إيران الوجه القبيح!
"كاد المريب أن يقول خذوني".. هل ما زال هناك شك في أن إيران بعيدة عما يحدث للعالم العربي من انتكاسة؟ لقد أثبتت الدلائل أنها وراء كل شيء في عالمنا العربي. وعندما كُشفت كشرت عن أنيابها، ولم تستطع الصمت في أحداث البحرين؛ لأنها علمت أنها قد فشلت في تحقيق ما أرادت؛ فأعلن وزير خارجيتها أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي بعد دخول قوات "درع الجزيرة" في البحرين، التي أفشلت طموحها؛ حيث كانت تريد أن تلحق البحرين بالجزر الإماراتية، وأن تقيم حزب الله آخر فيها.. بعد أن أثبت المتظاهرون نواياهم برفعهم صور خامنئي ونصر الله وأحمدي نجاد والأعلام الإيرانية والدعوة إلى تغيير النظام إلى جمهوري.

إيران أصبحت الخطر الحقيقي على دول الخليج خاصة والعالم العربي عامة، وأظهرت نواياها السيئة التي تضمرها للشعوب الخليجية والعربية في أكثر من موقع وموقف، وهدفها تحقيق المد الفارسي.

إنَّ قيام المظاهرات الشيعية في البحرين هو تأكيد على أن الإيرانيين يدَّعون أن البحرين قد سُلبت منهم في عهد الشاه في تسوية غير مقبولة قامت بها أمريكا وبريطانيا، ويريدون الحق المسلوب.

لقد انطلت الأهداف الإيرانية على شيعة البحرين، ولم يتنبهوا أنهم مجرد طُعْم أرادت إيران من خلاله اصطياد بلدهم المستقل الذي كان ينعم بالأمن والاستقرار والوحدة بين أطياف مجتمعه، ولم يتنبهوا إلى أن مَنْ دفعهم للمظاهرات حرَّمها على شعبه؛ فقتل مَنْ قتل، وشرَّد مَنْ شرَّد، وسجن الكثيرين ممن كانت لهم مطالب شرعية.
إنّ على الدول العربية أن تتنبه للخطر الإيراني، والوقوف صفاً واحداً للقضاء على المطامع التوسعية له؛ فلقد وجدت إيران الأرضية الرخوة خلال الفترة الماضية للتغلغل في الوطن العربي، وأقامت جماعات تدعو إلى الانشقاق بحجة المطالب الشرعية.

لقد بلغ بهم الحقد مداه؛ فأطلقوا العنان للبلطجية الذين رشقوا القنصلية السعودية في مشهد بالحجارة محدثين خسائر في المباني، بعد أن تظاهروا أمامها بحجة أن السعودية تقاتل الشيعة في البحرين. ولقد فنَّد قائد قوات "درع الجزيرة" ادعاءاتهم بأن قوات "درع الجزيرة" ليس لها صلة بالأمن الداخلي في البحرين، وإنما جاءت للحفاظ على أمن المنشآت، ولكنهم رأوا في الخطوة الخليجية القضاء على طموحاتهم التي خططوا لها.