أبدى الاسكتلندي السير أليكس فيرجسون المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي تخوفه من مستوى برشلونة في بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، معتبرا أن الفريق الإسباني يعد التهديد الأكبر لفريقه في الحفاظ على اللقب.
ورغم أن الفريقين لن يقعا في طريق واحد قبل المباراة النهائية لو فازا في الأدوار المقبلة إلا أن المدير الفني الاسكتلندي لم يخفِ رُعبه من مواجهة برشلونة لو وصل لنهائي البطولة، مؤكدًا أن برشلونة يمتلك كل مقومات البطولة.
وأكد فيرجسون في تصريحاته لصحيفة "مانشستر إيفينينج" أن الكثير يعتبرون ليفربول الخطر الأكبر الذي يواجه مانشسر يونايتد لكن بالنسبة له فإن برشلونة هو الأخطر؛ لأنه قدم مستوى رائعًا يرعب الآخرين، سواء في الدوري الإسباني أم في أبطال أوروبا.
ولم يقلل المدير الفني للشياطين من قوة الفرق الإنجليزية التي وصلت إلى الدور ربع النهائي للبطولة الحالية، مؤكدا أن ثلاثة فرق من الدوري الإنجليزي وصلوا إلى الدور نصف النهائي الموسم الماضي، وصعد فريقين للنهائي هما مانشستر يونايتد وتشيلسي، مما يعتبر مؤشر جيد للقوة التي تتمتع بها الفرق الإنجليزية أيضا.
وصعد أربعة فرق إنجليزية للدور ربع النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا؛ هي مانشستر يونايتد، وتشيلسي، وأرسنال، وليفربول.
ويلعب مانشستر يونايتد مع بورتو البرتغالي، وأرسنال مع فياريال الإسباني، وبرشولنة مع بايرن ميونخ الألماني، فيما ستكون المواجهة الثأرية بين ليفربول وتشيلسي معا.
أضاف أن برشلونة تحسن كثيرا عن الصورة التي واجهنا بها الموسم الماضي، ومنذ تولي جوارديولا المسؤولية الفنية في النادي والفريق يؤدي بشكل قوي، وأصبح دفاعه حديدا بعد أن كان مهزوزًا الموسم الماضي.
وختم بأن برشلونة أصبح يركز في الدفاع بصورة قوية للغاية منذ قدوم جوارديولا، وهذا ليس تقليلا من فرانك ريكارد المدير الفني السابق، لكن جورديولا يلعب على تأمين دفاعاته بشكل كبير في نفس الوقت الذي يهاجم فيه بضراوة، وهي المعادلة الصعبة التي يسعى أي فريق لحلها.
كابوس حقيقي
وبالفعل يعد برشلونة كابوسًا لأي فريق هذا الموسم، خاصة بعدما نجح الفريق حتى الأسبوع الـ28 من بطولة الدوري الإسباني في تسجيل 84 هدفا متفوقا بـ8 أهداف كاملة عن مجموع ما سجله النادي في الموسم الماضي في 38 مباراة وهو 76 هدفًا.
وفي السنوات الماضية أنهى برشلونة الدوري بأكثر من 78 هدفا 3 مرات فقط؛ ففي موسم 2005-2006 سجل برشلونة 80 هدفا في الدوري الاسباني؛ حيث فاز في السنة نفسها ببطولة دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني.
وفي موسم 2000-2001 أنهى الموسم في المركز الرابع على الرغم من تسجيله 80 هدفا في البطولة، وفي موسم 1998-99 حين فاز بالدوري المحلي سجل وقتها 87 هدفا.
وفيما يخص عدد مجموع النقاط التي جمعها برشلونة في الدوري إلى الآن (69) نقطة نجد أنها نفس عدد النقاط الذي أنهى به برشلونة الدوري للموسم الماضي؛ حيث حلَّ في المركز الثالث خلف ريال مدريد بطل الدوري حينها وفياريال الوصيف، ويبتعد بثلاث نقاط عن صاحب المركز الرابع اتليتكو مدريد.
مهاجمون في حجم قارات
ويمتلك برشلونة العديد من المهاجمين الذين يسطرون التاريخ معه ومع منتخبات بلادهم مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي تيري هنري، والكاميروني صامويل إيتو، وكل منهما يمثل قارة بمفرده؛ حيث يجمع الهجوم الكتالوني المهارة اللاتينية المتمثلة في ميسي، والسرعة الأوروبية الخارقة المتمثلة في هنري، والقوة الإفريقية التي يلعب بها إيتو.
وحجز ميسي مكانًا لنفسه بين عمالقة وأساطير الفريق الكتالوني خاصة بعدما سجل حتى الآن 19 هدفًا، و5 أهداف في كأس ملك إسبانيا، و6 أهداف في دوري أبطال أوروبا.
وكانت بداية ميسي مع الأرقام القياسية عام 2005، عندما سجل أول أهدافه مع الفريق الأول في برشلونة ضد نادي ألباسيتي وعمره 17 عاما، ليصبح أصغر لاعب في نادي برشلونة يسجل أهدافا في الدوري الإسباني.
كذلك تألق تيري هنري مع برشلونة هذا الموسم، وخلال مباراة الفريق مع ليون الفرنسي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا سجل معه ثنائية رائعة مهدت للبارسا طريق الفوز بخماسية كاملة كما سجل اللاعب الهدف رقم 700 في تاريخ مشاركات الفريق الكاتالوني في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
أما الكاميروني صامويل إيتو فيكفي أنه حتى الآن نجح في تسجيل 25 هدفًا مع الفريق، وهو رقم رهيب لمهاجم إفريقي يلعب في أوروبا.
برشلونة كابوس فيرجسون في أبطال أوروبا 
الوضع العادي
