ألا هل بلغًّت .. اللهم فاشهد !! - الجزء الثاني و الثالث و الرابع ..!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مدخل لجميع الأجزء:
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}
مدخل هذا الجزء: "بناءاً على المبدأ العالمي للتجارة بإمكان أي ( هكر ) اختلاس ما يفوق المليار دولار .. و هذا ما يقلق المعنيين بالنظام الالكتروني المادي الحديث .." روبرت سيرز ..
مقدمة:
بعد عناء يوم دراسي طويل يروق لي أحياناً أن اقرأ بعض الأخبار الرئيسية للاطلاع على ما يحدث حالياً في مختلف بقاع العالم .. و هي فرصة للاستفادة من وقت انتظاري لصديقي وائل الذي يقطن في نفس المبنى ( بشقة ) مجاورة لي .. و في بعض الأحيان يحول الثلج بيني و بين رجوعي لشقتي فابحث عن كتاب لغته بسيطة و مسلية لاشغال وقتي لا سيما أنني لا أحمل جهازي المحمول في حقيبتي المدرسية .. غالباً ما تكون هذه الكتب مملة لدرجة أنني أشعر بالاسترخاء و أريد العودة لغرفتي للخلود للنوم .. و بعض تلك الكتب تحمل مصطلحات صعبة الفهم و معقدة التركيب فأجد نفسي أبذل جهداً كبيراً لمجرد استعيابها فاترك الكتاب و أحاول عمل شيء آخر يشغل وقتي لحين تحسن أوضاع الطقس منذ فترة قريبة و مع اشتداد الثلج و نزول عاصفة ثلجية .. وقع اختياري العشوائي على كتاب لأديب ألماني معاصر و كان عنوان الكتاب على ما اذكر " الاقتصاد العالمي خطوة بخطوة" .. قرأت جزء منه و كان يتحدث بشكل أساسي عن كيفية المعاملات المادية بين الدول و الأفراد .. و قبل الخوض في ما تناوله الكتاب من عناوين و موضوعات .. تدوالت في مخيلتي أسئلة بسيطة.. لماذا كمية المال محدودة في العالم ؟ و إذا كان المال يُصنع و يُختَّم من قبل الحكومات .. لماذا لا تكون هناك عملة تعامل واحدة في العالم؟
1-النظام المادي في العالم
يعمل النظام المادي في العالم كطريقة اصطياد الفئران .. يقوم الصياد بوضع قطعة من الجبن في صندوق قابل للانقباض و يختبأ في مكان لا يراه فيه الفأر ثم ينتظر برهة من الزمن حتى يأتي صديقنا الفأر المسكين جائعاً جذلان بما حصل له من زمن و ما يلبث أن يبدأ بقطع جزء بسيط جداً من طعامه المفضل إلا و ينغلق عليه الصندوق و يبقى مسجوناً حتى يموت من الجوع أو يقتله الصياد ..
