
28/03/2011, 03:51 AM
|
 | زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 29/09/2002
مشاركات: 263
| |

ماذا تعرف عن .........؟ [SIZ بسم الله الرحمن الرحيم
ماهي الخصخصة ..؟؟ وهي فوائدها ...؟؟ وطرقها ..
- تعريف الخصخصة رياضيأ .. هي باختصار تحويل الاندية من مؤسسات حكومية الى شركات متخصصة واستثمارية ويملكها مستثمرون
_ لتفسير التعريف بشكل اشمل واوضح ...فما معنى ان الاندية مؤسسات حكومية _ وما معنى تحويلها الى شركات مختصة واستثمارية
فعندما نقول ان الاندية حكومية نعني انها مملوكه للدولة فهي بالنهاية صاحبة القرار الاخير لتلك الاندية وهي الامر الناهي في كل شؤونها
فهي من تصرف الاموال وهي من تدبر وتعمل كل شيء وهذا من حقها لانها هي من تدفع الاموال والمال عصب الحياة والديمومة الدنيوية
اما طريقة تحويلها ..الى اندية ا ستثمارية فهي ان تقوم الحكومة بفتح مزاد علني ومناقصات وتقوم بعملية بيع الاندية الى المستثمرين الراغبين في شراء تلك الاندية المعروضة حتى لو كانت طريقة تسديد الاموال عن طريق دفعات وهكذا لن تخسر الدولة شيء من جراء
بيع الاندية بل سيكون لها مورد مالي من الرياضة ..تقوم هي باعادتها لتمويل البطولات التي يشترك فيها المنتخبات الوطنية والبطولات
الخارجية وهكذا تكون الاموال دائرية ...تاخذ الدولة الاموال من الاندية ثم تمول المنتخبات الوطنية وهكذا ...
_ فوائد الخصخصة ..
طبعأ الكل يعلم ان للخصخصة فوائد كثيرة ..والا فلماذا نطالب ونصرخ باننا نريد الخصخصة الرياضية لابد ان يكون لها مميزات
تتميز بها عن الدعم الحكومي فساقوم بذكرها حسب معلوماتي المتواضعة ..
_ حسن اختيار مجلس الادارة والطاقم التدريبي ..
قد يعجب البعض من هذه الفائدة او سيقول في داخل نفسه ما هذه الفائده ..نعم عندما تملك محل تجاري تدير عليك الاموال فانك
دون شك سختار الرجل المناسب لادارتها لكي تكون تجارتك مربحه وتكون محلك التجاري وجهة للمتبضعين دومأ
ان تضع رجلآ ترى فيه الامانة والاخلاص في العمل ..ولن تضع فيها من يسرقك ويهمل تج ارتك لانك في هذه الحالة
ستهدر اموالك بسبب هذا المدير الغير جدير بادارتها ..لذا بكل تاكيد المستثمرون سيضعون احسن الادارات وارقى المدربين
على سدة هذه الاندية وهكذا ستكون الاندية بافضل حالاتها ويرفد المنتخبات باحسن اللاعبين ويدر على اصحابها بالمال الوفير ولن تبقى في هذه الاندية الواسطات والمحسوبيات او مجاملة فلان على حساب علان ويكون العمل على اقصى درجة من الاحترافية
والانضباط ..
_ القضاء على التدخلات في المنتخبات الوطنية ..
بالتاكيد ستكون لهذه الاندية صرخات بو جه المنتخبات الوطنية مطالبة بعدم استدعاء لاعبيها المتميزين للمباريات الودية والخيرية
وذالك خوفأ من الاصابات وتفاديها ..وادارة الاندية الكبيرة في بلدانها تطالب ادارة المنتخب بعدم استدعاء لاعبيها للمباريات
الودية والخيرية خوفا من الارهاق والاصابة فيخسره النادي والمنتخب على حد سواء ...
_ ظهور لاعبين جد ..
