24/03/2011, 04:18 AM
|
| زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 18/05/2008 المكان: زنقة ظهرة البديعة
مشاركات: 31
| |
|
احتراف ( القضاة )
من عنوان المشاركة ، بكل تأكيد البعض ذهب بمخيلته بعيداً عكس ما أنوي الكتابة عنه ، واقصد بـ ( القضاة ) هم حكام كرة القدم على وجه التحديد.
في أوربا على سبيل المثال احتراف حكام الألعاب المختلفة موجود منذ سنوات طويلة فما بالكم بكرة القدم !!!
في دولة قطر الشقيقة ، وقفزاتها الكبيرة في مجال الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص ، تُعد اليوم عاصمة المنطقة ( رياضياً ) .
سبقت الجميع قبل سنوات قليلة في استقطاب الاتحاد القطري لكرة القدم حكام أجانب مميزين، والتعاقد معهم لتحكيم أغلب مباريات الموسم، مع ضرورة أن يكون الحكم مقيم في الدولة أثناء هذا التعاقد ، وهؤلاء الحكام على مستوى عال من الكفاءة والخبرة والشهرة ، فمن منا لا يعرف الحكم السويسري الشهير (بوساكا) ؟؟؟
على العموم تم جلب هذا الحكم وغيره لقيادة المباريات الهامة في المسابقات القطرية، وهذه مبادرة مهمة من الاتحاد القطري تستحق الإشادة، لأن قطر بكل صراحة أراها مقبلة على قفزة نوعية في مجال كرة القدم ، وما اختيارها لتنظيم مونديال 2022م إلا تأكيد على هذا الجانب.
القطريين يعملون بصمت وغيرهم الله (الهادي) في سبات عميق، نرى التصريحات الرنانة ، والأخبار الحصرية ، لاستقطاب حكام أجانب محترفين لقيادة مباريات الديربي أو الكلاسيكو من الشرق ومن الغرب، وبعد انتهاء المباراة ، نرى الحكم ( العالمي ) أصبح حكم ( عليمي ) أخطاء لا تحصل من حكم في دوري المدارس، ولأنه أجنبي تُنسى المباراة وما جرى فيها من ظلم أو تجاهل أو تطنيش ولا حس ولا خبر ، من الليلة نفسها والطائرة تنتظر طاقم الحكام والجيوب مليئة بالأوراق الخضراء من فئة مائة دولار ( وعلى بلد المحبوب وديني ).
كثير من الكتّاب المميزين في هذا المنتدى وغيره من المنابر الإعلامية المميزة يقدمون مقترحات وأفكار تطويريه سواء في تنظيم شراء التذاكر الكترونياً على سبيل المثال ، أو تنظيم دخول وخروج الجماهير من الملاعب بهدوء وسلامة ، أو طريقة توزيع الجماهير ونسبة عدد كل جمهور ... الخ ، ولا تجد هذه المقترحات آذان صاغية من المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم، أعود وأقول: الله (الهادي) إلى سواء السبيل !!!
لا أود أن أبتعد عن الموضوع الأساسي لهذه المشاركة ، وهو احتراف الحكم ، وإمكانية جلب الكفاءات المميزة من الخارج سواء في بعض الدول العربية مثل مصر أو تونس أو المغرب ، أو من بعض الدول الآسيوية أو من أمريكا الجنوبية ، وإن كنت أستبعد الحكم الآسيوي الذي لا أبالغ إن قلت أنه (لم ينجح أحد) وما مباريات المنتخب أو الأندية السعودية ومشاركاتها في البطولات الآسيوية خير دليل على ذلك . وإن كان البعض من القراء يرى استبعاد الحكام العرب أيضاً ، وأن إمكانية الاستفادة من حكام أمريكا الجنوبية أكثر ، فأقول اختر ما شئت المهم الحكم الصارم بالحق ، لا يجامل الفريق المهزوم ، لا يميز بين الألوان ، لا يتأثر بما يقال له سواء من ( الحكم السعودي المرافق ) ولا من المسؤول الإداري أو غيرهما ، ولي وقفة خاصة في عبارة ( الحكم السعودي المرافق ) في مشاركة قادمة إن شاء الله .