في النظام العالمي تمثل الإدارة المادية الكبرى المتمثلة عادةً في الولايات المتحدة دور الصياد .. و تُستعمل منظمة التجارة العالمية كطعم لعليل أسباب الاختلاس و السرقة في العالم .. فمنظمة التجارة هذه مسؤولة عن دعم العالم ماديأ لمحاربة الفقر و محاربة الارهاب ( يقصدون هنا لمحاربة المسلمين و الغريب أنهم يطلبون من الدول المسلمة دعمم لفعل ذلك !! ) .. و تستمد منظمة التجارة العالمية قواها و دعمها الاقتصادي من البنك المركز ( و هنا محور اللعبة ) .. لنفترض أن الحكومة الامريكية تحتاج 100 مليون دولار لمحاربة الفقر في افريقيا .. طبعاً الحكومة الامريكية هنا ستخبر العالم أن هناك بعثة امريكية لافريقيا لامدادهم بما يحتاجون من معونة و سيسلطون الإعلام على هذه البعثة .. بعد اسبوع تُرسل البعثة بدعم من منظمة التجارة العالمية و جمعية حقوق الإنسان المزعومة .. يُصرف شيك بمقدار 100 مليون دولار و لكن المئة مليون هذه غير موجودة أصلاً .. اقصد لا يوجد رصيد بمبلغ 100 مليون دولار امريكي في البنك المركزي لان جميع ما في البنك المركزي هو مُلك لشعوب العالم .. كما لا يوجد مال كافِ من جمعية حقوق الإنسان بسبب كثرة السرقات و دعمها فقط لفئات معينة من المجتمع .. ( فئات خاصة من المجتمع الامريكي فقط ) .. إذن من سيدفع مبلغ المئة مليون و هل ستظفر افريقيا بالمبلغ فعلاً؟
تخبر منظمة التجارة العالمية البنك المركزي أن هناك حاجة لدفع مبلغ و قدره 100 مليون دولار و يقوم البنك المركزي بطرح هذا الرقم و كتابته في النظام العالمي للبنوك فيكون هناك ( قيمة لمئة مليون دولار غير حقيقية ) أي انه لا يوجد مال نقدي حقيقي بقيمة 100 مليون دولار .. و تقوم البنوك العالمية بقبول هذه القيمة و طرحها كقروض للعامة .. يأتي صديقنا الفأر المسكين و المحتاج للمال و يقترض مبلغ معين من البنك لإنشاء بيته أو لاكمال دراساته العليا أو لأي سبب آخر و يُحول البنك جزء من المبلغ المختلق لهذا المسكين على أن يقوم المفترض بإرجاع المال بقيمة تفوق ما أخذ على فترات متقطعة .. و يأتي شخص آخر يقترض من البنك مبلغ آخر و يأتي شخص ثالث و رابع و خامس .. الخ .. حتى تكون قيمة الـ 100مليون دولار الوهمية قروض من العامة على أن يُسددوا هذه القروض بأموال حقيقية .. بالطبع من مصلحة القائمين على البنك المركزي أن يحتاج الناس للقروض أكثر لتزداد الأموال ( الحقيقية ) بشكل أكبر و بالتالي فإن من مصلحتهم أن يفقر الناس لأنهم لو استفادوا من القروض و تحسنت أحوالهم فلن يعودوا للاقتراض مره أخرى .. لذا تقوم منظمة التجارة العالمية برفع نسبة الفائدة للبنوك .. مع مرور الوقت يصبح من الصعب على الفقير أن يُحسن من وضعه المادي و يسهل على الغني أن يزيد من أمواله هذه الطريقة لزيادة كمية الأموال المدخرة في البنك المركزي طريقة تحتاج للوقت لذا أصبح على مديري نظام التجارة العالمي أن يستحدموا طرق أحدث فتوصلوا لخيارات عدة منها على سبيل المثال للحصر..
1-إنشاء ما أسموه بالارهاب
أحداث 11 سبتمبر كانت نوعاً من المسرحية المثيرة و التي قصدت أهداف عدة أذكر منها:
أ- تدمير مبنى التجارة العالمي و الذي جعل من اليهود ( و الذين كانوا قادة هذا المبنى بأموالهم الطائلة ) و الفائدة من تدمير هذا المبنى هو طلب الدعم من باقي شعوب العالم و الذين تضرروا من انفجار هذا المبنى
ب- الحصول على ضرائب من جميع الشعوب لمجرد المرور بالمطارات الامريكية.
ت- اختلاق ما أسموه بالمسلمين الارهابيين و تثبتوا من أن من قام بأحداث 11 سبتمبر هم سعوديين لأنهم تمكنوا من العثور على جوازاتهم و التي لم تحترق فيها اغلفتها ( الغلاف الموضوع عليه صورهم و أسمائهم ) .. مع العلم أن بعد الانفجار تحول كل شيء بالمبنى إلى فتات .. سبحان الله جوازات السعوديين ضد الاحتراق ( مدهونة بفازلين) ث- الحصول على سبب لمطالبة العالم بالدعم المادي فالاحصائيات تقول أن الدعم الذي حصلت عليه امريكا لمحاربة الارهاب يفوق بعشر مرات الدعم الذي حصلت عليه لدعم الفقر.