قد يعتقد البعض انني اريد بالنقاط السابقة عدم ضم اللاعبين للمنتخب ..الجواب كلا ..بل سيكون استدعاء مدروس ومخطط له
وللاندية الحق في لاعبه في عصر الاحتراف فعندما يتم اراحة اللاعبين النجوم في المنتخب سيتم استدعاء لاعبين جدد للمنتخب
للمباراة الخيرية او الودية وسنرى وقتها اكثر من وجه جديد يظهر على الساحة والمنتخب وفي كافة المراكز والسبب اتاحة الفرصة
للاعبين جدد ...
_ تخفيف الاعباء عن الدولة ..
كما ذكرنا في باديء الموضوع فالدولة في حال قامت بخصخصة الاندية لن نرى هنالك اموالآ تدفع من الحكومة ..وسيقتصر دفع الحكومة
على المنتخبات الوطنية او البطولات التي تنظمها على ارضها ..
والدولة سيكون صرفها وتمويلها من الاقساط التي تدفع للدولة من جراء شراء الاندية اي المالكون لها المستثمرون .
_ زيادة المنشآت الرياضية وتطويرها ..
هذه النقطة لن تحتاج الى شرح كبير فمالكوا الاندية الجدد سيقومون بانشاء ملاعب جديدة او ترميم ملاعب الاندية المتهالكه
فهذه الشركات التي ستشتري الاندية ستقوم على تطوير منشآتها خصوصأ من حيث السعة الجماهيرية والامور التي من شأنها
تحفيز الجماهير للحضور الى الملعب وتوفير سبل الراحه لهم لاجل ان تدار عليهم ارباح ممتازة ..
_ فتح المجال للتنافس الرياضي في مجال الاعلام ..
هنا سيكون الفائدة الاعلامية الكبيرة .فعلى اثر ذالك ستكثر القنوات الرياضية وايضأ الصحف الرياضية التي تميل للنادي الفلاني
وسيكون الجمهور على بينة من كل الاحداث من خلال قنوات الاندية وصحفها وستكون الاخبار حصرية كل نادي على حدا
من خلال صحيفته او قناته الرياضية في البطولات الخارجية والداخلية عكس ما نراه اليوم ..
_ فتح المجال للتوظيف ..
سيكون هذه النقطة من مصلحة اللاعبين فلو تم تحويل اللاعبين الى موظفين لدى الاندية وهذا ياتي من ضمن فوائد الخصخصة
فسيخدم اللاعب النادي من سن 18 سنه الى 35 سنة كلاعب ...هنا ستكون خدمته 17 سنة بعدها يتحول اللاعب الى اداري في النادي
او مدرب حتى يتم 25 سنة خدمة ويتحول على التقاعد ...وقد يقول بعضنا ان النادي غير مجبر بابقاء لاعب بعد اعتزاله ؟؟
فنرد على ذالك بان الحكومات مجبرة بابقاء موظفيها في الخدمة الى ان يرغب بالتقاعد وفي هذه الحالة ستكون الحكومة تمنح
اللاعبين دعم العمالة الوطنية وهذه لن تؤثر في الدولة ...وعندما نتكلم عن فتح مجال التوظيف لا اقصد فيه الرياضة فهنا اللاعبين
موظفين في انديتهم ويتفرغون لعملهم الاداري ويتاح المجال لاناس اخرين يبحثون عن فرص العمل ..
وبذالك سنكسب اندية مرموقة ومن كل النواحي ...ومنتخب قوي يحسب له الف حساب وكل شيء يتم بدراسة وتخطيط .
مستقبل الرياضة أنها تقف اليوم في مفترق طرق يتميز بوجود خيارين أساسيين هما الاستمرار في الاعتماد على التمويل الحكومي أو التخصيص.