اقتراح نقدمه للمسؤولين في اتحاد كرة القدم ، وهو بالمناسبة اقتراح مجاني لا نريد وراءه دينار ولا درهم ، نريد كرة راقية ، نريد كرة نظيفة ، نريد كرة تخدم من يخدمها ، لمن يبذل العرق والجهد والتضحية ، لا زلت أشعر بغصة وأنا أتذكر الحائط الذي سقط على ويلهامسون في مباراة الاتحاد الأخيرة ، والحكام الأربعة الموجودين في الملعب لم يروا هذا السقوط المرعب المخيف ، ولا حتى الغبار المتطاير !!! جراء هذا السقوط ، بحق السماء والأرض وما بينهما ، ألا تشعرون بمرارة هذه الحادثة ؟ والحنق الذي أصابنا بسبب هذا اللاعب الأرعن ومن الحكم البليد.
الحوادث والكوارث ... عفواً الأحداث والمشاهدات التي تحير العقلاء أليس من الممكن أن توكل الصافرة لحكام مميزين ، ألا تستحق كرتنا الراقية لهؤلاء ؟ ألا يستحق نجومنا الموهوبين هؤلاء ؟ لحمايتهم من أنبراشات (المنتشري وتكر وأحيانا الصقري ؟؟؟) عفوا هؤلاء الثلاثة على سبيل المثال لا الحصر ، وإلا لا يهون برناوي ( أبو شعر ثاير ) ولا زيد المولد ، ولا ولا ولا القائمة طويلة جداً ، أسألوا الفريدي ومجرشي الشباب وغيرهما، والأسياخ الحديدة التي لا زال بعضها في أجسامهما إلى اليوم ، وهذه ربما هي التي جعلت قيمة الحديد المسلح مرتفعة في السنوات القليلة الماضية .
على كثرة متابعتي للمباريات الدولية سواء للأندية أو للمنتخبات منذ (مبطي)، أرى أن حكام (أمريكيا) الجنوبية هم المميزون ، وأستطيع أن أطلق عليهم حكام النخبة ، يأتي بعدهم حكام أوربا ومن ثم أفريقيا، ومن بعدهم لا يوجد أحد .
حكامنا السعوديين بشكل عام جيدين بل البعض منهم جيد جدا ، ولكن وضع كرتنا المحلية بها خصوصية عجيبة ، مشكلة الحكم يتأثر من المجالس الخاصة والعائلية ، وزملاء العمل ، والإعلام المرئي والمطبوع ، المشكلة أنه يتأثر سلباً وليس إيجاباً ، والتأثر الإيجابي أن يحكم الحكم ضميره ، وما تشاهده عيناه ، لا ما يطلقه بعض الجمهور من صيحات ، أو بعض الإداريين من استهجان واحتجاج ، أو ما يصرح به رئيس النادي من عبارات وجمل يُفهم بعضها وبعضها لا يُفهم !!! كل هذا وأكثر تجعل الحكم السعودي عرضه أكثر من غيره لأن يكون تحت المجهر ، والصعوبة والمشكلة الحقيقية أن يكون الشخص يعلم أنه تحت المجهر ، وفي هذه الحالة تكثر الأخطاء ، ويكثر الشرود الذهني ، وفي هذه الحالة الصافرة تغيب أحيانا وتحضر أحيانا أخرى !!!؟؟؟
اقتراح ( لمن يهمه الأمر ) تكليف الحكام المميزين الحاليين والمعتزلين ، ومن الرياضيين القدماء الذين مارسوا كرة القدم وليس من تابع كرة القدم وعشقها فقط ، ومن الإعلاميين الشرفاء ، ومن الإداريين النزهاء ، ومن غيرهم الذين تهمهم سمعة الكرة السعودية، وذلك بالإطلاع على المسابقات الدولية في أمريكا الجنوبية وفي بعض دول أوربا ومسابقات كرة القدم الأفريقية للشباب والكبار ، وترشيح حكام مميزين والتعاقد مهم لموسم كامل ، على أن يقيم هؤلاء الحكام في المملكة أثناء مسابقات الموسم ، ويوكل إليهم تحكيم المباريات الهامة ، ومباريات الكلاسيكو ، ومباريات الديربي .... ، والتأكيد على الحكام المحليين بمتابعة هذه المباريات وأداء الحكام فيها ، والاستفادة من الحالات التحكيمية المختلفة ، بعد نهاية الموسم تقيم التجربة من خلال خبراء محليون وأجانب ، بعدها لا نترك الفرصة لأمثال ( أبو شنب ثلجي ) لتقويم فلان وتحليل اللقطة الفلانية و( القرار ) وما ( القرار ) ودخول متهور ، وكان يقصد وما كان يقصد.
والله من وراء القصد ،،،
|
الوضع العادي
