27/02/2011, 08:11 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 10/10/2008 المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
| |
نحن في خطر.. نحن في خطر..
ما إن تظهر شمس يوم جديد إلا وتطالعنا الصحف اليومية، وذلك من خلال الجهاز الأمني الديني الذي أصبح جهاز حماية لأعراض الناس وحصن لبيوت المسلمين رغم بساطة إمكانياته وكثرة مقاوميه، وهو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك بأخبار يندى لها الجبين، وتدمع لها العيون، وما يقض مضجع المواطن السعودي المسلم الغيور بإرهاب جديد وخطير، إرهاب آخر ليس بالقنابل والمتفجرات والاغتيالات بل إرهاب إنساني جسدي - سَمِّه كما تشاء - وهو الإرهاب الاجتماعي والفساد الأخلاقي الذي يُرتكب بحق الكثير من شبابنا وفتياتنا يوماً تلو الآخر دون تحريك ساكن ممن سيُسأل أمام الله من أولياء أمور أولئك الفئة أو من أصحاب الاختصاص في أجهزة الدولة؛ لما لذلك من تبعات خطيرة ومؤثرة على المدى البعيد.
حقاً إنه الفساد بعينه ما بين خلوة غير شرعية أو سهرة ماجنة أو اغتصاب فقتل أو اختطاف ثم ابتزاز، وليس كل ما يُعلم يُقال، وهو ما يقع اليوم في حق هؤلاء الأشبال من الجنسَيْن بسبب التخلُّف والتعنت اللذين جعلا كثيراً من أبنائنا وفتياتنا ينجرف خلف الأهواء وينحرف نحو هذا الفساد الأخلاقي، فإن لم يكن كما ذكرنا فقد أصاب أصحابه بالحالات النفسية والعصبية السيئة، وجعل للذئاب البشرية طعماً جيداً للنيل من شرف فتياتنا البريئات.. نعم إنه العضل والعنوسة وارتفاع المهور والبطالة وقلة الدخل والحيلة.. فو الله إنَّ
البيوت قد امتلأت بآلاف الفتيات الشباب المدمنين السفر للخارج بالآلاف ممن تجاوز سنهم في الأصل محطة الزواج؛ فعجلة القطار تتقدم يوماً بعد الآخر، ونحن نقف مكاننا؛ فهذه حقيقة لا مناص منها.
نحن نرى أن أغلب شبابنا لا يتزوج قبل سن الثلاثين عاماً، إذن مسؤولية مَنْ هذه الكارثة؟ إنني أرى أنها مسؤولية الدولة، وليس أولياء الأمور؛ فلو كان بالأصل في أولياء أمور تلك الفئة خيرٌ لكان منذ زمن بعيد، ولم تكن البيوت قد امتلأت بهؤلاء الأبرياء؛ وعليه لا بد من إصدار تشريع عاجل وسريع ينزع ولاية أمر الأب أو الأخ، وتكون تلك الولاية بيد قاضي تلك المنطقة؛ حيث يتقدم الشاب بطلبه للقاضي للاقتران بالفتاة التي يرغب في الزواج بها؛ حيث يقوم القاضي باستدعاء الفتاة وعقد القران على مهر ميسور وهو في حدود ما يليق بالفتاة من احتياجاتها؛ لأن الشاب معني بالمنزل والنفقة.. فالأرقام مخيفة في الوطن، ونحن أهل الكتاب والسنة والدين الذي يأمرنا بذلك؛ ففي إحدى المدن بلغ عدد الفتيات العانسات ممن تجاوز بهن العمر ثلاثين عاماً 96 ألف فتاة..!! فلماذا لا نهب وبخاصة فئة الشباب للسعي لتحقيق ذلك ولو بالتطوع من خلال حملة زواج ودعوة شيوخ القبائل - وليس شيوخ "البشوت" - ورجال الأعمال - وليس رجال المال - وعلماء الدين وذلك بعقد ميثاق شرف نكسر به أكبر رقم قياسي ممكن بتزويج الفتيان والفتيات؟؟ كما أنني أرجو من الجهات المعنية ألا يُبرم عقد النكاح إلا بعد أن يلتحق العروسان بدورة تدريبية تأهيلية للقضاء على ظاهرة هي أخطر من سابقتها، هي "الطلاق"؛ فقد ذكرت إحصاءات أنه في إحدى المدن ارتفعت نسبة الطلاق في الأشهر الثمانية الأخيرة إلى 49% من نسبة الزواج، يعني نصف العرسان تطلقوا، وذلك يُعزى لعدم فهمهم الحياة الزوجية المبنية على أسس علمية.
ولا شك أن كل ما سبق مؤشر خطير نحو كارثة مقبلة. |