2- فرض الغلاء بجميع أشكاله و صوره
فرع سابك في اوربا يفصل عدد من المهندسين بسبب الكساد .. جينرال موتر تقترب من اعلان افلاسها .. سوق الأسهم السعودية تسقط .. و سوق السيارات الامريكية تخسر .. و أسعار المواد الغذائية ترتفع .. و سعر الحديد يرتفع .. و سعر البنزين في المكسيك يرتفع أكثر و أكثر .. يبدو أن الجميع يخسر .. و لكن من يستفيد من كل هذا؟
حينما سقطت سوق الأسهم .. الكثير من الناس خسرت أموالها و لكن كان هناك مستفيدين هم من خططوا لهذه السقطة .. كذلك الحال في الغلاء العالمي .. هناك من يستفيد من هذا فزيادة الغلاء تعني زيادة الفقر و زيادة الحاجة للقروض و الديون .. و بذلك يستفيد البنك المركزي.
نهاية الجزء الأول
بداية الجزء الثاني
هذا الجزء برعاية
مع ماك .. مش حتئدر تفتّح عينيك
مقدمة: قبيل الحرب العالمية الثانية ,, كانت ألمانيا تعج بالعديد من العلماء المؤثرين ,, منهم على سبيل المثال العجوز الألماني الأصل اينشتاين المُصنف كأذكى رجل في تاريخ البشرية ,, و كان العلماء يعملون كمكينة ألمانية لا يشق لها غُبار لتزويد ألمانيا بقوة السلاح المطلوبة للسيطرة على العالم ,, و لكن و مع تزايد آثار أخطار الأسلحة المطورة ,, أصبح يرفض الكثير من العلماء تهديد الحياة البشرية و قتل الكثير بمجرد امتلاك القوة الكافية فاتجه الكثير من العلماء إلى خارج البلاد و اتجه اينشتاين إلى سويسرا في خضم الحرب العالمية الثانية قبل توافيه المنية في الولايات المتحدة الامريكية
بنهاية الدكتاتوري هتلر ,, يكون التاريخ طوى صفحة مهمة جداً من صفحات ما يُسمى بـ ( القوة الصلبة ) ,, و هي قوة السلاح و السلاح فقط ,, و تحول العالم إلى قوة أشد خطراً و هي ( القوة الناعمة ) ,, و هذه القوة المُستخدمة في العالم هذه الأيام و تشمل التحكم بوسائل العيش من مأكل و ملبس و مواصلات و أساليب ترفيه
سأركز في هذا الجزء و في معظم الأجزاء على مدى تأثير القوة الناعمة على حياة البشرية:
أ- المأكولات و التسوق
من الغريب جداً أن يقتنع العالم كله بطبق معين من الأكل فبعض الغربيين مثلاً لا يفضلون أكل التمر و شرب القهوة العربية و بعض العربيين لا يستطيع أكل بعض المكولات الصينية و بالذات ما يتعلق بتناول مكولات لحيوانات يحرم أكلها كالكلب و الخنزير و نحوهمها ,,
و الأغرب من ذلك أن يتفق هذا العالم على نوعية غير صحية من الأكل كالأكلات السريعة ,, و بالرغم من اختلاف أذواق العالم على نوعية الأكل ,, اتفقوا على انتشار المطاعم الامريكية في دولهم و يأتي في مقدمة تلك المطاعم ( مكونالدز ) للشقيقين ديك و ماك مكدونالد
تُشير الإحصائيات أن هذا المطعم يخدم 47 مليون شخص حول العالم يومياً ,, هذا الرقم الهائل جعل من ميزانية مكدونالدز السنوية تفوق ميزانية الكثير من الدول الغنية في العالم كالمملكة العربية السعودية