إن التخصيص هو الحل الأمثل لتطوير الرياضة لأنه لن يسهم فقط في حل مشكلة التمويل التي تعاني منها معظم الأندية، بل سيجلب الكفاءات الإدارية للأندية وسيرفع بالتالي مستوى الرياضة وسيعزز إيجابياتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية.
وعلى الرغم من وجود قناعة متزايدة بأهمية تخصيص الرياضة فلا يزال كثيرون يشككون في نجاح التخصيص، وهذا يعود إلى أسباب عدة أهمها:
1- عدم استيعاب مثل هؤلاء مبدأ التخصيص ومفهومه بشكل جيد.
2- عدم اطلاع هؤلاء على تجارب التخصيص الناجحة لصناعة الرياضة في العالم أو قلة معرفتهم بها.
3- تعارض التخصيص مع مصالحهم الخاصة.
4- عدم بذلهم الجهد الكافي لفهم طبيعة ورسالة العمل الرياضي وعدم المتابعة المناسبة والمستمرة للتطورات المهمة في الساحة الرياضية العالمية.
لا وجود لأي شك بنجاح تخصيص الرياضة في الدول العربية لأن المشاكل العميقة التي تعاني منها الرياضة تتطلب حلاً استراتيجياً متكاملاً ومرناً و هو الذي سيمكن الرياضة من التغلب على التحديات ويرسم الطريق إلى تطور العمل الشبابي المستقبلي، ويلبي طموحات كل قطاعات المجتمع.
إن دخول المال الخاص الساحة الرياضية في إطار التخصيص سيفرض وجود المحك المالي الذي سيؤدي إلى جلب الكفاءات الإدارية للأندية وتقييمها ومحاسبتها باستمرار من قبل مالكي الأندية مما سيزيد مهنية الرياضة. وعندما تدار الرياضة على أسس سليمة وبقيادة كفاءات إدارية محترفة تلتزم التقيد بالمعيار المالي فإن الرياضة ستتحول إلى صناعة ذات قيمة مالية كبيرة تولد آلاف فرص العمل وتسهم بشكل إيجابي في تعزيز الاقتصاد.
إن إمكانات مساهمة الرياضة في الاقتصاد العربي مستقبلاً تكاد تكون بلا حدود، وأنا متأكد بأن أي نادي سيتمكن من الاعتماد مالياً على نفسه وسيحقق دخلاً عند تخصيصه مما يتطلب وضع الأطر والظروف المناسبة لتطوير إيرادات الأندية وخصوصاً بالنسبة ل:
- مبيعات التذاكر والمقصورات الخاصة (private Boxes) والتي يمكن الحصول على مردود جيد منها بعد إيجاد حلول ناجعة لمشكلة قلة الحضور الجماهيري ومنها على سبيل المثال وبإيجاز شديد: دراسة أوقات وعدد المباريات، وتسهيل وتنظيم دخول الملعب، وإعطاء الأندية فرصة اكبر لتسويق التذاكر للجمهور والشركات والبنوك من خلال الانترنت والقنوات الأخرى، وتحسين تجربة حضور المباريات في الملعب بما يتضمن تهيئة الجو المناسب لقضاء الوقت قبل وبعد المباريات، وتشجيع الآباء على اصطحاب أسرهم، مثل إقامة العروض وإنشاء المنتزهات، وتوفير الخدمات العامة مثل: الحمامات النظيفة، والمطاعم الجيدة والمحلات التجارية، خصوصاً أن هذه النشاطات ستشكل مصدراً جديداً لدخل النادي، كما أنها ستجذب الجماهير وتزيد متعتها.
