع قصيدة وأبيات ؟؟
حتماً كلنا نقرأ الشعر ونعشقه ونترنم على إيقاعات أوزانه وقوافيه ،،
جميعنا يجد لذّة في قرأءة الشعر وحفظه ،،
جميعنا يجد في الشعر متنفس لهُ عندما تُحاصره الهموم والمتاعب ،،
نعم أحبتي ،،
للشعر مكانة كبيرة في نفوسنا فهو ديوان العرب
ومن لا يمتلك موهبته نجدهُ عاشقاً لهُ ومتابعاً لهُ ،،
وللشعر حضور كبير في وجدان الإنسان بشكلٍ عام
وفي وجدان الإنسان العربي خاصة ،،
فهو ناقل وجدان الأمة وآراءها وشعورها عبر القرون
ويبقى ويظل يتردد على لسان الإنسان العربي
حتى بعد قرون وقرون وخاصةً الشعر الجيد والمُتميز ،،
فمن منّا لا يحفظ بيت واحد على الأقل من شعر
المتنبي أو جرير أو قيس بن الملوّح أو بشار بن برد و
أبو فراس الحمداني أو أبو تمام أو غيرهم من الشعراء
الذين ما زالت قصائدهم عالقة في وجداننا ولا زلنا
نتغنى بقصائدهم وأبياتهم ،،
للشعر مواضيع كثيرة وغير مُحددة ،،
ولكن ربما الغالب دائماً هو شعر الحكمة وشعر الحب
أو شعر الغزل وشعر الرثاء وأيضاً هناك على مقربة منهم شعر الحماسة
وشعر المدح وبشكل أقل الشعر الديني وأيضاً شعر الهجاء ،،
حاول الكثير من الأدباء والفلاسفة تعريف الشعر ،،
وأختلفوا كثيراً في هذا الجانب ولكن بشكلٍ عام الشعر هو :
(( كلام موزون ومقفى دال على معنى ))
هذا تعريق مُختصر للشعر هذا العالم الكبير ،،
وقد قال عن الشعر الأديب والناقد الدكتور إحسان عباس يقول :
(( الشعر في ماهيته الحقيقية تعبير إنساني فردي يتمدد ظله
الوارف في الإتجهات الأربعة ليشمل الإنسانية بعموميتها ))
كما قال عنه أيضاً عبد الله أدريس :
(( ليس الشعر إلا وليد الشعور والشعور تأثر وإنفعال ،،
رؤى وأحاسيس عاطفة ووجدان صور وتعبيرات ،،
ألفاظ تكسو التعبير رونقاً خاصاً ونغماً موسيقياً ملائماً ،،
أنهُ سطور لامعة في غياهب العقل الباطن تمدّها بذلك اللمعان ،،
ومضان الذهن وإدراك العقل الواعي ))
كما نعرف جميعاً كان القالب المعروف للقصيدة هو الشعر المقفى
أو الشعر العامودي الذي ينتهي بحرف واحد في الشعر الفصيح
وحرف أو حرفين في الشعر النبطي أو العّامي ،،
ثم ظهرت أنواغ آخرى من الشعر وهي كالتالي :
1_ شعر التفعيلة :
هو شعر جديد أستحدث في أدبنا العربي منذ أواسط القرن الماضي
يقوم على وجود تفعيلات متعددة داخل القصيدة وهو بالطبع موزون .
2_ الشعر الحر :
أيضاً شعر موزون ولكنهُ لا يتقيد بقافية أو تفعيلة معينة بالعدد ،،
يتميز بالغموض والجنوح للتراث أو الأسطورة والإتجاه للرمزية
حتى يخفي آراء الشاعر أو توجهاته .
3_ شعر النثر :
وهو نوع جديد ظهر في أوروبا وربما أبرز أعلامه الشاعر الفرنسي
( بودلير ) وفي عالمنا العربي ظهر أنسي الحاج كشاعر للقصيدة النثرية
التي يقول عنها :
(( لتكون قصيدة النثر قصيدة حقاً لا قطعة نثر فنية ،،
أو محملة بالشعر شروط ثلاثة :
الإيجاز والتوهج و المجانية )) .