بمجرد التحكم بالغذاء في العالم ,, جعل الاقتصادي الامريكي ينتعش كثيراً ,, مما يزيد من قوة الدولة سياسياً و بذلك تكتسب تستمد الولايات المتحدة قوة جديدة بدون أي تضرر و لذلك هي تستخدم القوة الناعمة أكثر و أكثر
على الصعيد المحلي الامريكي يأتي Wal Mart كأكبر ( سوبر ماركت- إن صح التعبير ) و هذا المحل كما قال الكاتب الكندي ديفيد سزوكي يكفي لأن ينقذ افريقيا من الجوع فهو أكثر محل في العالم دخلاً نظراً لرخص البضائع الموجودة فيه ,,
يقوم هذا المحل باستيراد البضائع من دول فقيرة جداً و استخدام ايدي عاملة رخيصة جداً ثم بيعها بأرباح هائلة ,,
ب - الترفيه
تجد أن الكثير من الطلاب العرب القادمين إلى الولايات المتحدة و كندا يرغبون الذهاب إلى Las vegas و هي أكبر تجمع عالمي للقمار و تعاطي المخدرات و ممارسة الرذيلة ,,
للمعلومية فقط ,, لاس فيقس لم يكون لها وجود بالأساس و كانت أرض خالية من السكان فطلب أحد التجار الأمريكيين الإذن من الحكومة الأمريكية في السابق لملأها بأنواع الترفيه بدون أي قيود ,, فمن يزور امريكا يعلم أن ما يحرم أمنياً في امريكا ,, يُسمح به في فيقس
اكتسبت الولايات المتحدة الأموال الطائلة من السياح بمجرد القدوم و لعب القمار وممارسة الرذيلة ,, من جديد هذه الطريقة تنعش من اقتصاد الولايات المتحدة و يزيد من قوتها اقتصاداً
بالطبع لن تكتفي الولايات المتحدة بفيقس فقط ,, فهناك مصادر دخل أخرى تتمثل المصارعة الحرة العالمية و دوري المحترفين لكرة السلة الان بي اي و الكثير ,,,
هذه الوسائل لم تكن موجودة عندما كانت ألمانيا و روسيا هم قادة العالم و لكن هذه الوسائل حضرت مع الولايات المتحدة كفكرة للقوة الناعمة وجعلتني أنا و انت ندعمها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة و جميع مافي العالم هو داعم لها
جـ- الأقمار الصناعية
كما يعلم البعض فإن الولايات المتحدة تراقب العالم من أقمارها الصناعية و هي الأقمار المنشأة فوق أراضي الكثير من الدول برضى منها !! حينما يريد تاجر في العالم أن يُنشأ قناة فإنه بالطبع سيحتاج قمر صناعي و هذا القمر يكون موجود بالغالب في دول التاجر و لكن عليه أن يدفع للولايات المتحدة مبلغ معين إن أراد شراء هذا القمر !! فمثلاً عندما يحتاج تاجر سعودي أن يستخدم قمر صناعي منشأ بالأصل في طبقات الجو للأراضي السعودية ,, عليه أن يشتري القمر من الولايات المتحدة مع العلم أنها أنشأت هذا القمر فوق الأراضي السعودية !!
المأكولات و الترفيه و الأقمار الصناعية أساس قوي للتحكم بالاقتصاد العالمي و الذي يأتي في هذه الحالات لمصلحة دولة واحدة فقط ,, هي الولايات المتحدة الأمريكية !!
إذن كيف سقط الاقتصاد الامريكي في الفترة الأخيرة؟!
