الخطابات ظلت حبيسة الأدراج.. والأعمار تورط السعودي الصغير قبل أمم أسيا .. وإداري يؤكد: وديتا مصر حددتا بجهد ذاتي
كارثة في أمانة القدم.. الأخضر الشاب والصغير يصيحان 3 أشهر.. ولا مجيب


- إبراهيم بن محمد وعبد الله الجريان من الرياض - 12/04/1429هـ
تجاهلت الأمانة العامة في الاتحاد السعودي لكرة القدم النداءات المستمرة والخطابات المتكررة من إدارتي المنتخبين السعودي الشباب والناشئين لكرة القدم حيث يتأهب الأول حاليا لخوض غمار نهائيات كأس الأمم الآسيوية للشباب في المنطقة الشرقية، فيما يستعد الآخر لنهائيات آسيا في العاصمة الأوزبكية طشقند في تشرين الثاني (أكتوبر) المقبل.
وحصلت "الاقتصادية" على صور الخطابات الأربعة التي بعثها مساعد رئيس لجنة المنتخبات إلى أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم في الأشهر الثلاثة الماضية التي يطلب فيها الجهاز الفني للأخضر الشاب من الأمانة في الخطاب الأول المؤرخ في 8/3/1429هـ، وللحاقي المبني على موافقة الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس لجنة المنتخبات على برنامج إعداد الأخضر ترتيب إقامة ثلاث مباريات ودية قوية على أن تكون المنتخبات من أوروبا، أو إفريقيا، أو آسيا وموضحا أن تكون بمستوى فني قوي بناء على طلب المدرب البرازيلي.
وعلمت "الاقتصادية" من أحد العاملين في الجهاز الإداري في الأخضر الشاب أنه وخلال متابعته لطلب الجهاز الفني اتضح أن الخطاب مقفل عليه في أدراج الأمانة العامة منذ فترة ولم تتم ترجمته.
وكشف المسؤول الذي رفض ذكر اسمه, أنه تحدث بعد أن طفح الكيل وزاد تطنيش أمانة اتحاد القدم لطلباتهم، وقال "تبقت خمسة أشهر ولم نرتب أي لقاء ودي حسب طلب الجهاز الفني".
وأضاف "من المفترض أن ترتب الأمانة العامة اللقاءات سريعا حتى لا يضيع جهدنا سدى، ولا سيما أن النهائيات التي تستضيفها السعودية في الدمام والخبر لم يتبق عليها سوى خمسة أشهر، ما وضع الجهازين الفني والإداري في حرج كبير".
وعن لقائي مصر الوديين سيخوضهما الأخضر الشاب الأربعاء والجمعة المقبلين في الرياض ، قال "الجهاز الإداري وعن طريق علاقات شخصية نجح في ترتيب لقائين مع الأصدقاء في الاتحاد المصري، فيما لم تتحرك أمانة اتحاد القدم وظلت صامتة".
وفيما يخص معاناة الأخضر الصغير الذي يستعد هو الآخر لنهائيات آسيا في طشقند، بح صوت الجهاز الإداري في المنتخب السعودي وهم يخاطبون الأمانة ومنذ 30/2/1429هـ، لمعرفة موعد إقامة دورة كأس الخليج للناشئين التي من المقرر المشاركة فيها في شعبان المقبل لتكون ضمن برنامج الإعداد لنهائيات آسيا بناء على توجيه رئيس لجنة المنتخبات بالقرار رقم 144/ط/ن (تحتفظ "الاقتصادية" بصورة منه).
وأكد المصدر نفسه أن البرازيلي فيلهو جواكيم مدرب المنتخب السعودي لم يقدم برنامجه الإعدادي حتى اليوم (أمس) رغم انطلاق المعسكر الإعدادي الخارجي في الإسماعيلية في مصر، وقال "منتخب الناشئين وقع في مشكلة عصيبة قبل شهر من الآن حينما علمنا بالصدفة وخلال قرعة النهائيات في طشقند أن الاتحاد الآسيوي قرر مشاركة من هم مواليد شهر 10 وما فوق لعام 1992 ليضطر المدرب إلى بعاد أكثر من عشرة لاعبين كانوا جاهزين ويضم بدلاء لهم ويعيد تأهيلهم لدخول المعسكر".
وأضاف "استفسرنا من الاتحاد الآسيوي عن عدم إبلاغنا بالقرار لنصدم برد سكرتيرة الاتحاد الآسيوي أنها بعثت خطابين مختلفين للأمانة قبل أربعة أشهر من القرعة".
وتابع "المحزن في الأمر أننا اكتشفنا القرار عن طريق الاتحاد الياباني الذي طلب من السعودي التضامن معه ضد القرار لنقف في موقف لا نحسد عليه بعد علمه وأمام مندوب الاتحاد الإماراتي أننا لا نعرف أي شيء عن القرار".
وأوضح المصدر أن برنامج إعداد المنتخبين للنهائيات الآسيوية يتعرض لعقبات للأسف أنها من الأمانة العامة والمفترض أن تكون هي من يسهل صعابنا".
إلى ذلك، يخوض المنتخب السعودي للشباب اليوم مباراتين وديتين مع فريق شباب الشباب عصراً، ومع شباب الرياض مساء على استاد الأمير فيصل بن فهد في إطار معسكره الإعدادي القائم حالياً في العاصمة الرياض، الذي يأتي ضمن برنامج "الإعداد الكبير" لنهائيات كأس آسيا للشباب التي تستضيفها مدينتا الدمام والخبر في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
وكان تدريب أمس قد شهد متابعة ناصر الجوهر مستشار الاتحاد السعودي، وغاب عنه عبد الرحيم جيزاوي.
في حين تعادل المنتخب السعودي للناشئين أمس مع فريق إنبي المطعم بعدد من لاعبي درجة الشباب 1/1 في اللقاء الودي الإعدادي على ملعب فندق ميركوري في الإسماعيلية ضمن المعسكر الإعدادي الخارجي لنهائيات كأس الأمم الآسيوية في أوزبكستان تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وسجل هدف الأخضر محمد عسيري.
يشار إلى أن المنتخب السعودي للشباب سيلعب في المجموعة الأولى بجانب منتخبات اليابان، إيران، و اليمن، فيما رمت القرعة الأخضر الصغير في المجموعة الثالثة بجانب الصين، أستراليا، وتركمانستان.