29/04/2009, 02:24 PM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 15/05/2004 المكان: الــــريــــــــــاض
مشاركات: 383
| |
يــوم الــكــتــاب الــعــالـــمـــي ..
يحتفل العالم من شرقه لغربه كل عام بيوم الكتاب العالمي
الذي أقرته مُنظمة اليونسكو في 23 من أبريل كل عام ،،
وهذا الإحتفال الهدف منهُ التذكير وتوعية الأجيال بأهمية
الكتاب ودوره الرائد في تطور الأمم والشعوب ،،
وللحق فنحنُ في العالم العربي من يحتاج هذا اليوم
بل وتفعيله بشكلٍ إيجابي من خلال المحاضرات والندوات
والبرامج التليفزيونية وحتى على مستوى المكتبات الكبرى ،،
من خلال برامج توعوية داخل المكتبات وعروض معينة خاصةً
لصغار السن ،،
ذلك لأننا أقل الأمم قراءة وتآليفاً وإهتماماً بالكتاب
والأرقام السنوية تدل على ذلك ،،
حتى أن دولة مثل ( إسرائيل ) تفوق الدول العربية مُجتمعة
في التآليف السنوي للكتاب ،،
وهذا أمر خطير بعدما كُنّا نتبوء مكانة عليا في عصور سابقة
فيما يختص بالثقافة والعلم ،،
أحبتي ،،
العالم العربي ونحنُ هنا كجزء من هذا العالم نُعاني
من مشكلة هجر الكتاب والمكتبات ،،
ووصل الأمر أن دفع الكثير من المكتبات للإتجاه لتحويل مكتباتهم
إلى عروض أهم من خلال القرطاسيات وغيرها
مع وجود مكان مُخصص للكتب مكان معين حتى أنهُ لا يتجاوز
ثلث المكتبة بينما بقية الثلثين مُخصصة لقرطاسيات وأجهزة الكترونية
وعلى لوحاته الخارجية نجد عبارة ( مكتبة ) !!!
ولا أستثني من هذا الكلام المكتبات الكبرى كجرير والعبيكان
وتهامة ،،
وأستثني من كلامي هذا المكتبة الرائعة ( نادي الكتاب ) التراثية سابقاً
والتي هي أسم على مسمى لا يوجد فيها سوى الكتب والكتب فقط ،،
وهذا الكلام ليس إعلاناً لها بقدر ما هو أمر واضح فهي في نظري
المكتبة الحقيقية على الأقل هنا في الرياض ،،
أحبتي إن هجر الكتاب والقراءة أمر خطير جداً
ولهُ أسباب كثيرة ربما أهمها :
- عدم وجود توعية قوية بأهمية القراءة والكتاب على مستوى
البيت والمدرسة .
- عدم وجود مبادرات تليفزيونية لمناقشة هذا الهجر الكبير
ومدى خطورته أو على الأقل ترغيب الناس فيه .
- كثرة الأمور الترفيهية التي تشغل الشباب والشابات عنها
رغم عدم منطقية هذا الأمر بالنسبة لي من وجود أنترنت
بمواقعه الترفيهية والتليفزيون ببرامجه التي أجد الكثير منها ساذجة
ومع ذلك تجد إهتمام أكبر من الكتاب والعلم والثقافة وهذا الأمر واضح
وضوح الشمس ،،
هذه هي المُسببات التي آراها وهناك غيرها الكثير مما لا يحضرني
الآن والغريب أن هناك الكثير يقراؤن الصحف اليومية والمجلات
الأسبوعية والشهرية وخاصةً تلك التي تقتصر على الفنون والرياضة
بينما الكتاب وهو الأهم مهجور وحتى المجلات الثقافية والعلمية مهجورة
جداً وهذه كما آرى ظاهرة خطيرة جداً ،،
أحبتي نحنُ بحاجة لتوطيد علاقتنا بالكتاب والقراءة
وغرسها كهواية أساسية في نفوس القريبين منّا
وملأ مكتباتنا المنزلية بالكتب ليس لتجميلها بل بقراءتها
وجعل من حولنا ومعنا يقرأ ويهتم بالكتاب بل ويعشقونه .
( فـــــاصـــــلـــــــة مـــــــهــــــمــــــة )
قد يعتقد البعض أنني أنادي بترك الهوايات الآخرى
من أجل الكتاب والقراءة ولكن هذا غير صحيح
وكيف يكون كذلك وأنا ممن يعشق الكتاب والقراءة
ويتابع بشغف عالم السينما الكبير ومهووس بكرة القدم
ومن عشاق الهلال وريال مدريد وليفربول وروما وإيطاليا
ورومانيا وتركيا ؟؟
كيف وأنا أتابع المسلسلات الجميلة عربيها وأجنبيها ؟؟
نعم أنا أتابع ما أريد وأمارس هواياتي واقرأ بشغف ولا أجد
مشكلة في الأمر بل أجد هذا الأمر مُمتعاً جداً .
