
11/01/2011, 09:25 PM
|
 | زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 07/02/2009 المكان: في الـ ماضي ..
مشاركات: 441
| |
إفشــاء ســر -2- I لغــز المـــوت وحربنا بين اللذة والألم ..  : دمعة :
كلما أفشيت سر كلما سلمت جزءاً من نفسك لغيرك ..
وأنا اليوم أُسلم نفسي لي ..
علها ترضخ و تركع .. :
إنتهيت للتو من فك لغز الموت *..
عشت تجربة الموت قبل الموت , وتأملت فيها كيف أتفكك جزئياً , وعلى مراحل من الموت بـ صورة أبطأ و أكثر وضوحاً ..
إكتشفت أن للموت عالم جميل ليس هو ذاك الذي تعلمناه وعرفناه ..
وأنه كـ الحقيقة له أكثر من وجه ..
يكون للموت لغز لم يخبرنا به أحد قد مر بتجربته ..
يقولون في قانون الجذب " أن مانفكر به كثيراً يجذبنا إليه " فكما للموت من وجه حزين و مرعب فله أوجه جميلة ويطمئن القلب بها , فكلما مررنا بتلك الحقيقة الجميلة وبلغنا حُسن الظن مانبلغ , كلما جذبناه كـ حقيقة تملؤنا إيجابية و تصرفات حكيمة توصلنا إلى بر من واحة تنفيس نتنفس بها في كلا حالتينا , موتاً أو حياة .. :
نعيش في زمن متأخر جداً ..
وهي حقيقة نؤمن بها ..
صار الهدوء فيه مكان غريب جداً , كل قوانا بيد واحدة دنيوية , وكل اللعبة تُصنع في مصنع واحد ..
كلما إزداد إطلاعي بلا تركيز وفهم واضح , كلما تشتت وبعُدت عن الحقيقة , وتُلبست بشيء من الخرافة ..
كلمة " بحث " هي أكثر كلمة عقدت جيلنا في غياهب اللاتركيز ..
لم يكن هنا تجريد كلمة " بحث " هي المراد بها النيل ..
بل كانت عقولنا التي تبحث ..
هي من أصابتنا في مقتل ..
إن كنا واقعيين كان الأمر مؤدلج ..
وإن كنا مثاليين لم نستمتع بما يكفي بـ نتاج ذلك .. :
أزمة فكر و تفكير , و تكفير للـ مُصطلح ..
تودي بنا الى ألف عام من غربة معلومة ..
إن طلبنا العون عاجلنا سريعاً مصطلح من مصطلحات ناشئة تم إنتاجها خصيصاً لكل مصطلح .. تاه جيلنا بين الإفراط والتفريط , وغياب التركيز ..
حرب تُؤطر فينا نموذج ذكي جداً , نموذج تم صياغة جميع عناصر القالب فيه بدقة متناهية ..
قاومنا فكرة التشتت , وتقولبنا في فكرة اللا تركيز , وتشربنا العادات السبع للناس الأكثر حمقاً ..
إستوعبت أجسادنا كل كلمة , وأتخذناها سخرياً من واقعنا المفكك ..
تجمعنا في حقول و بساتين من " وهم "..
وشددنا أزر فكرة البراءة حول خاصرتنا ..
و علقنا على جدار الواقع نُسخة من أحلامنا وحكمنا المثالية ..
لنجعلها تنهار على أذني غيمة رمادية اللون ..
تُغيثنا بمداد من كلمات مثبطة جداً كلما أرادت هي ذلك..
لن أحاول إفشاء سر هنا ..
بل هو من سيأتي نحوي بـ السر .. :
تتواتر علينا المعتقدات ..
ويبقى هناك ضدان يُشكلان عنصري الحياة ..
بهما نختنق أو نتنفس .. :
اللــذة و الألـــم ..
منذ بداية الخلق ونحن مابين هذه وتلك ..
تختلف اللغات ..
تختلف الألوان ..
تختلف الأعمار ..
تختلف العقول والمذاهب ..
تختلف طُرق التفكير والعقـول ..
تتفق على المبدأ وتختلف على التطبيق ..
نعبد الله خوفاً من الألم ..
وهناك من يعبد لأنه يتلذذ ..
يبكي الطفل اذا طُلب منه ان يدرس لأنه ألم ..
ويضحك ويتلذذ بـ اللعب ..
يبكي الطفل حين يكون جائعاً لأنه يتألم ..
ويضحك إذا شرب الحليب لأنه تلذذ .. :
لا يوجد شيء عابث ..
كل تصرف يقوم به الإنسان له معنى .. :
والغريب هنا ..
أن الشخصيات وفق علم النفس تتشكل وفق هذا المبدأ ..
من تعرض في بداياته للالم ..
يبقى طوال عمـره يبحث عن الهروب من الألم ..
بغض النظر عن مصدره ..
بدلاً من البحث عن اللذة .. :
حين يتعرض طفل لإنتقاد لاذع ..
يهرب من المجتمع خوفاً من نقده ..
بدل أن يسعى للإستمتاع بـ لذة التواصل الإجتماعي .. :
في المقابل ..
يستنزف الباحثون عن السعادة خصوصاً من صغار السن ..
ولجوئهم للمخدرات ..
كل اللذة في مرة واحدة ..
ليبقوا في عراك مستمر مع لحظة السعادة .. :
ونبقى نبحث عن السر في كيفية معرفة السر ..
نستجدي التفكير في الغير محكي عنه ..
ذلك الذي لو ذكرناه لخرجنا من كينونة المجتمع الكبرى ..
لربما كفرنا وحوسبنا على ماأخرجته ألستتنا ..
تبقى فينا أسرار دفينة , عميقة ..
نستنطق الكلمة في عقولنا ..
وتبقى حبيسة كـ لغز .. فـ أنتهي من حيث بدأت ..
بلا إفشاء لغز أو حتى معرفته !!.. : : : ختاماً : أشكر الأخت صاحبة العطاء الغير ناضب " zrqa " * لغز الموت : لمعرفته حمل الرابط أسفل التوقيع ..
نلقاكم على خير ..
في أمان الله .. | |