هذا ما سأتناوله في الجزء الرابع ,, أما الجزء الثالث فسأعاود الحديث فيه عن البروباقاندا و الإعلام الامريكي كسلاح فعال في القوة الناعمة
في الختام ,, أود أن أعود لما ذكرته في الجزئين الأول و الثاني بنقاط سريعة ,,
البنك المركزي ,, وظيفته الرئيسية هي التحكم بالنقد الدولي و يقوم بإدخال أرقام وهمية للبنوك في العالم ثم يتم تعويضه بإنشاء خدع كالارهاب و طلب المعونة المادية من الدول ,, أو يتم تعويضه بفرض الغلاء
تستخدم الولايات المتحدة القوة الناعمة لأجل كسب المال من جميع أفراد العالم دون الحاجة إلى فرض السلاح
تساعد القوة الناعمة البنك المركزي لتحقيق أهدافه عن طريق إغفال العالم بضورب من اللهو و الترفيه ,,
بما اني لم اقراء الجزء الاول فسوف يكون تعليقي على الجزاءين وسوف يكون لي اكثر من تعليق تعليق خاص بكل قضيه
إقتباس
1-النظام المادي في العالم
النظام المالي العالمي اسس على نظرية الوهم والاوراق والسراب النقدي دون وجود السيوله الماليه.. السيوله تصرف للدول المعنيه بوجود ضامن ملموس من الذهب مثلا عندما تبرعت السعوديه الى لبنان بمبلغ مليار دولار في البنك الدولي كاضامن نقدي حتى لا يعتبر لبنان بلد مفلس... فان المبلغ لا يوضع بالبنك الدولي كاورق نقديه بل كذهب حقيقي... لهذا اي دوله تريد زيادة امواله النقديه فيجب عليها وضع ذهب داخل البنك الدولي ويتم تحويلها الى اموال
الا امريكا... يحق لامريكا الاقتراض من اموال البنوك الدوليه دون ضمان ودون ذهب والضامن هو الكلمه الامريكيه ... لهذا امريكا اخذت كثيرا من الاموال ويجب عليها تعويضها ... لهذا طرحت امريكا بعض الاسهم الوهميه ورفعت اسعار اسهم بعض الشركات و اسست قروض بنكيه وهميه ومشاريع وهميه ...
لهذا الازمه الماليه وخسارة المليارات العالميه هي بالاساس ليس لها وجود فقيمة السهم رجعت الى مستواه الحقيقي والبنك الذي خسر بالاساس لم يكن به مبلغ مالي ... كلها لعبة اوراق في اوراق...
في هذا الجزء سيجري الحديث عن الإعلام و دوره في تحقيق أهداف الكثير من الدول اقتصادياً ,,
أردت أن اقتبس جزء من موضوع كتبته في السابق لتوضيح فكرة البروباقاندا:
" البروباقاندا هي استخدام جميع الوسائل الإعلامية و غيرها لإظهار فكرة خاصة بطريقة خاصة في قطاع معين ,, و أشهر الأمثلة على البروباقاندا هو ما حدث في كوريا الشمالية حين منعت الحكومة المواطنين الكوريين من الاحتكاك بالأجانب لإبقائهم مواطنين " مسالمين" للحكومة الكورية ,, و لخوفهم من حدوث المظاهرات على الحكومة الكورية
توسعت فكرة البروباقاندا بشكل كبير جداً في الفترة الأخير فظهرت مصطلحات عديدة كـ cyber bullying و معناها التحرش بالآخرين عن طريق الانترنت و أيضا out of propaganda و هذا مو يخص تغيير بعض التعابير أو الأفكار باستخدام الفيديو أو المقالة أو الصورة ,, كإظهار مقتل انسان بالفيديو و هو لم يقتل بالإصل
و أكثر من يستخدمها الآن هو المجتمع الأمريكي ليُقنع العالم بأنه من أفضل الشعوب و أنهم راضين بشكل أو بآخر عما يحدث من رئيسهم و أنهم من صعدوا للقمر و اكتشفوا الفضاء و غيرها من الأهداف السياسية ,,
و أصبح العالم يعتمد على السوفت باور ( القوة الناعمة ) soft power كالبروباقاندا و اقناع الاخرين و نشر معلومات خاطئة أكثر من اعتمادهم على القوة الجيشية hard power
