كتب أحد الصحفيين المغمورين واسمه ( .... حمدان ) نسيت الأسم الأول في صحيفة عالم الرياضة ( كما قال لي أحد الزملاء أما أنا فلم أعد أقرأ هذه الجريدة منذ أن نصحني بعض الأعزاء من منتدى الزعيم في موضوع سابق بعدم تضييع الوقت في قرائتها لردائتها وقلة الفائدة من ورائها ) ..
هذا المستصحف حمدان يقول عن نفسه انه صحفي دولي ولا يتبع لأي صحيفة لأن الفيفا يحاول ضمه للكتابة بإسم الفيفا فهو لذلك صحفي دولي !!
أولاً وبالعقل صحفي يحمل قلماً متعصباً لفريق معين هو في الحقيقة مجرد مشجع خدمته الظروف أو الواسطة أو سياسة الريموت كنترول ليتسلق رغم فشله على طريقة القرود سوراً قصيراً لا اعتبار للنزاهة فيه إلى الصحافة .. كاتب بهذه المواصفات لا يمكن أن يتجاوز صحافة بلده فضلاً عن أن يصل للفيفا !! ( حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له )
هذا الصحفي كتب يقول : أن المنتخب السعودي تألق في أول مشاركة في كأس العالم 94 لأنه بقيادة الأسطورة , ثم فشل في كأس العالم 98 بفرنسا ويخشى أن يتضاعف الفشل في كأس العالم القادمة !! ويقول أن المباراة الماضية أمام السنغال كانت فاشلة ومخزية وأن الأهداف جائت بالصدفة ومن كرات ثابتة وخصوصاً الهدف الأول وأننا سنتوهق بهذه المباراة وبنتيجتها .. ويقول أنه كان يتوقع أن الجوهر وجد التشكيلة المناسبة لكأس العالم في مباراة الاوروجواي !! ( لا منتب حاقد على الهلال .. وتتكلم بالمنطق وبالعقلانيَة ) .. ويقول للننتظر ونشاهد ماذا يمكن أن يقدم منتخب يقوده سامي الجابر في كأس عالم .. هذا الشي الوحيد الذي له قيمة فيما كتبت فانتظار ما سيقدمه منتخب يقوده سامي الجابر في كأس العالم أمر ممتع ومثير وجدير بالمتابعة .. ونتيجته ستسحقك وتنهيك أنت وأمثالك بإذن الله ..
يقول ان المنتخب الذي تألق في عام 94 بأمريكا كان بقيادة الأسطورة !!
أولا من هو الأسطورة الذي تتكلم عنه ؟!! .. بحكم وضوح فكرتك البدائية في التعبير عن ميولك نفهم أنك تقصد المحنَط ماجد عبد الله ..
مع من تتكلم بالله عليك ؟!! .. كأننا لم نشاهد تلك البطولة وكأننا لا نتذكر أدقَ التفاصيل عن أول مشاركة للمنتخب في كأس العالم !!
دور اللاعب المذكور لا يتعدَى التصوير مع نجوم الفريق .. والركض بما يشبه اللعب والمشاركة في بعض مباريتين بدون أي بصمة وبدون أن يشعر أحد بوجوده في التشكيلة سوى المدرب المغلوب على أمره والمجبر على إشراكه في بعض الوقت واحتماله على أنه ظرف لا بد من التعايش معه كأي عائق تفرضه الطبيعة ولا يمكن التخلص منه نهائيَا ..
أما تاريخ هذا اللاعب مع كأس العالم على مدى 20 عاماً من التواجد في المنتخب فهو تاريخ مخزي ولا يستحسن بعشَاقه أن يأتوا على ذكره والحديث عن كأس العالم ...
