... كل شيء حولي.. يذكرني بشيء ...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
.
.
.
.
الوهنُ يتسللُ اليّ ، في غرفتي كانت النوافذ مغلقة و الباب مقفل.. الأحياءُ بالخارج يعتقدون أنني بخير..
دون أن يعلموا أن الموت يسحبني ببطء .
**
هكذا بكل بساطة .. كان الأحباءُ يرحلون بصمت دونما ضجيج .. ودونما سابقِ إنذار .
غيابهم لا يزالُ حيًا في أعماقي .. متمدداً على ذهني .
وكل حين .. يزدادُ إحساسي الغارق في فوضى رحيلهم ، كأنهم لا يزالون يتأهبون
للرحيل لكنهم لم يرحلوا .
**
لقد أصبحتُ حزنًا ، أزور نفسي كل لحظة .. أكون موجودةً دائماً ، حيثُ لا مناص مني .
أصبحتُ ذكرى حية لا تموت ، جمعتُ كل الذكريات التي تناثرت على أرصفة حياتي ..
رتبتُها بتفاصيلها كما لو أنها لا زالت تحدث ، و فضلتُ أن أكون في الماضي .
**
لا شيء سوى ضوءٌ خافت ، يوحي بأن " ثمة " حياة .. رغم كل الضجيج في الخارج ..
لا زلتُ أشعر بأنني أخفُت ..
**
أن أختبئ ؛ لا يعني أن أختبئ عن الآخرين .. بل عن نفسي !
**
وحدي ؛ أشتـاق إلى الذين عبئوا حياتي برائحتهم ثم امتهنوا الاغتراب..
لأستنشق تِلكُم الرائحة لعلها تُعيدهم إليّ بأطياف يغشاها "الاشتياق "
**
الشتاءُ مؤلم ؛ عندما يوحي بكل الأشياء التي سرقها مني صديق أسمه النسيان ، كان مخلصًا عندما سرقها و غاب ..
خلف المعابر التي أعجزُ عن اجتيازها .. خلف الألم الغارق فيّ .
**