المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 21/08/2008, 11:42 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 28/03/2008
مشاركات: 809
Lightbulb تفسير سورة الجن (1)

‏[‏وهي‏]‏ مكية
‏[‏1 ـ 2‏]‏ ‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

‏{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا‏}‏
أي‏:‏ ‏{‏قُل‏}‏ يا أيها الرسول للناس

‏{‏أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ‏}‏
صرفهم الله ‏[‏إلى رسوله‏]‏ لسماع آياته لتقوم عليهم الحجة ‏[‏وتتم عليهم النعمة‏]‏ ويكونوا نذرا لقومهم‏.‏ وأمر الله رسوله أن يقص نبأهم على الناس، وذلك أنهم لما حضروه، قالوا‏:‏ أنصتوا، فلما أنصتوا فهموا معانيه، ووصلت حقائقه إلى قلوبهم،

‏{‏فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا‏}‏
أي‏:‏ من العجائب الغالية، والمطالب العالية‏.‏

‏[‏2‏]‏ ‏{‏يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ‏}
‏ والرشد‏:‏ اسم جامع لكل ما يرشد الناس إلى مصالح دينهم ودنياهم،

‏{‏فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا‏}
‏ فجمعوا بين الإيمان الذي يدخل فيه جميع أعمال الخير، وبين التقوى، ‏[‏المتضمنة لترك الشر‏]‏ وجعلوا السبب الداعي لهم إلى الإيمان وتوابعه، ما علموه من إرشادات القرآن، وما اشتمل عليه من المصالح والفوائد واجتناب المضار، فإن ذلك آية عظيمة، وحجة قاطعة، لمن استنار به، واهتدى بهديه، وهذا الإيمان النافع، المثمر لكل خير، المبني على هداية القرآن، بخلاف إيمان العوائد، والمربى والإلف ونحو ذلك، فإنه إيمان تقليد تحت خطر الشبهات والعوارض الكثيرة،

‏{‏وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا‏}‏
أي‏:‏ تعالت عظمته وتقدست أسماؤه،

‏{‏مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا‏}
‏ فعلموا من جد الله وعظمته، ما دلهم على بطلان من يزعم أن له صاحبة أو ولدا، لأن له العظمة والكمال في كل صفة كمال، واتخاذ الصاحبة والولد ينافي ذلك، لأنه يضاد كمال الغنى‏.‏

‏{‏وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا‏}
‏ أي‏:‏ قولا جائرا عن الصواب، متعديا للحد، وما حمله على ذلك إلا سفهه وضعف عقله، وإلا فلو كان رزينا مطمئنا لعرف كيف يقول‏.‏

‏[‏5‏]‏ ‏{‏وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا‏}‏
أي‏:‏ كنا مغترين قبل ذلك، وغرنا القادة والرؤساء من الجن والإنس، فأحسنا بهم الظن، وظنناهم لا يتجرأون على الكذب على الله، فلذلك كنا قبل هذا على طريقهم، فاليوم إذ بان لنا الحق، رجعنا إليه وانقدنا له، ولم نبال بقول أحد من الناس يعارض الهدى‏.‏

‏[‏6‏]‏ ‏{‏وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا‏}‏
أي‏:‏ كان الإنس يعبدون الجن ويستعيذون بهم عند المخاوف والأفزاع ، فزاد الإنس الجن رهقا أي‏:‏ طغيانا وتكبرا لما رأوا الإنس يعبدونهم، ويستعيذون بهم، ويحتمل أن الضمير في زادوهم يرجع إلى الجن ضمير الواو أي‏:‏ زاد الجن الإنس ذعرا وتخويفا لما رأوهم يستعيذون بهم ليلجئوهم إلى الاستعاذة بهم، فكان الإنسي إذا نزل بواد مخوف، قال‏:‏ ‏"‏ أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه ‏"‏‏.‏

‏{‏وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا‏}‏
أي‏:‏ فلما أنكروا البعث أقدموا على الشرك والطغيان‏.‏

‏{‏وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ‏}
‏ أي‏:‏ أتيناها واختبرناها،

‏{‏فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا‏}‏
عن الوصول إلى أرجائها ‏[‏والدنو منها‏]‏، ‏{‏وَشُهُبًا‏}‏ يرمى بها من استرق السمع، وهذا بخلاف عادتنا الأولى، فإنا كنا نتمكن من الوصول إلى خبر السماء‏.‏

‏{‏وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْع‏}
‏ فنتلقف من أخبار السماء ما شاء الله‏.‏

‏{‏فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا‏}‏
أي‏:‏ مرصدا له، معدا لإتلافه وإحراقه، أي‏:‏ وهذا له شأن عظيم، ونبأ جسيم، وجزموا أن الله تعالى أراد أن يحدث في الأرض حادثا كبيرا، من خير أو شر، فلهذا قالوا‏:‏

‏{‏وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا‏}
‏ أي‏:‏ لا بد من هذا أو هذا، لأنهم رأوا الأمر تغير عليهم تغيرا أنكروه، فعرفوا بفطنتهم أن هذا الأمر يريده الله، ويحدثه في الأرض، وفي هذا بيان لأدبهم، إذ أضافوا الخير إلى الله تعالى، والشر حذفوا فاعله تأدبا مع الله‏.‏

‏{‏وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ‏}‏
أي‏:‏ فساق وفجار وكفار

، ‏{‏كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا‏}
‏ أي‏:‏ فرقا متنوعة، وأهواء متفرقة، كل حزب بما لديهم فرحون‏.‏

‏{‏وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا‏}‏
أي‏:‏ وأنا في وقتنا الآن تبين لنا كمال قدرة الله وكمال عجزنا، وأن نواصينا بيد الله فلن نعجزه في الأرض ولن نعجزه إن هربنا وسعينا بأسباب الفرار والخروج عن قدرته، لا ملجأ منه إلا إليه‏.‏

‏{‏وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى‏}
‏ وهو القرآن الكريم، الهادي إلى الصراط المستقيم، وعرفنا هدايته وإرشاده، أثر في قلوبنا فـ ‏{‏آمَنَّا بِهِ‏}‏ ‏.‏
ثم ذكروا ما يرغب المؤمن فقالوا‏:‏

‏{‏فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ‏}
‏ إيمانا صادقا

‏{‏فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا‏}
‏ أي‏:‏ لا نقصا ولا طغيانا ولا أذى يلحقه ، وإذا سلم من الشر حصل له الخير، فالإيمان سبب داع إلى حصول كل خير وانتفاء كل شر‏.‏


تفسير السعدي (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن)



استغفر الله
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22/08/2008, 03:05 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ تويجري هلالي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 13/05/2008
المكان: جزر الواق واق
مشاركات: 2,462
جزاك الله خير

وجعله في موازين حسناتك ..
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22/08/2008, 01:20 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 17/11/2007
المكان: ارض الله
مشاركات: 1,434
جزاك الله خير

وجعله في موازين حسناتك ..


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23/08/2008, 07:35 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 04/02/2005
المكان: السعودية
مشاركات: 375
جزاك الله خير الجزاء وجعله الله في ميزان حسناتك
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 08:07 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube