المتابع للمنتخب في هذه البطولة لن يضع تصور سريع عن الأداء خلال الفترة التي قضاها المنتخب في اليمن وما تمخضت عنه من لقاءات مع الأشقاء دول مجلس الخليج , فقد وضعنا السيد بيسيرو في وضع محتقن فلا أظن هناك من هو متفائل ولا من هو متشائم , فالتفائل حقيقة ينسب للروح التي رأيناها على اللاعبين ومن يضع التشائم نصب عينيه فأنا هنا ارجع هذا التشائم للعقم التدريبي الذي يرسمه بيسيرو كل مباراة .
لم أنتقد بيسيرو لأجل عدم ضمه للاعبين أساسيين كما يقوله الشارع الرياضي ولكن هناك مجموعة أجدها ممتازة ضمها المدرب وهنا أشكره على اعطاء اللاعبين المنتخبين فرصة اللعب في بطولة قوية وفيها من الاحتكاك ما تجعل اللاعب يتعود على أجواء هذه المباريات كونها تحمل شعبية وجماهيرية على مستوى الخليج العربي ناهيك عن التصاريح واللعب على النفسية كونها تتأثر كثيراً بالتصريحات التي تعلق ما بين كبار الشخصيات وهذه تعطي اللاعب جرعة تفيده في القادم من المواجهات المهمه ولكن اختلافي مع بيسيرو هو عدم الثبات على تشكيلة واحدة ما افقد الفريق الإنسجام في كل شوط أول يلعبه المنتخب في كل مبارياته ولكن يتحسن شئ بسيط في الثاني وعندما تلعب مع منتخبات انت في الملعب افضل منها عناصرياً لم لا تلعب مهاجماً مع التوازن في المناطق الخلفية مع العلم بأن بيسيرو يمتلك أدوات تتمثل في لاعبين لديهم النزعه الهجومية فمتى ما وجدو الرسم التكتيكي الجيد لن يتأخروا في تنفيذه خصوصاً ان كل المنتخبات التي واجهناها ليست بذاك المستوى الذي يدعوا للقلق باستثناء الكويت فلم لا تنهج تكتيك هجومي وتلعب للفوز وليس للتعادل كما هو الحال في بعض المباريات.