رجال من ورق ونساء من العب زينوهم أزواجهم لزنا
بسم الله الرحمن الرحيم
رجال من ورق ونساء من العب زينوهم أزواجهم لزنا
نعم لقد زينوهم أزواجهم لزنا والحرام والسفور وكأنهم قد آكلو من لحم الخنزير ان لم يكونون قد آكلو منه عنوة

منهم يا ترى هؤلاء الضالون المحرومون من رحمة رب العبيد الذين قد اباحو لزوجاتهم وبناتهم لزنا والسفور

ومنهم من هو يعلم ومنهم من لا يعلم بما اقترف في حق نفسه وأهلة ودينة و المسلمين

لقد حل بنا زمان الفتن فيه صارت كالغمام بل هي كقطع الليل المظلم أعاذنا الله منها وأجارنا وكل مسلم

فهناك من يزين امرأته أو اخته اوأ بنته إن لم يكونون مجتمعين ويذهب بهم إلي السوق أو يتمش بهم في الحدائق والمنتزهات وغيرها من ألأماكن العامة وقد ألبسهم ألبسة قد تكن اقرب إلى العري أو الملابس الضيقة التي ابتلينا بها في هذا الزمن وقد أكثرت من العطر والروائح العطرية وتتنقل بين الغرباء في الشوارع

وهو معها ولا يدري ماذا تقول الناس أو بما ذا ينظر ضعاف النفوس وقد جعل هذه المر أه كتلة متحركة من الإغراء والفتنة لمن هم في الشارع أو حوله فحق عليه من الله الغضب وهو من الديوثين المحاربين الله والرسول ولهذا الدين

وإما الشق الثاني منهم فهم أناس قد غلب الشيطان عليهم فنسائهم يتزين ويتبرجن على مراء من أزواجهم وإخوانهم ثم يذهبون إلي الشارع ويطلبون سيارات اليموزين أو يتصلون عليهم ليذهبوا إلي السوق وما أدراك ما السوق بل إن البعض منهن يذهبن للقاء العشيق والزوج جالس في البيت لا يعلم وكيف يعلم أو يهتم أو تتحرك عنده غيرته وقد رآها تتزين وتلبس من أجمل ألملابس وتتعطر من أجود ما عندها من أنواع العطور والله المستعان وهذا الديوث لا غيرة ولا حراك ولا يهتم لعرضه وأي عرض فقد أصبح هذا العرض مستباح وعلى مرا منه

وإما الشق الثالث فهم أناس قد ابتلوا بحب الدنيا فصارت الدنيا عندهم أحب من أبنائهم وأهاليهم فتراه قد أتى بالسائق الأجنبي إلي البيت وقد سلمه مقاليد الحكم على أهله فكيف يكون البيت من دون رجل وهو لاهي في الدنيا وزخرفها وكيف تكون النساء نساء من دون إن يكون معهم رجل يحميهم ويرعى شؤونهم فتراهم تارة يخرجون إلى الملاهي وهو معهم والي الحدائق والمنتزهات والأسواق العامة وهو معهم بل انه قد يحكم في بعض أمور الأسرة وهذا الأب الذي قد التهى بالدنيا تراه يغيب عن البيت بالأسابيع ان لم تكن باالاشهر والنساء مع هذا الغريب بل أنه يصل الحال إلى إن تتخذ إحداهم هذا السائق عشيق لها وكم سمعنا ورأينا منهم الكثير

وإما الشق الرابع وهو الطامة الكبرى فهو إن نرى الزوج السائق الذي يذهب بزوجته إلي العمل وتعود مع صديق لها من العمل فقد تزينت زوجته بكل ما هو مغري وكل ماهو مثير إلي الغريزة والشهوة وجلست تخالط الرجال في العمل وهي كاشفتاً عن وجهها وشعرها وتتبادل معهم إطراف الحديث وقد لا تتبادل ربع ما تتبادله مع منهم معها في العمل من الرجال مع زوجها الديوث الذي زين زوجته لتكون قنبلة من الشهوات التي لا حدود لها مع هؤلاء الذئاب

إما الشق الخامس والأخطر فهو مختصر في عدة كلمات وهو عن الذين يسمحون لزوجاتهم بالسفرالي الخارج بمفردهم للنزهة فويل لهم من الله فقد بلغو قمت الفساد الخلقي والانحطاط من الرجولة

أخواني الكرام إن ما سبق وقد ذكرناه من أمور عن هؤلاء حاصل في زمننا هذا ولا ينكره إلا رجل لاعقل له ولا يعلم من الدنيا وما يجري فيها شيء فهؤلاء هم قمة الدياثه والفسوق والعصيان لأمر ربي وهم أهل الفساد ومن افسد في الأرض عنوه بعلم أو بجهل لما نص عليه الشارع الحكيم في ديننا الحنيف نسأل من الله العلي القدير إن يهدي ضال المسلمين ويبعد عنا أصحاب الفتن والمجون