2- دخل النقل التلفزيوني ويتطلب تعزيز هذا الدخل معالجة عدد من المشاكل التي تشمل حل مشكلة التأثير السلبي للنقل التلفزيوني على الحضور الجماهيري للمباريات بطريقة مناسبة لاتؤثر في مردود دخل النقل التلفزيوني، وتعظيم إيرادات هذا البند عن طريق تمكين الأندية من التفاوض مع القنوات الراغبة في شراء العقد في صورة جماعية من خلال اتحاد اللعبة وبمشاركة مندوبين عن الأندية معروفين بالكفاءة والقدرة على التفاوض فمن شأن ذلك دعم موقف الأندية الجماعي في المفاوضات وبالتالي تحسين فرص الحصول على قيمة أعلى لعقد النقل، وزيادة قدرة الأندية الأقل شعبية على المنافسة مع الأندية ذات الشعبية الكبيرة من خلال الحصول على حصة أعلى من دخل النقل وبالتالي دعم قدراتها المالية والفنية والإدارية، إضافة إلى أن هدف الحصول على اكبر عائد ممكن يربط مصالح الأندية ويعزز تعاونها مما ينعكس ايجابيا على اللعبة كلها ويسهل مهمة التنسيق بينها.
3- مبيعات الملابس والبضائع التي تحمل شعارات الأندية وتتطلب تنمية هذا المورد المالي المهم تنفيذ عدد من الخطوات الضرورية التي تشمل تكليف دور الاختصاص بإعداد دراسة شاملة عن فرص تطوير هذا النشاط تتضمن تحديد طبيعة الاتجاهات والأنماط الاستهلاكية والشرائح الاجتماعية المستهدفة بعمليات الإنتاج والتسويق ومواصفات البضائع وقنوات البيع وغيرها من المعلومات الضرورية للتخطيط لتطوير هذا القطاع، وإنشاء شركة تنتج وتسوق الملابس والبضائع التي تحمل شعارات الأندية، وتوفير إدارة محترفة لها على أن تكون الشركة تحت إشراف اتحاد كرة القدم وخاضعة لرقابة الأندية، والحرص على أن تكون الملابس والبضائع التي تحمل شعارات الأندية ذات نوعية ممتازة وتصميم مميز وجميل وتستهدف فئات معينة من الجمهور مع التركيز على الصغار، وطرح هذه البضائع في الأسواق بأسعار تنافسية ومتابعة تطويرها وتحسينها لتلبي مختلف الأذواق ثم أيضا عدم اقتصار البضائع التي تحمل شعارات الأندية على القمصان والقبعات والأحذية والأدوات الرياضية، إذ يجب التفكير بإنتاج وتسويق تشكيلة كبيرة من البضائع المتنوعة تشمل الأدوات المدرسية والمكتبية وبعض قطع الأثاث المنزلي والتحف والدروع والأكواب والكرات والألعاب وأشرطة فيديو المباريات وصور اللاعبين المشهورين وغير ذلك.
4- مصادر الدخل الأخرى ومنها انتقالات اللاعبين، والانترنت والتكنولوجيا، والمقصورات الخاصة، وحقوق رعاية البطولات، وحقوق التسمية وحقوق النقل الإذاعي، والمحلات والمطبوعات والكتب الرياضية، وحقوق نقل المباريات عبر الانترنت، والدخل من تأجير قاعات المؤتمرات والاجتماعات، وتقديم خدمات الضيافة في المقصورات وغيرها. فمثلاً سيمكن التعامل بالدرجة العالية المطلوبة من المهنية مع عملية انتقال اللاعبين من ناد عربي إلى آخر أو إلى أندية خارج الوطن العربي من تحقيق فوائد كثيرة تشمل توفير دخل مالي جيد للأندية، والعناية بمدارس الكرة والحرص على تخريجها للاعبين متميزين يمكن الاستفادة من بيع عقودهم خصوصاً أن المردود المالي من عملية انتقال اللاعبين يمكن أن تصبح من أهم مصادر دخل الأندية، كما ستكون لعملية انتقال لاعبين متميزين رياضياً وأخلاقيا انعكاسات ايجابية على صورة العرب في الخارج إضافة الى أن انتقال اللاعبين للعب في دول متقدمة رياضياً سيسهم في رفع مستوى اللعبة.
