06/01/2003, 12:13 PM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 07/03/2002
مشاركات: 252
| |
|
أبو خالــــد ( قصه )
[c]أحداث هذه القصة حقيقية [/c]
السلام عليكم ..
أبو خالد ضابط كبير في أحد القطاعات العسكرية السعودية , يعيش في مدينة الرياض مع عائلته الكبيرة نسبياً والتي تتألف من ابنه الأكبر خالد يليه خلود وحنان ثم أخوه : محمد ( والذي يدرس في الصف الثالث الثانوي حينها ) يليه أخته : نوره ( والتي تدرس في الصف الثاني الثانوي ) .. ثم بقية أفراد العائلة ..
عرف عن أبو خالد وعائلته الالتزام وحسن الأخلاق , وطيبة القلب , فكانت هذه العائلة مثالاً للأسرة المحبوبة من مجتمعها ..
في إجازة عيد الفطر العام الماضي ( 1422 هـ ) كان الجميع يستعد بكل فرح وسعادة للاحتفال بزفاف أكبر البنات .. خلود ..
هذا الزواج .. هو الأول لهذه العائلة .. فخالد مازال عازباً , وبقية أخوته منهم من كان منشغلاً في دراسة أو صغيراً على الزواج ..
بعيد العيد بأيام .. كان يوم زواج خلود .. الكل منشغل بالفرح .. خالد وأخوته بدئوا العدة منذ الصباح .. والعروس تم تجهيزها منذ وقت مبكر .. ونوره ( البنت الثالثة ) لبست أحلى حللها .. واستعدت للفرح بأختها الكبرى ..
الأسعد في هذه الليلة على الإطلاق .. هو أبو خالد .. والذي لم تسعه الأرض فرحاً .. كيف لا وهو يشاهد أول أبناءه يخرج من بيته إلى بيت الزوجية ..
في قاعة الزواج .. وصلت الأسرة في وقت مبكر .. و انشغلت حنان ونوره وأمهم وبقية العائلة في استقبال الضيوف والترحيب بهم , والأمر نفسه حدث في قاعة الرجال .. حيث أصطف أبو خالد وبجانبه ابنيه خالد ومحمد مرحبين بضيوف زواجهم ..
باشر خالد وأخوه محمد خدمة الضيوف وترتيب الحفل حتى نهايته , وهذا ما حصل تماماً في القسم النسائي , فقد انشغلت العائلة كلها في خدمة الضيوف حتى توديعهم , ولم يتسنى لهم من الوقت شيء لتناول ما تبقى من طعام العشاء .. فقد كان وداع خلود وزفها إلى بيت الزوجية أسمى وأهم من لقمة العشاء .
انتهى الحفل وودعت العائلة ضيوفها في القسمين الرجالي والنسائي , وبدا الجميع منهك القوى بعد يوم أقل ما يقال عنه .. جميلاً ..
وعند الاستعداد لمغادرة القاعة .. قال محمد لأبيه أنه يرغب في التوجه إلى البيت سريعاً لرغبته في الاستيقاظ مبكراً معللاً ذلك بأنه مقبل على اختبارات نهائية ويجب عليه الاستعداد مبكراً لذلك .. فسمح له الأب ذلك شرط أن يأخذ بعضاً من أخوته في سيارته حتى يخفف من زحام السيارة ..
وعند الخروج .. ركب أفراد العائلة سيارة خالد , أما نوره فعندما همت بركوب سيارة خالد .. طلبت منها حنان أن تركب مع محمد عاجلاً بحجة أنه لا مكان لها في السيارة المزدحمة .. وفعلاً ركبت مع محمد ..
أنطلق محمد ومعه أخته نوره أولاً .. ومن ثم لحقهم خالد وأخوته .. بينما قرر الأب أن يتوجه هو وأم خالد إلى المطعم لإحضار طعام العشاء على أن يلتقي الجميع في المنزل ..
في الطريق إلى المنزل .. يبدوا أن محمداً قد نعس وهو مسرع بالسيارة .. فانحرفت به فجأة إلى السياج الخرساني في الطريق الدائري .. واصطدمت به السيارة .. وانقلبت لأكثر من مره .. فمات محمد ونوره ...
- في منزل العزاء .. كان الأب صبوراً متماسكاً مبتسماً راضياً بقضائه وقدره .. بينما كان أغلب المعزين باكين .. كان أبو خالد يهون على المعزين بحلفه أنه رأى محمد ونوره وقد أبيضت وجوههم وابتسمت شفاههم ..
- يقول الأب أن محمداً حضر إلى المسجد القريب من بيتهم إلى صلاة العشاء قبل التوجه إلى الزواج , فأراد الله أن لا يتواجد حينها إمام المسجد .. فصلى بهم محمد .
- أما نوره .. فكانت رحمها الله حافظة لكتاب الله .. وقد ختمت القرآن الكريم في رمضانها الأخير 5 مرات .. حفظاً ..!!!
[c]
هل من معتبر ؟؟[/c]
تنويه : الأسماء التي وردت في القصه تختلف عن الأسماء الحقيقه . |
الوضع الشجري