( فــــــــاصـــــــلـــــــــــة أهـــــــــــــم )
البعض يقرأ في مجال واحد يعني نجد البعض يهتم بالتاريخ فقط
وآخر بالدين وآخر بالأدب وهذه حرية شخصية ولكن من وجهة نظري
وكتجربة شخصية القراءة في كل المجالات أفضل وأمتع وأكثر فائدة ،،
وهناك حكمة اؤمن بها تقول :
(( أقطف من كل حديقة زهرة )) ،،
ذات حوار مع أحد أقاربي وجدتهُ متابع رهيب للسينما
يعرف كل صغيرة وكبيرة يعرف الفنانيين والفنانات
حتى التفاصيل الصغيرة في حياتهم !!!
لو سألتوه عن ( آل بتشينو ) لأعطاكم كل شيء عنه
كيف بدأ أين ولد ماذا يعمل عيوبه مميزاته حياته الخاصة ،،
ولكن لو سألتوه عن أديب أو كتاب أو معلومة ما أو لاعب كرة قدم أكتفى
بالصمت فهو لا يعرف عنهم أي شيء ،،
وقد ناقشته وعرف أنهُ مخطأ ومن حينها بدأ يطلب منّي
بعض الكتب وكل فترة من الوقت يعيد ما أستعاره منّي
ويطلب غيرها ويسأل عن الجديد من الكتب .
( فـــــــاصــــــلــــــــة ثـــــقـــــــافــــــيـــــــة )
جرجي زيدان :
هز مؤرخ وقصاص عربي مسيحي ولد في بيروت في العام 1861 م
ألتحق بالجامعة الأمريكية التي كانت في ذلك الزمان
تُعرف بأسم ( الكلية السورية الأنجيلية ) ولكنهُ أختلف
مع أساتذتها بعد ذلك فخرج منها وتوجه إلى مصر
وهناك ألتحق بمدرسة ( قصر العيني ) وهي أول
مدرسة طبية عربية أنشئت في القاهرة ،،
تحول جرجي بعد ذلك إلى الصحافة وأسس ( مجلة الهلال )
في العام 1892 م ،،
كان جرجي يتميز بإجادته لعدة لغات وهي ( العبرية – الأنجليزية –
الفرنسية – السريانية ) ،،
ومن خلال تلك اللغات إستطاع الحصول على معرفة طرائق
البحث الحديث في اللغة والأدب والتاريخ فآلف كتابه :
( الألفاظ العربية والفلسفة اللغوية ) 1886 م ،،
و( تاريخ التمدن الإسلامي ) خمسة أجزاء 1902م ،،
و ( تاريخ آداب اللغة العربية ) أربعة أجزاء 1911م ،،
ولهُ كتب كثيرة لعل أهمها :
- العرب قبل الإسلام .
- تاريخ مصر الحديث .
- ومن رواياته :
فتاة غسان _ غادة كربلاء _ الحجاج بن يوسف _
فتح الأندلس _ أبو مسلم الخرساني وغيرها الكثير
من الروايات التي غلب عليها الطابع التاريخي
ممزوجاً بالخيالي في الغالب ،،
توفي في العام 1914 م .
( فــــــاصـــــــلـــــــــة وجـــــــدانـــــيــــــة )
يقول نزار قباني :
(( كنت في طفولتي أظن أن القلب كالإناء
تسبحُ في مياهه الزرقاء آلافٌ من النساء ،،
وعندما نضجت يا حبيبتي ،،
واتحدت عناصر الأشياء ،،
بحثتُ عن أسماكي الخضراء والحمراء ،،
فلم أجد سواكِ يا أميرتي في ذلك الإناء ))
( نــــــــــفــــــــق إلـــــــى الــــــــذاكــــــــرة )
يقول عباس محمود العقاد :
(( لا أحب الكتب لأنني زاهد في الحياة ولكنني أحب الكتب لأن حياة واحدة ،،
لا تكفيني ومهما يأكل الإنسان فإنه لن يأكل بأكثر من معدة واحدة ،،
ومهما يلبس فإنه لن يلبس على غير جسد واحد ،،
ومهما ينتقل في البلاد فإنه لن يستطيع أن يحل في مكانين ،،
ولكنه بزادالفكر والشعور و الخيال يستطيع أن يجمع الحيوات في عمر واحد ،،
ويستطيع أن يضاعف فكره وشعوره و خياله كما يتضاعف الشعور بالحب المتبادل ،,
و تتضاعف الصورة بين مرآتين ))
كونوا بالجوار ،،
وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،
أخوكم المحب :
محامي الحب والمرأة ....... سعود العتيبي |
الوضع العادي