ربما لا يعلم البعض أن دور منصور الموسى ( لاعب سعودي شارك في تصفيات كأس العالم 94 للذين لا يعرفونه ) دور هذا اللاعب بلغة الأرقام خلال خمس دقائق هي كل مشاركته مع المنتخب أكبر من دور ماجد خلال تاريخه كاملاً مع المنتخب .. فمنصور الموسى هذا سجل هدفاً خلال التصفيات النهائية المؤهلة للبطولة .. ولو لم يسجله لما صعد المنتخب للبطولة ..
بينما ماجد أحمد لم يسجل طوال تاريخه مع المنتخب أي هدف في أي مرحلة نهائية من مراحل التصفيات لكأس العالم ( فما بالكم بالتسجيل في النهائيات ) وماجد أحمد لم يسبق له أن قاد المنتخب طوال تاريخه إلى النهائيات .. ولم نعرف شرف المشاركة في النهائيَات إلا حينما ظهر على الساحة نجم خارق إسمه سامي عبدالله الجابر .. ومنذ ظهوره ونحن لا نغيب عن المشاركة في النهائيَأت ..
وخلال كأس العالم 94 بالذَات كان سامي اللاعب الصاعد في ذلك الوقت كان أحد ثلاثة لاعبين ( ليس بينهم المحنَط ) يرجع لهم الفضل بعد الله في الصعود إلى الدور الثاني بتسجيله هدفاً من ضربة جزاء من صنعه هو بالذات .. ولو لم يسجل هذا الهدف لما صعد المنتخب للدور الثاني .. وقبل ذلك سجل هدفاً في التصفيات النهائية .. لو لم يسجله لما صعد المنتخب للنهائيات لأول مرَة ..
وسامي كان أحد اثنين من اللاعبين يرجع لهم الفضل بعد الله في حصول المنتخب على النقطة الوحيدة خلال نهائيات عام 98 بتسجيله هدفاً في مرمى جنوب أفريقيا وللمعلومية فقد حصل على لقب أفضل لاعب خلال تلك المباراة من قبل اللجنة الفنية في تلك البطولة ..
وسامي بأهدافه في النهائيات كان مسؤلاً عن حصول المنتخب على أربع نقاط من أصل سبعة .. بالفعل تاريخ مشرف لم يحض به أي لاعب عربي آخر يدعو الجميع لمتابعة ماذا سيقدم هذا اللاعب في كأس العالم القادمة وهو القائد ..
أعود لكلمة الأسطورة فأقول أن كلمة الأسطورة تعني الكذبة والخرافة التي ساهم تقادم الزمن في تصديقها ( هذا في بعض معانيها ) ومن هذا الوجه فقط يمكن تسمية ماجد أحمد بالأسطورة ..
تاريخ سامي الجابر يقول أنَه أهم لاعب وأبرز لاعب في تاريخ مشاركات السعودية في كأس العالم .. فهو الوحيد الذي شارك خلال التصفيات النهائية التي تأهل فيها المنتخب للنهائيات مع الدعيع .. وهو الوحيد الذي سيشارك بإذن الله مع المنتخب بعد أيام قلائل للمرة الثالثة في النهائيات مع الدعيع وعبدالله سليمان .. ومن خلال أهدافه حقق للمنتخب أكثر من نصف النقاط التي حققها المنتخب في النهائيات جميعها .. والقادم مذهل أكثر ..
هذه لغة الأرقام والتاريخ الذي لا يكذب ولا يتجمَل .. بعيداً عن الكلمات المرنة والعبارات المطاطة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ..

