اليوم : الثلاثاء التاريخ : 18-1-2011 الساعة : 7:09 صباحاً
كالعادة .. وفي أي صباح في فترتي السنوية للراحة والإستجمام وبعد صلاة الفجر أجلس على طاولتي الصغيرة المفضلة أمام النافذة المطلة على ساحة كبيرة تملأ أفكاري ومخططاتي لذلك اليوم , أجلس ارتشف القهوة السوداء ذات الطعم المميز العذب المر ! نعم العذب المر لأني أحبها سادة كما انها من يد والدتي العزيزة لذا فهي حلوة ـ ثم أستقبل تلك الرسائل المثيرة التي تذهب بالنوم بعيداً عن أعيُني من صديقي الجديد ـ.
لكن في ذلك اليوم بدأت صباحي كأي صباح بالقران ثم القهوة السوداء أمام جهازي المحمول أتابع الأخبار واتصفح المواقع . فعين على جهازي والنافذة والعين الأخرى على جوالي الذي أنتظر من يصبّح علي يوميا برسائله العطرة . فبدأت انتظر الرسالة في وقتها المعهود فلم تصل فاتخذت عذراً على أنه سبب الشبكات والأحوال الجوية حيث الأمطار والبرد تسيطر على المكان برمّته . فانتظرت ساعة ثم أخرى ثم أخرى فلت تصل تلك ( التصبيحة ) فهيأت نفسي لفراشي ولمن تصل تصبيحتي من صديقي الجديد العزيز وانا كلي تسال لِمَ لمْ يرسل ثم أقول بلا قد أرسل , لا اعلم . لكن قطعت أفكاري وهواجيسي على أنه قد نسي , فقلت قاتل الله النسيان كم فرق بين حبيب وقريب وكم أبعد القريب وقطّع القوي وأطلق العبد وعبّد الحر أفلا يعجز عن نسيان ( تصبيحة ) ـ ثم اتخذت قراري وتناولت وسادتني معلناً بذلك نومة هنية وقاطعاً لتلك الشكوك .
اليوم التالي بعد صلاة الفجر بنصف ساعة تقريبا , قلت في نفسي يجب علي فعل شيء , حيث أستطيع أن لا انتظر الرسالة بل أنا الذي يبادر بالتصبيحات العطرة . فعجبت من نفسي ومن فكرتي العبقرية التي استخرجتها من ذلك الفناء الواسع الذي لطالما استأمنت فيه أسراري وبنات أفكاري ـ فبدأت أكتب الرسالة وكلّي عتب مارق على اليوم الماضي وأمل صادق على انني المصبّح بعد اليوم ليس هو ـ فبدأت اكتب ما يجول بخاطري ثم توكلت على الله وارسلت الرسالة لكن للأسف لم تصل , هنا احمر وجهي حيث أن رصيد الجوال يكاد أن يقال أنه صفر لأنني بتلك الليلة كنت اتواصل مع صديق لي في دولة أوروبية , ألم أقل لكم قاتل الله النسيان !!ـ فهممت بنفسي وتهيأت للنزول بهذا الجو المرعب حيث البرْد والبرَد سويا ـ وانا أنزل درجات البيت قابلتي أخيّتي قائله إلى أين يا أخي ؟ فقلت لها أود أن أذهب للبقالة القريبة فهل تريدون شيئاً نعم لكن الجو بارد فلاتذهب . لكني جاوبتها أنا ذاهب ماذا تريدون ؟ فقالت لاشيء محاولتاً منها أن تُثبطني عن الخروج فقلت لها ماذا ترييي.......هنا انقطع نفسي واسود وجهي بعد أن كان أحمرا ـ . سمعت رسالة جوالي فأبقنت أنه زميلي و أنها تصبيحة العتاب . فأغلقت عيني وقلت يا الله انت الوحيد الذي يعلم صدق نيتي فاجعله يسامحني , ونظرات الربكة والتحسر واضحة على محيّاي فقالت لي أختي ماذا بك فقلت لاشيء . ثم أخرجت جهازي بيدي المرتعشة وفتحتها وانا اقرأُها يكاد عرقي يتصبّب في هذا الجو البارد , فوالله لم تنفعني برودته ولا برده ـ
ثم سرت للدكّان وأنا ألوم نفسي على تأخري وأنا على علم أنني لم أتأخر , كم أكره نفسي عندما أغضب حيث أبدأ بلوم نفسي على شيء لم أخطط له بل لم يكن بالبال ـ . لكن علّمتي الحياة النظرات الإيجابية , حيث أن أنظر بعين النحلة لا بعين الذبابة . فقاطعت أفكاري السخيفة التي كنت ألوم بها نفسي وبدأت أنظر للجانب الآخر الذي هوصديقي . سبحان الله ! فقد أرسل رسالته ومعها رصاصة عتاب استقرت في قلبي مباشرة وفي وقت متناسق مع الوقت الذي كنت أفكر فيه . هنا تذكرت أحد رسائله حيث قال :ـ " ساعات أحس نفسي اشتاق لك حيل " ـ
هنا بدأت أهرول للبقالة في هذا الجو المليء بالصواعق والرّعود والكل في سيارته ينظر إلي كالمجنون ويقول : ماذا يفعل هذا بالشارع في جوٍ مثل هذا ـ وانا أكبر همي أن أصل هدفي قبل أن يرسل رسالته الثانية ـ لكن متى ؟ بعد أن استقرت عتاباته الحارة في قلبي وذابت في دمه ـ
.....
أكثر ما يسرني هو آرئكم , فلا تبخلوا علي بها . ملاحظة : أتقبل النقد الهادف .
ثــآآنِيــاً , بالنّسبــة للتَّــآريخ , فالتَّـآرِيخ المكتُوووب هو عبَــآرة عن تآآريخْ كتَــآبة الخَــآآطرة ووقتهــآ .. فاللذي يدل على أنّهَـآ قديمَـة , ربَمـآ يوم أو شهرْ أوسنَــة , لكنْ التَّـآريخ فهو تآآرِيخ عزفـ بنــآت الأفْكــآآر على أوتَــآر المِحبرة والورقَـــة ..
ثآلثــاً , أتمنّـى أن يكُوون توآآجدكـ المتوآآصِــل هو مــآيميز خوآآآطرٍي وذلكـ بنصــآئحكـ وجمِيــع الأعضَــآآء ..
المهم:
(((لكن علّمتي الحياة النظرات الإيجابية , حيث أن أنظر بعين النحلة لا بعين الذبابة)))
>> معليش ادري انك انت اللي كاتبه؛؛ بس بقشه للمسن حقي مآلي دخل بك
كثّر لنا من هالخواطر عشان آجي آقش
المهم: (((لكن علّمتي الحياة النظرات الإيجابية , حيث أن أنظر بعين النحلة لا بعين الذبابة))) >> معليش ادري انك انت اللي كاتبه؛؛ بس بقشه للمسن حقي مآلي دخل بك كثّر لنا من هالخواطر عشان آجي آقش حلآل زلآلْ علِيــكـ يآآبعدي >>> يقُوول في نفسه : أشوى انهـ غصبنْ علي ..