[ حديث الثلاثاء ( 04 ) ] ... ماذا حدث بين الشيـخ والمطـرب ؟!
الطفل المعجزة ! كانت هذه الصفة قد التصقت بطفل مصري كفيف يدعى ( طاهر مصطفى ) الذي فاجأ الوسط الفني في مصر والعالم العربي قبل ما يزيد عن عقد من الزمن بصوته الرخيم وحضوره القوي وهو يشدو بأغاني الراحلة ( أم كلثوم ) رحمها الله .. فما كان من الموسيقار الراحل ( محمد عبدالوهاب ) رحمه الله والذي يعده النقاد بمثابة الأب الروحي لفن الموسيقى العربيه في العصر الحديث الا ان اهداه احدى مقطوعاته الغنائية ليصدح ( طاهر مصطفى ) بصوته عاليا وهو يقول : جايين الدنيا ما نعرف ليه ؟ ولا رايحين فين ؟ ولا عاوزين إيه ؟! .. فبلغ صوته على خشبة احدى مسارح القاهرة أذني الشيخ الجليل الراحل : ( عبدالحميد كشك ) رحمه الله والذي كان كفيفا ايضا .. فرد عليه بلهجته المصرية البسيطه والجميلة قائلا من منبر مسجده : علشان تعبد ربنا يا أعمى !
اتذكر جيدا عندما استمعت في ذلك الوقت الى الأغنية أعلاه والمطرب من فقرة الى أخرى يردد مرارا : جايين الدنيا ما نعرف ليه ؟ ولا رايحين فين ؟ ولا عاوزين إيه ؟! ... ووجدت نفسي أسألها : ماذا سوف يكون حالي ان وجدت في هذه الارض وانا لا اعلم ما الحكمة من وجودي .. وبلهجة عامية ( ليش انا موجود ) ؟ تخيل أن تجد نفسك فجأة في احدى مختبرات الطاقة النووية التي لم تتشرف يوما بمعرفتها .. والعلماء من حولك يتناقشون في معادلة رياضية ما .. لا تدري انها معادلة ! ثم يسألك احدهم سؤالا .. فتجيبه لا تدري ! ثم يتسائل آخر عن وجهة نظرك في أمر ما .. فتجيبه لا أدري ! ثم يتعجب ثالث من جهلك ويتسائل : ما المؤهل الذي تحمله ومكنك من الحضور معنا ؟ .. فتجيبه لا أدري ! فيضيق رابع صبرا ويقول لك : طالما لا تدري .. فماذا تفعل هنا ؟ فتجيبه : لا تدري !
هل لنا ان نستشعر مقدار النعمة العظيمة التي أنعم الله بها علينا عندما يقول تعالى في الاية الكريمة : ( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون ) .. ليست إلا آية كريمه تعرفنا عن غاية وجودنا ! لم تكن كتاب .. لم تكن جزء .. لم تكن حزب .. لم تكن سورة .. بل آية كريمه تجيبك وتدلك على حكمة وجودك التي دفع مئات الآلاف من البشر حياتهم ثمن لمعرفتها ولكن دون جدوى ! تذهب الى المكتبات العامة وتجد مئات الكتب بل الآلاف منها تبحث في سر الحياة .. وفي القرآن الكريم يكمن هذا السر العظيم في آية واحدة !
عندما تضيق بنا الحياة ونشعر ان هنالك ظلم قد وقع على رؤوسنا وان حقنا في الحياة الكريمة لم نستطع ان نناله واننا في بلاء ونحن نعيش ايامنا وليالينا في ألم ومعاناة فعلينا ان نتذكر ( الحكمة من وجودنا ) حتى نتعلم الرضى والصبر وان الغاية من وجودنا هو عبادة الله وان المعاناة التي ابتلينا فيها ليست سوى محطة ننشد من خلالها رضى الله ورحمته وغفرانه .. وعندما تفتح لنا الدنيا ذراعيها وتغدق علينا من خيراتها واموالها وجاهها وقوتها فعلينا ايضا ان نتذكر ( الحكمة من وجودنا ) حتى نتعلم حب الخير ومشاعر الرحمة والاحسان والعدل والتواضع وان الغاية من وجودنا عبادة الله وان الخير الذي غمرنا ليس سوى أداة لنزداد قربا الى الله ،،،
من محاسن وميزات يوم الثلاثاء موضوع ينزل في المجلس العام بقلم المميز والمتألق دائما طارق ..