ذلك المستصحف المغمور وأمثاله هم على خارطة التاريخ الرياضي لمملكتنا الحبيبة إذا ما قورنوا بسامي الجابر كالحشرة التي لا ترى إلا بالميكرسكوب بالنسبة للأسد الضرغام ..

معلومة هامَة : وضع الموقع الرسمي لكأس العالم نجماً أولاً لكل منتخب مشارك .. واختار سامي الجابر ليكون نجم المنتخب السعودي الأول ( هذا غير مسألة الكبتنية )..


سامي أيضاً أفضل صانع لعب في تاريخ السعودية

تشكيلة المنتخب تضم لاعب كبير جدَاً في صناعة اللعب لا يقل أداؤه في هذا المركز عن أداء أفضل صنَاع اللعب في العالم وهو سامي الجابر ..
صدقوني سامي أفضل صانع لعب عرفته الملاعب العربية .. لكننا عشقناه في الهجوم وفات علينا لسنوات طويلة أنه لاعب أسطورة في وسط الملعب قادر على حمل فريق كامل على عاتقه ..
والدليل هو أنَه ومنذ ميل سامي لاحتلال أدوار الوسط في السنوات القليلة الماضية برز أكثر من مهاجم بشكل كبير وفي كل مرَة نعتقد أن هذا المهاجم هو الأسطورة الجديدة ..
في البداية برز عبيد بشكل مذهل .. ثم برز المشعل أكثر من عبيد .. ثم برز الشيحان أكثر من المشعل .. وفي الهلال برز الجمعان حتى بدأ الكثير من النقَاد يرون أنَه المهاجم القادم للأفضلية على مستوى العالم العربي .. وفي مباراة السنغال أثنت الوكالات العالميَة على اليامي بالإضافة إلى سامي كالعادة ..
هل الجميع بارزون ؟!! والغريب أن سامي يكون بجوارهم وهو العامل المشترك والعنصر الثابت الوحيد !!
وفي مباراة السنغال تألق كل لاعبي خط الوسط وتألق اليامي في بعض الأوقات ( الأوقات التي يكون سامي بجواره ) ..
تألق لاعبي الوسط بشكل مذهل أمام نجوم أفريقيا رغم أنه لا توجد أسماء كبيرة بينهم باستثناء سامي ( لم يشارك التمياط ولا سعد الدوسري ولا الشلهوب ) ..
سجل المنتخب ثلاثة أهداف رغم أنه لا يوجد سوى صانع لعب واحد وغير متفرغ أيضاً فهو يتنقل بين الوسط والهجوم .. ولا يساعده في الهجوم سوى مهاجم واحد !!
هذا الوضع مثير وغريب .. ولا يوجد له تفسير إلا وجود صانع للَعب ومنظم للفريق من طراز عالمي نادر هو المذهل في كل مكان سامي الجابر

في بطولة آسيا الماضية برز نواف والشلهوب من خط الوسط .. والمشعل في الهجوم ..
وفي تصفيات كأس العالم برز سعد الدوسري وابراهيم ماطر نوعاً ما من خط الوسط .. وبرز الشيحان وعبيد ( من ناحية تهديفية فقط بالنسبة لعبيد ) وهؤلاء من خط الهجوم ..
وفي دورة الخليج برز المحمدي من خط الوسط .. وبرز اليامي والجمعان في خط الهجوم ..
وخلال كل هذه البطولات نجح المنتخب في تحقيق كل ما أراده رغم التغير المستمر في خطي الوسط المتقدم والهجوم في كل بطولة عن الأخرى باستثناء سامي الجابر الذي كان عاملاً مشتركاً في كل هذه المناسبات ..
حتى تعالت أصوات الحاقدين والحاسدين تتذمَر من بقائه في التشكيلة في كل الأوقات رغم بروز جميع من لعبوا بجانبه في البطولات الماضية .. وفي كل مرَة يتغير هؤلاء الذين برزوا بجانب سامي في ما عدا سامي الذي لم يخرج من التشكيلة إلا في مباريات قليلة ( أمام البحرين في الرياض 1-1 والشوط الثاني أمام إيران في طهران 0-2 فقط !! ) ..
ألا يشعر هؤلاء الأغبياء أن بروز جميع من لعبوا بجوار سامي منذ أن تم تقديره ومنذ أن أصبح قائداً وحرَاً في التنقل بين الوسط والهجوم يدل بما لا يدع مجالاً للشك بأنه هو بالذات سرَ تألق الجميع ؟!!! ..
ألا يلاحظون أن جميع الأسماء التي برزت خلال الفترة الماضية كانت من خط الوسط المتقدم والهجوم دون بقيَة المراكز التي لم يطرأ على عناصرها تغيير بل إن غياب أحدهم في مراكز الخلف يمثل مشكلة لصعوبة تعويضه .. بينما يتغيب ويتغير اللاعبون في الوسط المتقدم والهجوم كما يشائون فسينجح غيرهم ولو كانوا يلعبون لأول مرة في المنتخب لأن منطقة الوسط المتقدم والهجوم هي المناطق التي يتواجد فيها سامي الجابر الذي لم يغب عن التشكيلة منذ تولى الجوهر مهمَة التدريب ولأنَ الجوهر منحه الحرَية في التنقل بين الوسط المتقدَم والهجوم !!
يكفي لمعرفة السرَ الكامن لذلك أن نلاحظ أن سامي هو العنصر الوحيد الذي شارك في كل هذه المناسبات .. وكان خلالها حرَاً في التنقل بين الوسط والهجوم بعد أن منحه الجوهر كل الصلاحيَات ..
ترى ألا يمكن للجوهر أن يطلب من سامي أن يتواجد في المناطق المتأخرة أو يستنسخ سامي آخر لهذه المناطق لعل اللاعبين في الخلف يتألقون خصوصاً البدلاء كما يحصل في الوسط المتقدم والهجوم ؟!!
في كل هذه البطولات برز سامي الجابر بشكل كبير وكان قائد الفريق حتى من حيث النجوميَة ويشهد على ذلك كل المنصفين وخصوصاَ من غير السعوديين !! ..