بسبب خروج البروباقاندا الأمريكية , أظهرت العديد من الدول مهارات عالية في إبراز انواع منافسة و أصبحنا نرى بروباقاندا كندي في بوش , و انتشر بشكل كبير جداً مثال ذلك هذا المقطع و الذي يظهر فيه بوش و كأنه يريد تدمير العالم و أن الولايات المتحدة دولة إرهابية و نلاحظ الإحترافية في إخراج المقطع
لمشاهدة المقطع اضغط بالزر الأيمن على download now
ثم اضغط حفظ باسم
و من ثم ظهرت اليابان و ظهر معها البروباقاندا الآخر من نوع السيادة على جميع الصناعات السلمية و أنه من المستحيل منافستهم في هذه الصناعات فلن تستطيع أي دولة في العالم من إختراع الأدوات اليابانية
في المقابل ظهرت الصين كمنافس لدود و تقليدي و تطورت القوى العاملة الصينة و لم تكتفي بالتلقيد و المحاكاة بل تعدت ذلك لابتكار أفكار متطورة و الآن الأسواق الحرة الصينية نزخر بنسخ صينية مطابقة 100% لما تحتويه اليابان ,, بل و شجّع الصينيون ترك التعامل مع اليابان عدا أخذ النسخة الأولية لأجل محاكاتها ,, و لم تكتفي الصين بالتخلص من المنتجات اليابانية ... بل نشرت جميع منتجاتها في أرجاء العالم فأصبح المنتجات الصينية الأكثر انتشارا في الدول الغنية ,,
إذاً بمجرد ما تخلصت الصين من بروباقاندا اليابان ,, استطاعت على منافسة العالم في المجل الصناعي"
استخدمت الولايات المتحدة البروباقاندا في فترات سابقة لدعم الكثير من المواقف و منها تشوية سمعة المسلمين و تلطيخها بما أسموه بالإرهاب و استخدموه لنشر منتجاتهم و سلعهم لجميع من في العالم
في الختام أعجبني هذا الكاركتير الذي يحكي واقع الشعب الأمريكي مع الإعلام ,, رُسم هذا الكاركتير حينما كان بوش هو من يتزعم الولايات المتحدة ,,
الكلام المكتوب بالجزء الأيسر ترجمته "علينا إيجاد أفكار جديدة لجعل الشعب في صفنا" مكتوب على الجريدة: "أخبار مُلفقة و محررون مدفوع لهم لاستخدام البروباقاندا"
كما وُضِّح في الثلاثة أجزاء الأولى ,, القوة الاقتصادية في العالم تتمثل في دولة واحدة فقط هي الولايات المتحدة الأمريكية ,, فمن يعمل في الصين لإنتاج بضائع رخيصة الثمن يعلم علم اليقين أن جزء كبير من هذه البضائع سينتهي بها الحل على رفوف Wal Mart و من يستخرج المواد النفطية في المملكة العربية السعودية يدري أن جزء كبير من هذا النفط سيستخدم في واشنطن و نيويورك و من يتابع دوري كرة السلة الان بي اي يدري أن دخل النقل التلفزيوني سيذهب للولايات المتحدة و من يأكل ( بق ماك ) في فرنسا ,, يأكل الأكل الامريكي و من يتابع المصارعة و الأفلام و غيرها يعلم أن ريع هذه الأشياء سيعود لهوليوود و غيرها ,,,
يلوح في الأفق سؤال عريض جداً يحتاج إلى إجابة شافية ,, كيف سقط الاقتصاد الأمريكي بالرغم من قوته ؟
هناك الكثير من الأمور التي ساهمت في هذا السقوط ,, منها:
1- الحروب الأمريكية
لم تجني امريكا من حروبها على أفغانستان و العراق سوى خسارة المال و خسارة الرجال ,, و هذا ما شكّل ضغط كبير على الحكومة الأمريكية السابقة في آخر أيامها ,, فهناك الكثير من الأسر التي لم ترغب بأن تخسر أبنائها و بناتها لأجل حروب لا فائدة منها ,, و هذا ما تحدث به جندية امريكية ذهبت لأرض العراق ,, فكانت تكتب في مذكراتها ,, الكثير من الموجودين هنا لا يعلم لما نحن هنا فليس هناك هدف معين و نحنُ لا نقوم بأي شيء يُذكر سوى تلقي ندب الشعب العراقي و مذمة العالم ,, كل يوم يمر أشعر فيه أنني أخطأت عندما ألتحقتُ بالجيش الأمريكي ,, و أخطأت أكثر عندما قبلت بهذه المهمة ,, أتذكر آخر حديث لي مع جون - صديق لها - حينما قال: المغفلون سيغيروا مسيرة حياتك ,, و لكنني قُلت له: هذه مهمة وطنية لا يمكن التخلي عنها ,,