ولأن اليوم هو يوم عالمي للشعر ،،
فبأسمي أشكر كل شاعر وشاعرة على مر العصور
وحتى هذه اللحظة ،،
أشكرهم على كل بيت خرج من وجدانهم مدحاً وغزل
ورثاء أشكرهم على كل بيت تعبوا وأتعبوا وجدانهم وفكرهم
وأخرجوه صورة من قلوبهم ،،
أشكرهم على إمتاعنا وإطرابنا بما يعتمل في خاطرهم وعقولهم ووجدانهم ،،
أشكرهم على جلعنا نتشارك معهم في مشاعرهم وآراءهم
وصورهم بشكلٍ ممتع ورائع ،،
أشكرهم ولن تكفي كلمة الشكر ولن تفي . (( فـــــاصــلــة ثــقـــافــيــة ))
فرقة الحشاشين :
(( فرع مُحارب أنبثق من الطائفة الإسماعيلية الإسلامية عام 1089 م
أسسها حسن الصبّاح ،،
نشط أعضاؤها في سوريا وبلاد فارس حيث أغتالوا مسؤولين كبار في كل
المدن الإسلامية لتوطيد قواعد عقيدتهم المتطرفة ،،
مركزهم الرئيسي كان في جبال إلبورز في إيران في قلعة ألموت بدءاً
من 1090 م ،،
قائدهم حسن الصبّاح أصبح مبشراً وثورياً ضد إمبراطورية السلاجقة ،،
بعد إعتناقه هذا المذهب وقد قاد الجماعة بتنسك وتقشف ،،
كان الحشاشون مجموعة إنتحارية ( وهم أول إنتحاريون على مستوى العالم )
يمكثون في مسرح الجريمة لكي يستشهدوا من أجل إيمانهم ،،
أعداؤهم سموهم حشاشين أي مدخني الحشيش ،،
ومن ضحاياهم أمراء ووزراء وصليبيين كان حسن الصباح باحثاً ،،
وأقيمت في قلعته ( ألموت ) أكبر المكتبات في حينها ،،
قضى على تلك المكتبة ودمر تلك القلعة القائد المغولي هولاكو . (( فـــاصــلــة وجـــدانـــيـــة ))
من روائع جبران خليل جبران الشعرية يقول : (( أيها الشحرور غرد فالغنا سرُّ الوجود ،،
ليتني مثلك حرٌّ من سجونٍ وقيود ،،
ليتني مثلك روحاً في فضا الوادي أطير ،،
أشربُ النور مُداماً في كؤوسٍ من أثير ،،
ليتني مثلك طُهراً وإقتناعاً ورضى ،،
مُعرضاً عمَّا سيأتي غافلاً عمَّا مضى ،،
ليتني مثلك ظرفاً وجمالاً وبها ،،
تبسطُ الريح جناحي كي يوشيهِ النّدى ،،
ليتني مثلك فكراً سابحاً فوق الِهضاب ،،
أسكبُ الأنغام عفواً بين غابٍ وسحاب ،،
أيها الشحرورُ غنِّ وأصرف الأشجار عنِّي ،،
إن في صوتكَ صوتاً نافخاً في أذن أذني ))
( نـــفـــق إلـــى الـــذاكــــرة )
يقول جــبــران خــلــيــل جــبــران :
(( إن قلب المرأة لا يتغيّر مع الزمن ولا يتحوّل مع الفصول ،،
قلب المرأة يُنازع طويلاً ولكنّهُ لا يموت ،،
قلب المرأة يُشابه البريّة التي يتخذها الإنسان ساحة لحروبه ومذابحه ،،
فهو يقتلع أشجارها ويحرق أعشابها ويُلطّخ صخورها بالدماء ،،
ويغرس تربتها بالعظام والجماجم ،،
ولكنّها تبقى هادئة ساكنة مُطمئنة ويظلّ فيها الربيع ربيعاً ،،
والخريف خريفاً إلى نهاية الدهور ))
كونوا بالجوار ،،
وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،
أخوكم المحب :
محامي الحب والمرأة .... سعود العتيبي
اخر تعديل كان بواسطة » محامي المرأة في يوم » 22/03/2011 عند الساعة » 10:26 AM |