خلطة الجوهر السرَية فعَالة في كأس العالم

في المباراة الافتتاحية للمنتخب خلال كأس آسيا الماضية أمام المنتخب الياباني الذي كان في أفضل حالاته الفنية على الإطلاق , مما جعل التشيكي ماتشالا مدرب المنتخب آنذاك يشعر بخطورة الموقف خصوصاً وأن منتخبنا كان يمر بأول مرحلة انتقالية منذ منتخب 94 ..
ولذلك قرر ماتشالا أن يخوض هذه المباراة بخطة دفاعية في شكلها وعناصرها ..
فحينما خاض منتخبنا تلك المباراة .. لعب بطريقة 5-3-2 وأشرك ثلاثة مدافعين في العمق الدفاعي , أيضاً كان اثنين من لاعبي خط الوسط ذوي نزعة دفاعية .. فكان يهاجم بثلاثة فقط , يساندهم على الأكثر ثلاثة آخرين , بينما يبقى أربعة لاعبين بشكل دائم في الخلف وفي كل الأحوال تحسباً للتفوق الياباني الذي كان يتوقعه ماتشالا .
وفي النهاية فشلت خطته الدفاعية تماماً في مواجهة التفوق الياباني فتجرع منتخبنا خسارة قاسية وتلقت شباكه أربعة أهداف تاريخية دفع المدرب ثمنها بإقالته من منصبه وإحلال المساعد الوطني ناصر الجوهر مكانه في بقية مباريات البطولة ..
ولعب الجوهر أول مباراتين له كمدرب أمام قطر وكازخستان بالخطة المعتادة للمنتخب منذ سنوات طويلة 4-4-2 , حيث لم يكن يملك المزيد من الخيارات في ظل الظروف التي استلم خلالها الفريق , ونجح في تجاوز الأزمة وصعد بالمنتخب للدور الثاني ..

وخلال المراحل الحاسمة من البطولة انتقل الجوهر بالفريق إلى خطة جديدة ومبتكرة في ملاعبنا وبالنسبة للمنتخب , وهي 4-5-1 , فقد أعاد الجابر إلى خط الوسط كصانع لعب بين التمياط والشلهوب ومنحه الحرية وسط الميدان وخلف المهاجمين ( المشعل ومن ينظم إليه من لاعبي خط الوسط ) ..
ونجحت خطته المفاجئة للجميع في الإطاحة بالخصوم واحداً تلو الآخر حتى وصل المنتخب للمباراة النهائية وواجه المنتخب الياباني من جديد ولكن على طريقة الجوهر هذه المرة .. فقدم المنتخب خلالها مباراة كبيرة تختلف تماماً عن المرة الأولى ووجد اليابانيون ومن خلفهم الفرنسي تروسييه أنفسهم في مأزق وعجز تام عن فرض أسلوبهم في اللعب ولم يكن فوزهم صريحاً ولم يكن المنتخب يستحق الخسارة لكن الجميع يتذكر ما حصل في حينها ..