تلك الحروب جعلت الشعب الامريكي ينتخب أوباما لخلافة بوش لأنهم كانوا يرون في مكين بوش آخر ,, عموماً .. يبدو أننا الولايات المتحدة ستتحمل خطأ هذه الحروب سنوات عدة ,,
2- زيادة الحقد العالمي و النفور من المنتجات الامريكية
في أحد المطاعم الكوبية ,, طلبت النادل إحضار كأساً من الكوكاكولا ,, فرد علي بقوله: ما تراه في قائمة الطعام هو كولا و ليس كوكاكولا ,, الكولا كوبية و الكوكاكولا منتج امريكي و نحنُ في كوبا لا نبيع و لا نتعامل مع الأنذال في أي شيء ,, تكلم النادل بكل حماس و يشهد على ذلك صديقي الذي كان موجود في نفس المطعم ,, للمعلومية فقط ,, كوبا تقبل جميع الوافدين إليها من العالم ( بدون تأشيرة ! ) و لكنها لا تقبل أمريكي في أراضيها بأي حال من الأحوال ,, لذا تجد الكثير من الكنديين يرغب الذهاب إليها ,,
يروي لي أحد الإخوة أنه في مدينة ميلانو الايطالية ,, استوقف رجال الأمن هناك الحافلة التي نقلته مع المجموعة التي كانت معه ,, و طلب رجال الأمن من جميع من في الحافلة بإبراز هوياتهم ,, و كان هناك رجلين مخالفين أحدهما امريكي و الآخر كندي ,, فلم نظر رجل الأمن إلى جواز الكندي ,, قال له عليك الذهاب حالاً لتجديد إقامتك هنا ,, ثم استفرد بالامريكي و أخذ بالتحقيق معه فترة ثم أخذه معه ,, و علق صديقي على الموضوع بأن الايطاليين لا يقبلون بأي شيء امريكي ,,
في المكسيك ,, و بالتحديد في قلب مدينة كانكون بالقرب من كوكوبونقو ,, حدث شجار بين امريكي و مكسيكي و صرت المكسيكي يردد ( قرنيقنو .. قرينقو .. قرينقو ) ,, فسألت صديقي المكسيكي عن ما يقصده الرجل بهذه الكلمة ,, فرد أنه مصطلح و ( عيارة ) يطلقها المكسيكيين على الامريكان ,, و قصة هذه الكلمة تعود للمشاكل التي حصلت بين مجموعة من الامريكان و المكسيكيين و لم يكن المكسيكيين يجيدون التحدث باللغة الانجليزية فأصبحوا يرددون ( Green go ) في إشارة إلى أنهم لا يرغبون ببقاء أي أمريكي ( أخضر ) في المكسيك ,, أصبحت هذه الكلمة مسبة نسبة للبس الأخضر الغريب الذي ارتداه الأمريكان في تلك الفترة ,, طلبهم لطرد الأمريكان يذكرني برغبة السعوديين لطرد العمالة البنقالية ,, هذا للاستطراد فقط و ليس له علاقة بالموضوع ,,
3- القِربة المخروقة: الأنطمة الداخلية الجائرة
نعود الآن لما ذكره مؤلف ( الاقتصاد العالمي .. خطوة بخطوة ) ,,
,, إن سلوكيات التجار الأمريكان في تعاملاتهم المادية داخلياً تنبأ بقدوم كارثة مالية محلية ,, فعدد المستفيدين من نظام التعاملات المادية قلة و عدد المتضررين كثير جداً ,, فلا أحد يستطيع تحمل أعباء الاقتراض من أحد البنوك نظراً لأنها شديدة الربوية و كثيرة الضرائب ,, فعندما يقترض الموظف العادي ألف دولار عليه إرجاعها بفائدة لا تقل عن 25% و على فترات متتالية ,,
بالرغم من ذلك فإن الكثير من المغلوب على أمرهم يضطر أن يرضخ لهذا النظام ليدفع تكاليف الجامعات و التي لا يتسطيع أن يوفرها شاب في عامه الثامن العشر أو التاسع عشر ,, و كذلك يحتاجه الموظف العادي لإنشاء بيته ,,
في الولايات المتحدة و كندا ,, إذا امتلك منزلاً فعليك دفع ضرائب عليه بالرغم من أنه منزلك الخاص !!
