19/01/2001, 09:21 AM
|
(( كاتب الزعيم )) | | تاريخ التسجيل: 18/11/2000 المكان: جدة
مشاركات: 725
| |
آداب يوم الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،، وبعد
هذه بعض الآداب المتعلقة بهذا اليوم المبارك الذي قال عنه نبينا صلى الله عليه وسلم ( خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة )
وقد إنتقيتها من كتاب زاد المعاد لشيخ الإسلام ابن قيم الجوزية رحمه الله اسأل الله أن يعين كاتبها ومن يقرأها على فعلها والمداومة عليها
قال شيخ الإسلام أبو عبد الله محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي المعروف بابن قيم الجوزية . عليه من الله الرحمة والإكرام :
( وكان من هديه تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختص بها عن غيره وكان يقرأ في فجره بسورتي آلم تنزيل و هل أتى على الإنسان وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول إنما كان النبي يقرأ هاتين السورتين في فجر الجمعة لأنهما تضمنتا ما كان ويكون في يومها فإنهما اشتملتا على خلق آدم وعلى ذكر المعاد وحشر العباد وذلك يكون يوم الجمعة وكان في قراءتهما في هذا اليوم تذكير للأمة بما كان فيه ويكون الخاصة الثانية استحباب كثرة الصلاة على النبي فيه وفي ليلته لقوله أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة ورسول الله سيد الأنام ويوم الجمعة سيد الأيام فللصلاة عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيره مع حكمة أخرى وهي أن كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة فإنما نالته على يده فجمع الله لأمته به بين خيري الدنيا والآخرة فأعظم كرامة تحصل لهم فإنما تحصل يوم الجمعة فإن فيه بعثهم إلى منازلهم وقصورهم في الجنة وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة وهو يوم عيد لهم في الدنيا ويوم فيه يسعفهم الله تعالى بطلباتهم وحوائجهم ولا يرد سائلهم وهذا كله إنما عرفوه وحصل لهم بسببه وعلى يده فمن شكره وحمده وأداء القليل من حقه أن نكثر من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته الخاصة الثالثة صلاة الجمعة التي هي من آكد فروض الإسلام ومن أعظم مجامع المسلمين وهي أعظم من كل مجمع يجتمعون فيه وأفرضه سوى مجمع عرفة ومن تركها تهاونا بها طبع الله على قلبه وقرب أهل الجنة يوم القيامة وسبقهم إلى الزيارة يوم المزيد بحسب قربهم من الإمام يوم الجمعة وتبكيرهم الخاصة الرابعة الأمر بالإغتسال في يومها وهو أمر مؤكد جدا الخاصة الخامسة التطيب فيه وهو أفضل من التطيب في غيره من أيام الأسبوع الخاصة السادسة السواك فيه وله مزية على السواك في غيره الخاصة السابعة التبكير للصلاة الخاصة الثامنة أن يشتغل بالصلاة والذكر والقراءة حتى يخرج الإمام الخاصة التاسعة الإنصات للخطبة إذا سمعها وجوبا في أصح القولين فإن تركه كان لاغيا ومن لغا فلا جمعة له وفي المسند مرفوعا والذي يقول لصاحبه أنصت فلا جمعة له الخاصة العاشرة قراءة سورة الكهف في يومها فقد روي عن النبي من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء به يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين
الثالثة عشرة أنه يوم عيد متكرر في الأسبوع وقد روى أو عبدالله ابن ماجة في سننه من حديث أبي لبابة بن عبد المنذر قال قال رسول الله إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر فيه خمس خلال خلق الله فيه آدم وأهبط فيه آدم إلى الأرض وفيه توفى الله آدم وفيه ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئا إلا أعطاه ما لم يسأل حراما وفيه تقوم الساعة ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا شجر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة الرابعة عشرة أنه يستحب أن يلبس فيه أحسن الثياب التي يقدر عليها فقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي أيوب قال سمعت رسول الله يقول من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان له ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد ثم يركع إن بدا له ولم يؤذ أحدا ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي كانت كفارة لما بينهما وفي سنن أبي داود عن عبدالله بن سلام أنه سمع رسول الله يقول على المنبر في يوم الجمعة ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته وفي سنن ابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي خطب الناس يوم الجمعة فرأى عليهم ثياب النمار فقال ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين لجمعته سوى ثوبي مهنته الخامسة عشرة أنه يستحب فيه تجمير المسجد فقد ذكر سعيد ابن منصور عن نعيم بن عبدالله المجمر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر أن يجمر مسجد المدينة كل جمعة حين ينتصف النهار قلت ولذلك سمي نعيم المجمر السادسة عشرة أنه لا يجوز السفر في يومها لمن تلزمه الجمعة قبل فعلها بعد دخول وقتها وأما قبله فللعلماء ثلاثة أقوال وهي روايات منصوصات عن أحمد أحدها لا يجوز والثاني يجوز والثالث يجوز للجهاد خاصة )
إعداد : الكاتب النحرير
بتصرف يسير
[عدلت بواسطة الكاتب النحرير ت:19-01-2001 س: 09:30 AM] |