أما بالنسبة للانترنت والتكنولوجيا فهما وسيلتان أساسيتان في عالم اليوم ولا بد بالتالي لكل ناد من إنشاء موقع له على شبكة الانترنت تنشر فيه أخبار النادي ولاعبيه وغيرها من الأمور الأخرى المتعلقة به. ويمكن للنادي أن يصمم مواقع تابعة له ليسوق المنتجات التي تحمل شعاره، إضافة الى ربط موقع النادي بمواقع عربية أخرى (صحف، شركات، مراكز ثقافية). ومن الممكن استغلال مثل هذه المواقع في نشر الإعلانات التجارية للشركات والبنوك والمنتجات مما سيعود على النادي صاحب الموقع بدخل جيد. إلا أن فائدة الموقع في الانترنت لا تقتصر على المردود المادي، بل تتعداها الى فوائد مثل ربط الشباب العربي في الخارج بالوطن، إضافة إلى توسيع القاعدة الشعبية للنادي وتسويق منتجاته على المستويين المحلي والخارجي خصوصا في الدول العربية.
إن تنمية الموارد المالية للأندية في إطار التخصيص عملية تتطلب استمرار التطوير والمتابعة والتسويق والبحث عن الفرص الجديدة واستغلالها بالطريقة الأمثل والأسرع تنفيذا، وهذا يتطلب التعامل مع هذا الشأن الحيوي بأرفع مهنية يمكن توفيرها وبالابتكار والخيال وسعة الاطلاع ومعرفة طبيعة المنتوج وإمكانات تسويقه ومنافذ التسويق المناسبة وذلك لأن العقبة الأهم التي يمكن أن تواجهها الأندية المخصصة في هذا الشأن ليست قلة الفرص بل عدم وجود الكفاءات القادرة على اكتشافها وتطويرها، ولذا يجب البدء في مرحلة مبكرة في جمع عناصر فريق التسويق وتدريبها وإعدادها لمهمتها الحاسمة.
وإذا كان التخصيص هو الطريق الصحيح لإخراج الرياضة من مشاكلها المادية عن طريق تطوير آليات مناسبة لتعظيم الموارد المالية فإنه من المهم جدا وضع آلية تعزز المنافسة بين سائر الأندية وتربط مصالحها وتخفف من حدة التعصب وتعطي الأندية المتوسطة والصغيرة والفرصة المناسبة لكي تحقق النجاح. ولهذا وجبت الدعوة إلى تطبيق مبدأ حيوي هو المشاركة في الدخل بين الأندية بهدف المحافظة على التكافؤ بينها لأنني لا أرى أي مصلحة للرياضة العربية في أن يكون في كل دولة عربية نادٍ قوي واحد أو اثنان فيما يتهدد الإفلاس الأندية الأخرى. وما لم يتم تطبيق هذا المبدأ بعدل ودقة ستشيع في الرياضة ظاهرة ضارة هي وجود أندية ثرية وأخرى فقيرة جدا وتتركز قوة الأندية في مجموعة صغيرة على حساب الأندية الأخرى ويساهم في إفلاس بعضها فتحتكر الأندية الثرية اللاعبين الجيدين وتؤول إليها مصادر الدخل.
- إن قيمة صناعة الرياضة في بلد مثل الولايات المتحدة تتجاوز 200مليار دولار سنويا وهي تعتبر هناك نافذة واسعة يطل منها الأمريكيون على العالم بعاداتهم وثقافتهم وسياساتهم والتأثيرات الأخرى التي تنفذ إلى تفكير وسلوك ملايين الشباب في كل أنحاء العالم لكن نظرتنا إلى الرياضة في الدول العربية لا تزال نظرة ضيقة، وحتى عندما نسمع بعض المسئولين يتحدث عن أهمية الرياضة ويجامل الرياضة والرياضيين فإن يشير إلى دورها "في شغل أوقات فراغ الشباب
كثيرون أيضا ينظرون إلى الرياضة في حدود الملاعب التي تنتظم فيها المباريات وفي حدود جمهورها لكنني اعتقد أن أهمية الرياضة ذات المهنية العالية تتجاوز حدود الملاعب إلى رحابة المجتمع لأن لها علاقة مباشرة ببلورة ثقافة ايجابية في الوسط الشبابي وتنمية الشعور بالمسؤولية وحفظ تماسك نسيج المجتمع وبناء جسور الصداقة والتفاهم بين الشعور.
