.
في الآونة الأخيرة تناقلت وسائل الاعلام تصريحات النجم الأسطوري ماجد عبدالله بخصوص التطورات الرياضية على الساحه بدأها بالتشكيك في امكانيات المدير الفني الجديد لنادي النصر والتر زينجا وعلل رأيه بأن المدرب كان حارس مرمى .
ثم جاء التصريح الأخير حول اعجابه برئيس نادي الهلال وطريقة قيادته للفريق مما قد يعكر صفو العلاقة بين النجم وجماهير فريقه نظرا لتوتر العلاقة بين النصر والهلال .
نعرض لكم اليوم رأي أحد الكتاب جاء كرد فعل على تصريحات ماجد .
يعجبني في ماجد عبدالله أنه شخصية استقلالية منذ أن كان لاعبا.. ونجما.. وإداريا.. ومحللا.
الصراحة عنوان دائم لمواقفه.. لم تجره العاطفة.. ولا تستحوذ عليه لعبة الميول.. ولم يكن يوما أسيرا لكسب الجماهير على حساب مبادئه وقناعاته
شامخ في المستطيل الأخضر.. وأكثر شموخا في آرائه وتصريحاته ومواقفه.. تتطابق أخلاقه وأفعاله وأقواله
لا يجيد الضرب من تحت الحزام.. فالوضوح لغته المعتادة.. تقوده صراحته في بعض الأحيان لخسارة بعض من رصيده الجماهيري.. لكنه لا يفكر في هذا النقص أو الزيادة طالما أنه يسير وفق منهجه المعتدل
ماجد حكاية لم يتحملها ملف داخل المستطيل الأخضر وخارجه.. هكذا هو موهبة في كل شيء.
حباه الله حبا جماهيريا قلما نجده في نجم آخر.. صمته حكمته.. وكم أطفأ بحكمته نارا كادت تشتعل أبان المد والجزر لمهرجان اعتزاله.. ففضل الصمت لسنوات.. حتى لا تحرق النار نصره
ماجد عبدالله مازال ذلك الأنشودة التي لم تغادر أفواه الصغار.. ولا أهازيج الكبار.. مازال يكبر وينمو في قلوب حتى ممن لم يشاهده في الركض على المستطيل الأخضر
حاولوا أن يجعلوا من إعجابه بشاعر الهلال قصة.. لها فصول.. ولها مخرج.. ولها مؤلف.. ونسوا أن ماجد هو ماجد.. لا يتغير مهما تغير من حوله.. ولا يساوم في قول كلمة الحق.. ولا يمدح لينال.. ولا يذم لينتقم.. هو ماجد الإنسان البسيط.. النجم الكبير بفنه وأخلاقه ومواقفه.
إشادة ماجد بالرئيس الهلالي لن تضيف شيئا للأخير.. ولن تقدم الأول.. ولكن الكبار من أمثال الأسمراني لا يمكن أن يكون تابعا لأحد في مواقفه وقناعاته.. ولهذا كان الماجد يتصف بشخصية استقلالية منذ نعومة أظافره.. فهو بعيد عن حرب الكلمات عندما كان نجما.. رغم السهام التي وجهت له
المصدر
الوضع العادي
