
17/12/2001, 01:26 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 24/02/2001
مشاركات: 397
| |
وشهد شاهد من أهلها ( مجرمو الحرب ) هذا ما نشرته جريدة الرياض في عددها اليوم في الرياض 2 تحت عنوان :
الصحافي البريطاني روبرت فيسك يكتب في الاندبندنت :
الغرب الأمريكي والأوروبي أصبح مجرم حرب بتحالفه المشين مع السفاحين في تحالف الشمال .
=====================
وقد ذكرت الجريدة أن هذا الصحافي يمثل نموذجا نادرا للإعلامي الغربي الذي يعمل بضمير مهني شريف وحس إنساني نبيل لدى تغطيته للأحداث في العالم العربي والإسلامي .
لقد وصف هذا الصحافي الغرب الأمريكي والأوروبي بأنه أصبح مجرم حرب وذلك في مقال له في جريدة الإندبندنت اللندنية وذلك نتيجة لما يجري تحت سمعه وبصره من جرائم مروعة في ظل الحرب القذرة الدائرة في أفغانستان وحتى الآن وقد عنون الصحافي مقالته ب ( نحن مجرمو حرب وأيدي الغرب ملوثة بدماء الأفغان )
حيث كتب : اصبحنا مجرمي حرب في افغانستان فقد قصفت القوات الجوية الأمريكية مدينة مزار الشريف بالقنابل لصالح قوات التحالف الشمالي حلفائنا من الأفغان ثم سمحنا لهم بالانتشار في أرجاء المدينة وذبح أكثر من 300 مقاتلي طالبان وهم نفس القوات التي قامت بذبح 50 ألف شخص في العاصمة الأفغانية كابول ما بين عامي 1992 ــ 1996 .
ويضيف فيسك : والغريب أن ما حدث لم يحظ إلا بتغطية إعلامية ضئيلة جدا عبر القنوات التلفزيونية الفضائية أو مر كخبر عابر أو نبذة صغيرة في الأحاديث والتغطيات الصحفية وعلى ما يبدو أن لدى الأفغان عادة الانتقام كتقليد تساعدهم عليه هذه المرة مساعدة استراتيجية القوات الجوية الأمريكية .
ويستمر الصحفي في وصف ماحدث في مزار الشريف وفي قندوز إلى أن يقول :
( لقد اصبنا بالجنون بعد أحداث 11 سبتمبر الماضي فقد قصفنا القرى الأفغانية بالقنابل وبمن فيها من سكان ثم لمنا في ذلك هؤلاء المجهولين من قوات طالبان واتباع أسامة بن لادن لما قمنا به من مذابح والآن فنحن نسمح لميلشيات قوات التحالف الشمالي الرهيبة بإعدام السجناء أما الرئيس بوش فقد وقع على قانون يوصي بإنشاء محاكم عسكرية سرية تحاول البحث عن المجرمين ثم التخلص بعد ذلك من أي شخص قد يعتقد أنه قاتل إرهابي وكما يروق لرجال المخابرات العاجزين عن أداء عملهم ... فماذا يحدث لأخلاقياتنا وقيمنا بعد أحداث 11 سبتمبر فعبر الخمسين سنة الماضية تربعنا نحن فوق قاعدتنا الأخلاقية وألقينا المحاضرات على الصينيين والسوفيات والعرب والأفارقة حول حقوق الإنسان وأكدنا على ما يرتكب من جرائم ضد هذه الحقوق من جانب البوسنيين والكروات والصرب ووضعنا الآلآف منهم في قفص الاتهام تماما مثلما فعلنا مع النازيين في محاكمات نورمبرغ وتم وضع الآلاف من الملفات في تفعيل مقزز حو لالمحاكم السرية وجماعات القتل والتعذيب وحالات الإعدام التي قامت بها بعض الأنظمة المارقة على الإجماع الدولي أو بعض الحكام من الدكتاتوريين المرضى .. ولكنا أصبنا بالجنون بعد أحداث (11 سبتمبر ) الماضي .
انتهى |