16/07/2009, 05:04 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 02/09/2006 المكان: الرياض
مشاركات: 4,759
| |
كــــلام مـــن ذهـــب يــا فهــد فهد الروقي
ظفر الهلال بمدرب عالمي يحمل فكر تدريبي راق جدا وله سجل شرفي ناجح بكل المقاييس مع أغلب الفرق التي أشرف عليها ويتميز بالدقة في أدق تفاصيل عمله منظم بدرجة تفوق الوصف ومنضبط بشكل ربما يكون لدينا نحن من دون بقية شعوب المعمورة معضلة كبرى.
هذا الرجل يسير في طريقين مع فريقه الجديد، أما النجاح وإما الفشل وفي كل منهما هناك عوامل مساعدة تؤدي إلى نهاية حتمية، فالنجاح يلزم تكاتف من الجميع إداريا وفنيا ولاعبين، وحتى جماهير والفشل لن يكون مع (إيريك جيرتس) إلا في حالة واحدة جانب منها يخصه ونستبعده تماما، ونطرحه لإمكانية الحدوث ليس إلا، واحتمال من ضمن الاحتمالات، وإما أن اللاعبين لا يرغبون في بقائه فيسعون إلى التقاعس وتقديم المستويات الباهتة، ثم تأتي النتائج الضعيفة وبالتالي تسير الاسطوانة بالطريقة المحلية المعتادة، وهي البحث عن الحلقة الأضعف في المنظومة وهي المدرب ويتم تسريحه، والبحث عن بديل يتناسب مع رغبات اللاعبين، ومن أهمها عدم وجود الصرامة والانضباطية وأن تعتمد خطته الفنية على الجانب المهاري للاعبين، وهو الأسلوب المفضل للاعبينا والموجود في المدرسة البرازيلية.
أما الفكر الأوربي الذي يعد "جيرتس" أحد نماذجه العالمية حاليا، فهو فكر منظم يتطلب التركيز التام طوال المباريات، وحتى التمارين وتتحول معه الفرق الكروية إلى ما يشبه التدريب العسكري، بل إنه في بعض جوانب صرامته يتحول فيه اللاعبون إلى آلات مطلوب منها العمل على مدار الساعة، وحين تتعرض لعطل، حتى لو كان طارئا، فإنها تستبدل بأخرى قادرة على العمل بنجاعة إلى حين تستطيع الأخرى العودة لنفس وضعها السابق، ولا يمكن أن يتم التماشي مع هذا الفكر إلا بالتحول إلى الاحتراف الحقيقي، حيث يحافظ اللاعب على نفسه من العادات المضرة كالسهر والغذاء غير الصحي - هو غالب ما نأكل - والعادات السلوكية المضرة الأخرى وهو جانب لا يتوفر محليا - حسب علمي - إلا في أسامة هوساوي مع الاعتذار لمن لا أعرفه.
ولقد سبق أن حضر مدرب - فرنسي - لأحد الفرق المحلية وكان صاحب نجاحات باهرة أطلعت على بعضها لكنه اصطدم بلاعبين لا يرغبون بوجوده، فهم لم يتعودوا هذه الصرامة وما هي إلا فترة بسيطة وعاد لبلاده بعد أن حصل على شهادة هي الأولى في تاريخه، مكتوب عليها بالخط العربي الواضح (فاشل).
ونحن إذ نقول ذلك لا نجزم بوقوعه، ولا ننفيه، ولكنه احتمال ربما يحدث، وربما لا، بل إننا لا نشكك في قدرات لاعبي الهلال الفكرية والاحترافية، التي من الطبيعي أنها تشمل فروقا فردية وتباينات واضحة، ولو تمت المصادقة على منهجية - جيرتس - والتفاعل معها بشكل متناغم مع توفير مهاجم أجنبي مهاري وسريع، فإن وضع الهلال سيكون مخيفا لمنافسيه مطمئنا لعشاقه |