التأمين الصحي في امريكا سيء جداً و عليك دفع جميع تكاليف علاجك إن أردت أن تُعالج بشكل كامل ,, و عندما تدفع ألفين دولار سيتم علاجك بشكل أفضل ممن يدفع ألف دولار لأنك أنت من تدفع رواتب الأطبة !!
بعكس كندا و الذي يشمل التأمين الصحي جميع أفراد الشعب و يتم توفير رواتب الأطباء من الضرائب التي تترواح ما بين 5 إلى 13% من قيمة جميع المشتريات ,, يحكم تلك النسبة مسؤولي المقاطعة الكندية ,,
أخيراً فإن جميع الشركات الامريكية تحتاج أن تبرز نفسها بالرغم من سوء الأظمة الامريكية ,, فأصبحت جميع الشركات تحتاج أن تقترض من البنوك ,, فشركات القنوات التلفزيونية متمثلة في قناة ( much Tv ) اقترضت و هوليوود اقترضت في فترة سابقة ,, حتى أنني قرأت خبر طريفاً في إحدى الصحف يقضي بأن الشركات الإباحية طالبت الحكومة الامريكية بتخفيف الفوائد الربوية البنكية
حتى شركات السيارات الامريكية ,, أصبحت تعاني بسبب وجود الكساد و عدم قدرتها على مجاراة القِربة المخروقة و الأنظمة الجائرة فسقطت أحد أكبر منتج للسيارات في العالم جينيرال موتر ( GMC) و أثر ذلك على موزيع السيارات الامريكية في جميع أنحاء العالم
في النهاية ,, أردت التذكير أن أذكّر بما قاله أحد أكبر الشخصيات الكندية على الإطلاق ( ستيفن هاربر ) حينما قال: كان علينا كحكومة كندية بتخفيف الضرائب ,, لأن الضرائب التي تفرض النظام الرأسمالي هي من تحسس الأفراد بالخمول و تشعرهم بالظلم ,, أتمنى لو نسطيع أن نستخدم نظام يشبه النظام الإسلامي ,, بحيث يعطي الأغنياء الفقراء جزء من أموالهم و بذلك يقل في المجتمع نسبة البدون و يتحسن الوضع الاقصادي العام للأفراد و تتفرغ الحكومة لمعالجة الديون الخارجية مع بقية الدول
حديث هاربر جعلني أتذكر كلام أعظم البشر .. و حديث من أُعطي جوامع الكلم بقوله صلى الله عليه و سلم في خطبة الوداع:
"أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا – ألا هل بلغت اللهم فاشهد، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها.
وإن ربا الجاهلية موضوع ولكن لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وقضى الله أنه لا ربا. وإن أول ربا أبدأ به عمي العباس بن عبد المطلب ... إلى قوله ..
أيها الناس إنما المؤمنون إخوة ولا يحل لامرئ مال لأخيه إلا عن طيب نفس منه – ألا هل بلغت اللهم فاشهد"
اهلاً وسهلاً بك اخي عبدالله .. كنا ننتظر الاجزاء المتبقيه بشغف .. وحقيقه اني استمتعت واستفدت كثيراً وانا اتجول بين ارجاء موضوعك , وهذا ما اقصده عندما اقول ان المجلس العام يفيدنا من كل الجهات , ومن جميع الاطراف ..
ألا هل بلغًّت .. اللهم فاشهد !! - الجزء الثاني و الثالث و الرابع ..!! 
ما أقول غير الله يوفقك في دراستك , 
.
الوضع العادي
