نفوسنا عزة من وجهك اقتبســــت
وجها مضيئا به الإيمان أشــــــــــرقه
فبرقعت أوجه الغدر أذا انطمسـت
وا عزة وأباءأ فيك تســـــــــــــــــبقهم
لمنبر الموت بل في ضحكة برقت
أحرقت فيها وجوه الخوف فانفجــرت
حناجر الفرس بالمعتوه إذ نبـــحت
قبحا لهم ختموا الصـــــــــلاة بمقتدى
وختمت قولك بالشـــــهادة إذ علت
أرســـــــــــــــــلتها رعدا به أرعدتهم
وبه نفوس المؤمنين تباشــــــــرت
تمت شــــــــــــــهادتك ورغم أنوفهم
جلت وصحت باليقين تتوجـــــــت
كنت الشهيد وكانوا كالتي صــــــلت
لكنها وبآخر ركعة نقضــــــــــــت
نقضـت عرى التوحيد قبل وضوءها
كيف القبول ولو لبت وهلــــــــــت
بانت عقيدتهم وبان معيـــــــــــــــنها
حقـــــــــــد ومن عفن العمائم نفت
والله ما زادوك إلا رفــــــــــــــــــعة
والله حبك في العروق تثبــــــــــت
زعم الكذوب بأن قواك تخــــــورت
فأجاب صـوتك بالثبات وأثــــــبت
أثبت حيا حينما أحرقتــــــــــــــــــهم
أن الضـــــــــــباع تروح لا تتلفت
وثبت ميتا فاستشــــــــــــاظوا حرقة
أحرقتهم حيا وميتا فاشـــــــــــمت
فاشمت بهم صــــــــدام وارحل أنما
القيد ودعك وحورك أقبلــــــــــت
رادوك شــــــــــــــرا فانتقلت لراحم
الله خير أم سجون وصـــــــــــدت
وبذا اعتليت على المجوس إلى ألهنا
للروح بالفردوس روحـك رفــــت
أبشــــــــــــر بما وعد الحبيب محمد
من كان آخره الشــــــــــهادة كفت