سبحان الله كل موضوع أميز من الذي قبله ، دام لنا تميزك ودام لنا ابداعك
هناك كلام جميل لابن القيم يقول فيه :- أن الشكر متضمن للطاعه وهذان هما الغايه التي خلق من أجليهما الجن والإنس ووضع لإجلهما الثواب والعقاب ، وأنزل الكتب ، وأرسل الرسل ، وهي الحق الذي خلقت السماوات والأرض وما بينهما .. الخ ..
اذا أكل المتصفح نص كلامي ترا ماراح اعدله __________________________
السلام عليكم
مع إني أكرهـ يوم الثلاثاء .. لكن صرت انتظره من اسبوع لأسبوع والسبب مقالاتك .
الله لا يحرمنا واياك هالعادة .
ماعندي أي اضافة سوى مقطع أعجبني
إقتباس
عندما تضيق بنا الحياة ونشعر ان هنالك ظلم قد وقع على رؤوسنا وان حقنا في الحياة الكريمة لم نستطع ان نناله واننا في بلاء ونحن نعيش ايامنا وليالينا في ألم ومعاناة فعلينا ان نتذكر ( الحكمة من وجودنا ) حتى نتعلم الرضى والصبر وان الغاية من وجودنا هو عبادة الله وان المعاناة التي ابتلينا فيها ليست سوى محطة ننشد من خلالها رضى الله ورحمته وغفرانه .. وعندما تفتح لنا الدنيا ذراعيها وتغدق علينا من خيراتها واموالها وجاهها وقوتها فعلينا ايضا ان نتذكر ( الحكمة من وجودنا ) حتى نتعلم حب الخير ومشاعر الرحمة والاحسان والعدل والتواضع وان الغاية من وجودنا عبادة الله وان الخير الذي غمرنا ليس سوى أداة لنزداد قربا الى الله ،،،
رائع قلمك ,
صحيح , ما هدفنا من العيش إن لم نكن نسعى لـ هدف سام فيه ؟
هذا ما جعل الـ ملحدين العلمانيين يقولون إن الله هو من صنع أفكارنا " تعالى عما قالوا "
وأنه اختلق لـ سد الحاجه فقط ,
كما كان زيوس , و هليوس آلة عند اليونايين لـ تفسير ما لم تستطع العقول وقتها تفسيره ,
الحمد لله , الإيمان هو زادنا و نور طريقنا و لذة عيشنا , أدامه الله علينا وأدام نعمه ,
" تفكروا بمخلوقات الله , لا بذاته " كما قال في معناه الرسول الكريم , يقوى إيمانكم ,
أن بعدنا عن الهدف الاساسي لوجودنا وهو العبادة والاخلاص لله سبحانه وتعالى هو سبب الانغماس في ملذات الدنيا والسعي الدائم لنعيم زائل لن يبقى وسوف يزول في وقتا ما .
وايضا ان لا ننسى ان الرسول صلى الله عليه وسلم امرنا بالوسطية وعدم التكلف في العبادة في هذا الحديث :
جاء ثلاث رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أخبروا كأنهم تقالوها ، فقالوا : أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، قال أحدهم : أما أنا فإني أصلي الليل أبدا ، وقال آخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ، وقال آخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله أني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، لكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني) .
رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
صدقت الحكمة من وجودنا هي عبادة الخالق وغيرها يهون مهما عظم وكبر!
صدقني ما حد يعرف قيمة ديننا العظيم اللي لما يشوف الناس من هم على دين غير الاسلام كيف عايشيين ؟
ليس له هدف معين ضايع، وغالباً يكون أسير شهوته وينقاد ورائها وجميع المغريات الدنيويه الأخرى !
أسأل الله ان يثبتنا على الدين ويرزقنا الأخلاص في القول و العمل ..
مآشآء الله تبآرك الله , كلآم جميل , بحسب معرفتي آن الأيه الكريمة, يوجد لهآ تفآسير بعدة صفحآت, بكتب آهل العلم , كنت قبل فتره اتصفح, كتاب آخوي الصغير ووجدت الأيه من الصف الأول الإبتدآئي , وهذآ من
الدلآئل التي تدل على آهمية الأية,, وشسمه اعجبني تسلسل القصه , شكراً من القلب طآرق