14/03/2002, 01:30 AM
|
مشرف سابق في منتدى الرياضة السعودية | | تاريخ التسجيل: 03/07/2001 المكان: الارطاوية
مشاركات: 3,505
| |
مأساة متوسطة مكة تظهر في ابتدائية جازان التي انهارت امس في جريدة الجزيره ليوم الخميس
ونحن نعيش هذه الأيام في حزن وحسرة على ما حدث في إحدى مدارس البنات بمكة المكرمة من مأساة نتج عنها وفاة 14 طالبة وإصابة العشرات، فإن عناية الله سبحانه أنقذتنا من مأساة أخرى عندما انهارت مدرسة للبنات بمنطقة جازان، وللأسف نفس الأسباب تتكرر في كل موقع وهو عشوائية اختيار المدارس المستأجرة وعدم الرقابة وعدم تطبيق الشروط والضوابط التي تنص عليها العقود وغياب الزيارات الميدانية وعدم المام بما يحدث في أرض الواقع عاش أهالي محافظة أحد المسارحة بمنطقة جازان يوم أمس في حالة خوف خشية ان تتكرر المأساة حيث حدث انهيار في المدرسة الأولى الابتدائية للبنات بأحد المسارحة..
«الجزيرة» انتقلت إلى موقع الحدث وشاهدت محاصرة الطالبات داخل المبنى في ظل ترقب الأهالي والخوف والهلع من حدوث مكروه .. جميع الجهات المعنية كثّفت جهودها لانهاء الأزمة بدون حدوث أي إصابات وبتوفيق من الله سبحانه ساهمت في انهاء الموقف بدون حدوث أي إصابات للطالبات والمعلمات ولقد تم نقل الطالبات إلى مدرسة أخرى لمواصلة دراستهن.
«الجزيرة» رصدت ردود الأفعال حول الحادث..
في البداية تحدث محمد الحكمي ولي أمر إحدى الطالبات بصوت حزين يصف المعاناة التي تعيش فيها الطالبات في هذه المدرسة ويقول: دائماً تصف لي ابنتي الوضع السيئ داخل المدرسة من انهيار في السقف وأسلاك كهربائية مكشوفة وزحام شديد يفوق الطاقة الاستيعابية للمبنى احمد الله على سلامة جميع الطالبات والمعلمات لكن لماذا لا يتحرك المسؤولون من مكاتبهم إلا أثناء حدوث مصيبة؟، نحن أهالي المحافظة قدمنا العديد من الشكاوى حول الوضع الخطير للمدرسة لكن لا حياة لمن تنادي.
وقال أحمد الراجحي أحد أولياء الأمور: ان هذه المدرسة تعتبر سجناً للطالبات وضيقة جداً ولا يوجد بها مخارج للطوارئ وتنعدم فيها مستلزمات الأمن والسلامة فكيف يسمح للطالبات الدراسة داخلها.
أما المعلمة أ.م.ح تقول: إن إدارة المدرسة قامت سابقا بارسال اكثر من تقرير حول الوضع السلبي للمدرسة وأثناء هطول الأمطار نعيش في حالة رعب وخوف بسبب تسرب مياه الأمطار من سقف المدرسة وكذلك سقوط خرسانة من جدران المدرسة للأسف لم ينظر إلى معاناتنا ويجب ان يكون هناك مصداقية في اختيار المدارس المستأجرة بعيداً عن المصالح الشخصية لأننا لا نريد خسائر في الأرواح.
وأضافت: ان المأساة التي حدثت في مكة المكرمة تعود لنفس الأسباب الموجودة في أغلب المدارس المستأجرة ألا وهي حرص إدارات التعليم على اختيار واستئجار المدارس الأرخص سعراً دون النظر إلى عوامل الأمن والسلامة فهل المال أصبح أهم من الأرواح؟.
الطالبة فاطمة تقول: أنا لا أريد ان أذهب إلى المدرسة مرة أخرى لأن ما حدث اليوم لا يمكن ان أنساه طول حياتي فلقد شاهدنا الموت أمام مدرستنا، يجب ان تهدم ولا ينفع ترميمها من الداخل لأن عمرها الافتراضي قد انتهى لكني متأكدة بأنه سوف تحدث كارثة أخرى في إحدى المدارس المستأجرة في ظل غياب الزيارات الميدانية والرقابة.
وأضافت فاطمة ان حالة الخوف والهلع لا يمكن وصفها حتى المعلمات اصابتهن حالة هستيرية وبكاء شديد خشية لحدوث كارثة.وكان للطالبة ليلى حكمي رأي فتقول: لا يمر يوم إلا وتصاب إحدى الطالبات داخل المدرسة بسبب الزحام الشديد وكذلك ضيق المبنى خاصة عند انتهاء الدوام يحدث زحام شديد عند باب المدرسة.
وتقول ليلى انها قبل شهر سقطت من على درج المدرسة واصيبت بجروح وكسر في يدها وتضيف ان الإصابة داخل مدرستنا أصبحت أمراً عادياً لا يهم إدارة المدرسة!!. من جانبها الإدارة العامة لتعليم البنات بمنطقة جازان شكلت لجنة تقوم بزيارات ميدانية للمدارس المستأجرة لضمان صلاحيتها خشية حدوث مكروه. وعبّر مدير الإدارة العامة لتعليم البنات بمنطقة جازان الشيخ محمد بن منصور مدخلي عن أسفه لما حدث ووعد في تصريح ل«الجزيرة» بأنه سوف يبذل أقصى جهد لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان حول كل ما يساهم في ارتقاء الناحية التعليمية للطالبات بالمنطقة.
الله يحفظ الجميع |