15/12/2010, 06:54 PM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 26/02/2010 المكان: interlaken
مشاركات: 8,124
| |
زيد وزوجاته الخمس بسم الله الرحمن الرحيم زيد وزوجاته الخمس مدخل يقول الشافعي:-
اذا ما كنت ذا قلب قنوع -- فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا -- فلا أرض تقيه ولا سماء
وارض الله واسعة ولكن -- اذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الايام تغدر كل حين -- فما يغني عن الموت الدواء
وقال الأضبط بن قريع:
اقنع من الدهر ما أتاك بـه -- من قر عيناً بعيشه نفـعـه
قد يجمع المال غير آكـلـه -- ويأكل المال غير من جمعه
بداية قصتي اعرفكم من خلالها بزيد :
انه زيد من الناس قد يكون أنا أو أنت وقد يكون هو أو هي لم لا
أسدل ستار قصتي وأستهل احداثها من خلال أول مشاهدها يجمع زيدا وأصحابه وذويه في يوم زفافه على من اختارها شريكتا لحياته وتعهد بإسعادها والوفاء لها
تمت أمور الزواج والسعاده تغمر زيدا فحلمه بزعمه تحقق ومرت الايام والشهور وأخذت نشوة الفرح بالتلاشي من ملامح زيد وتغيرت معاملته وأسلوبه الجميل مع هند التى لم تجد من معاتبتها له الا التذمر والسخط ونشوب المشاكل مرت الايام وهذا هو حال زيد مع هند حتى انجبت اول مولود لهما وكلها أمل بأن يكون قدومه مفتاح باب السعاده يتجدد من خلاله أيام الفرح والهناء ولكن زيدا استمر في تعنته وافتعاله للشاكل , تقول هند :
كانت اللحظات التى تجمعني بزيد هي تلك التى نتابع من خلالها التلفاز وكنت اتوق للجلوس معه حتى اكون منه اقرب ولكن في كل مره اجلس معه وهو يتابع مسلسله المفضل لم يكن يسألني ان كان لي ما أفضل مشاهدته (يتجاهلني) ولم أكن احاجه في ذلك لابتعد عن المشاكل لكن الذي كان يقتلني في كل مره هي تلك الكلمات التى يتغزل من خلالها زيد بالممثلات ويصفهم بما أتمنى أن يقال لي وهو من حقى عليه كان تلك الكلمات موجهه الى قلبي كالرصاص القاتل تمزقه اربا لأختار الرحيل والخلود الى النوم بعد أن احضن وحدتي وأمسح دمعاتي .
لم تكن هند أكثر من خادمه فلا حقوق اوفاها ولا هدوء ورضا أعطاها .
مرت الايام والسنين وفي يوم من الايام دخل زيد على هند وفي يده بطاقة دعوة حظور زفاف لم تستغرب هند في بادئ الامر ولكن عندما قدمها زيد لها بدأت علامات الخوف والاستغراب تترجم على محياها فتحت البطاقه على عجل وقرأتها لتصعق بأن العريس هو زوجها زيد سقطت هند واغشي عليها من هول الخبر فلم تجد من الجمل ما يعبر عن خيبة املها وصدمتها وعن معاناتها وصبرها حتى يكافئها زيد بأخرى ظلت هند ساقطه ارضا وسط بكاء ابنائها الاربعه ونظرات زيد المتجبره هنا اغلق المشهد الذي تكرر بعد ذلك مرتين مع كل مره يتزوج فيها زيد ليكمل من خلالها زيد نصابه من الزوجات (اربعة زوجات ).
وبعد مرور السنين ....
بلغ زيد من العمر خمسين سنه وأصبح ذلك الشخص الذي له من الزوجات أربع ومن الابناء عشرون يعجز في متابعتهم و تربيتهم وتدبير مصروفاتهم فغرق زيد في الديون وأهمل كل شيئ أهمل زوجاته لانه كان لازل يطمع في خامسه علها تكون اجمل من الاربع .
نزع زيد من قاموسه القناعه والرضى وأختار الطمع عوضا واعتزل نسائه الاربع وابنائه و اختار القران بخامسه وهي (الوحده )
وظل يبحث عن مفاتيح السعاده والغنى دون جدوى .
مخرج ما ذاق طعم الغنى من لا قنوع له -- ولن ترى قانعا ما عاش مفتقرا
والعرف من يأته تحمد عواقبه -- ما ضاع عرف وإن أوليته حجرا
ارضي بما قسم الله لك تكم اغنى الناس قس على قصة زيد مترادفات شتى فعلى سبيل المثال
زيد : زوجاته ................ عمرو : مال
سحر : مجوهرات وحلي ................. ريم : جمال
فالرضى بقسمت الله وعدله وعدم النظر لما يملك الاخرون وتطهير القلب من الغل والحسد من أهم أمور السعاده التى يتطلع جمينا لنيلها وعيش تفاصيلها والسعاده في القرب من الله والقناعه
اترك لكم الاضافه والتعليق التى اتشرف بمروركم من خلالها
هذا والله اعلم |