14/01/2002, 04:42 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 01/02/2001 المكان: USA
مشاركات: 426
| |
الملـــــــــــــــــعب©® سلاااااااااااااااام
أتذكر اول مباراة حضرتها في هذا الإستاد الضخم..
اقتربنا من الملعب وكأنه القمر, وكان التوقيت بعد صلاة الظهر تقريبا..
اول ما بدأ الملعب بالوضوح... انقطع الحديث..والتفت الجميع..حتى السائق..
ولا اذكر ان احد نطق بكلمه لمدة عشر دقائق.. كلها تأملا بهذا الإستاد الذي لم نره الا في التلفزيون والصحف..
وبعدها بدأت الأسئله تنهار على والدي.. مني ومن أخوتي:
(يبه.. هاذي خيمة صدقيه؟؟)
(يبه..هم حطوا الخيمه.. بعدين الملعب.. ولا بنوا الملعب بعدين حطوا فوقه خيمه؟؟)
(يبه.. يعني هم يبون يشلون الخيمه بعد المباراة)<==هذا السؤال موب مني
وكان ابي يجيب الأسئله على الرحب والسعه كعادته, ورغم ان هذه هي المرة الوحيده التي ذهب فيها الى اي ملعب...
ولم يقطع حبال اسئلتنا الا حينما توقفنا وحان وقت النزول..
حينها فقط ادركنا ضخامة هذه المنشأه العظيمه..
لم ندركها من البنيان وحسب..
بل من العدد الهائل من البشر الذي رأيناه يزحف الى الإستاد من كل صوب وحدب..
اتبعنا اللوحات الإرشاديه حتى وصلنا الى احد المداخل حيث نريهم التذكره ويسمح لنا بالدخول..
وكان المكان يعج بالناس وبالأصوات..ولكن كل شي ينبئ بأننا سنرى ما لم نره من قبل حين نعبر البوابه الصغيره المؤديه للمدرجات..
اتذكر تلك اللحظات جيدا..فقد كنا نصرخ على من امامنا لوقوفهم المتكرر, ولم نكن ندرك لماذا.. حتى تشبصت ارجلنا وما عدنا قادرين عن الحركه!!!
نعم
انها تلك اللحظات القليله التي اقف فيها عند مدخل المدرج, متأملا بالملعب..متأملا بالمدرجات.. متأملا بالناس..
لحظات تفقد فيها حاسة السمع, وجميع الحواس الإخرى, ما عدا نعمة النظر, وتحس انك في عالم آخر...وانت تنظر الى جمال هذا الملعب من الداخل.. والذي يفوق جماله الخارجي اضعاف المرات..
ومن ثم تعود اليك حاسة السمع شيئا فشيئا..
وتسمع هدير الجمهور في الملعب..
ومن ثم تجلس في إنتظار..
إنتظار جميل جدا, بل اجمل انتظار...تنتظر المنتخب..تنتظر الوطن..
تنتظر نزولهم للملعب....
وحينها فقط...
تنسى جمال الملعب ...
وتنسى كل ما كنت تتأمل فيه لحظات طوال قبل قليل..
وفقط تنظر الى الصقور بلباسهم الأخضر والأبيض, وكيف يجعلون من هاذين اللونين اجمل الألوان, وهم ينتشرون في الملعب لتحية الجماهير..
وبنظرة خاطفه الى يديك.. تجدها حمراء..من التصفيق.. وبدون ان تشعر بشئ
وتبدأ المتعة بعدها...بالصافره
كان ذلك..في افتتاح بطولة الخليج التاسعه عام 1408 بإستاد الملك فهد بالرياض
وشكرا للجميع |