كان نجاح الجوهر واضحاً وكبيراً رغم أنه استلم المنتخب أثناء البطولة فما هي أسرار نجاح الجوهر رغم أن الاعداد للبطولة لم يكن على عينه ؟ ..
لاحظ الجوهر أن المنتخب يمتلك لاعبين متميزين في خط الوسط المتقدم ( التمياط والشلهوب وسعد الدوسري ) , ولاحظ أن سامي الجابر يمتلك إمكانات هائلة في صنع اللعب والربط بين اللاعبين .. فعمل على التركيز على الورقة الرابحة ( خط الوسط ) ولو كان على حساب الهجوم , أعاد سامي كما ذكرت إلى خط الوسط وجعله قائداً لهم في وسط الملعب ومنظماً للهجمات بطريقته البارعة .. وأوعز للاعبي الوسط المتقدم الثلاثة ( سامي والتمياط والشلهوب أو سعد الدوسري ) بالضغط على حامل الكرة في ملعب الخصم والحركة الدائبة أمامهم لإحباط الهجمة في مهدها وتشتيت وعزل خطوط الخصم عن بعضها .. وبالتالي منح محاور الفريق ومن خلفهم الدفاع والحارس مزيداً من الراحة و سهولة المحافظة على مراكزهم و تأدية مهامهم بدون ارتباك .. وقلل من ايجابية الهجمات المرتدة للخصم ..
وفي حالة الهجمة أوعز للأظهرة بالتقدم لملئ الوسط وبالتالي تسهيل مهمة ثلاثي الوسط المتقدم في البحث عن ثغرات في دفاع الخصم لينطلقوا من خلالها لتهديد المرمى مباشرة أحياناً , ولرش الكرات للمشعل في أحيان أخرى , وأوعز للمشعل بالتنقل بحرية وباستمرار في كافة المناطق الخطرة على مرمى الخصم مما صعب من مراقبته . وقد كان الجوهر رائعاً في اكتشاف مهارة المشعل وتميزه في البقاء وحيداً في المقدمة لقدرته على التحرك الدائم بشكل ممتاز ولقدرته وتفضيله للتسديد من كافة الاتجاهات وفي كل الأوضاع الممكنة على المرمى ولامتلاكه مهارات متميزة في المحاورة والمقاتلة وحيداً في الأمام وخلخلة المدافعين وفتح المساحات للاعبي الوسط لتهديد المرمى مباشرة ( الجوهر هو أول من اكتشف قيمة المشعل ولم يكن بارزاً قبلها ) ..
والنتيجة هي أن لاعبي خط الوسط أحرزوا عدداً كبيراً من الأهداف .. وكانت مهاجمة الأخضر مسألة صعبة حتى على اليابانيين في النهائي ..

بعد ذلك عاد لاعبي الهلال الدوليين لفريقهم استعداداً لمباراة السوبر أمام شيميزو الياباني ( ثلاثي خط الوسط الأساسيين من ضمنهم ) .. ولم يفت على الذكي ايلي بلاتشي مدرب الهلال ما فعله الجوهر في كأس آسيا فطبق نفس خطة الجوهر 4-5-1 ووضع الكاتو في موضع المشعل ( كان اختيار الكاتو لهذا الدور ذكيَاً أيضاً ) وأوعز للاعبي فريقه وخصوصاً الكاتو وثلاثي الوسط الدوليين بالضغط على حامل الكرة تماماً كما كانوا يفعلون مع الجوهر ..
ونجح الهلال في خطف الكأس بسهولة ولم يكن شميزو يشكل خطورة على الهلال رغم مستواه الجيد . وكانوا عاجزين عن مواجهة هذه الخطة أيضاً ..
وبعد ذلك قرأت في إحدى الصحف مقالاً تحليليَاً لإداري المنتخب الحالي ابراهيم القوبع أثنى فيه كثيراً على خطة بلاتشي ( 4-5-1 ) .. وقد كان القوبع محقاً في ذلك لكنه لم يكن على حق في نسبة هذه الخطة لبلاتشي حينما ذكر أنه أول من طبقها في الملاعب السعودية على ما أعتقد فقد كان الجوهر سبَاقاً لذلك ومعلماً لبلاتشي في الحقيقة ..
وفي مباراة السنغال التجريبية كان لميل اللاعبين لخطة 4-5-1 دور كبير وكبير جداً في عجز الفريق المحترف عن بكرة أبيه في أوروبا عن فرض أسلوبهم وتطبيق خططهم في المباراة ..
وفي مباراة إيطاليا و والتشيك التجريبية قبل يومين طبق التشيكيون خطة 4-5-1 فكان أن فشل الإيطاليون في مجاراتهم وفشلوا تماماً في تهديد مرمى التشيك رغم القوة الايطالية المعروفة ..
قبل مائة عام وفي بداية نشأة خطط اللعب كانت الخطة السائدة في ذلك العصر هي 1-9 !! .. تصوروا ذلك !! ..
واحد في الدفاع وتسعة في الهجوم .. وتدريجيَاً بدأ العدد يقل في الهجوم ويزيد في الدفاع والوسط حتى وصلنا لخطط اللعب الحديثة والمعروفة هذه الأيام ..

برأيي أن هذه الخطة ( 4-5-1 ) هي خطة المستقبل .. ولذلك أتمنَى لو طبقها الجوهر أمام الألمان والكاميرون في كأس العالم لتكون سبب في تميز المنتخب السعودي عن تلك المنتخبات التي تفوقنا مستوى وإنجازات وتاريخ ..
أتمنَى لو طبقها وفاجأهم كما طبقها أمام اليابانيين وفاجأهم في كأس آسيا ..

وتسلمونلي ..