ان الفوائد التي تقدمها الرياضة المهنية الجيدة تتعدى بكثير الفوائد الظاهرة للعين المجردة. وصحيح أن الرياضة من أفضل مجالات ترفيه الشباب وإبراز مهاراتهم وقدراتهم وشغل أوقات الفراغ وأبعادهم عن المزالق الأخلاقية والجريمة والتطرف والمخدرات وغيرها من المخاطر التي تهدد الفرد والأمة لكن الرياضة ذات المستوى الرفيع تضعنا جميعا في مركز أفضل لجني الفوائد الثقافية والسياسية والاقتصادية التي يمكن أن تحققها الرياضة.
إنها وسيلة تأثير مثالية لاطلاع العالم على ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا الجيدة والمساهمة في إزالة المفاهيم المغلوطة التي يحملها كثيرون في العالم عن العرب والمسلمين. والمواقع الرياضية الجيدة في الانترنت يمكن أن تصبح بوابات لا نسوق من خلالها الرياضة فقط بل الأفكار التي نريد إيصالها إلى الآخرين.
نحن لم نعط الرياضة بعد الأهمية التي تستحقها، ولو أدرك المسئولون عموما هذه الأهمية لكانت الرياضة اليوم في غير الموقع الموجودة فيه، ولكانوا أولوها عناية أكبر بكثير من العناية التي تحظى بها الآن. لكن نوع العناية الذي أفكر به هنا ليس النوع الذي يفكر به البعض. انه لا يتمثل في زيادة الدعم الحكومي أو رفع المخصصات المالية التي تقدمها الدولة للرياضة بل في العمل عن أطلاق العمل الرياضي وإعادة بنائه على أرضية إدارية ومهنية ومالية متينة تكفل إخراجه من أوضاعه الراهنة ومن ثم تطويره وتمكينه من أداء مهماته بكفاءة عالية وعلى المستويات كافة بما يضمن تفعيل دوره الاجتماعي والشبابي والاقتصادي. إنها العناية المتركزة على إيجاد الهيكل المناسب لهذه الانطلاقة الرياضية الجديدة وهو التخصيص وستتكفل المنافسة التي سيأتي بها التخصيص بالباقي.
إن بعض العاملين في الوسط الرياضي يعتقدون أن اضمحلال الدعم المالي الحكومي للرياضة نقمة لكنني أرى انه يمكن أن يكون نعمة لأن الحكومات في ظل المشاكل المالية التي تواجهها اليوم باتت أقرب إلى الاقتناع بأن تدرك الرياضة تتجه في طريقها الطبيعي الذي هو طريق التخصيص، وتكتفي بوضع الضوابط والآليات والشروط المناسبة التي تكفل تقدم الرياضة في الوطن ومساعدتها على الخروج بقوة من المحيط المحلي أو الإقليمي إلى العالمية التي يفترض أن يعكس الوجود الرياضي فيها الإمكانات الكبيرة والمتنوعة .
كل المطلوب الآن أن نواجه هذا القرار بشجاعة وان نتفادى المبالغة في
بالتوفيق لاندية الوطن
واخيرأ اقول قول الشاعر (( لكل شيء اذا ما تم نقصان ..... فلا يغر بطيب العيش انسان
E="5"][/SIZE]
اخر تعديل كان بواسطة » سوالف ليل في يوم » 28/03/2011 عند الساعة » 05:46 PM
السبب: اضافة حرف بالعنوان
|