رمضان ... مدرسه للجود والعطاء بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله ,والصلاه والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد .....
أخي ... أختي ... ماذا تعرفون عن العطاء والصدقات وبذات اذا كانت
في شهر رمضان شهر الجود والعطاء ....تعالو معي لكي تعرفوأكثرر ....
قال سبحانه وتعالى :
(( وماتقدموا لأنفسكم من خيرٍ تجدوه عند الله ))
وفيه قال تعالى ايضاً ]:
(( مثل الذين ينفقون أمولهم في سبيل الله كمثل حبةٍ أنبتت سبع سنابل
في كل سنبلةٍ مائة حبةٍ والله يضعف لمن يشاء والله وسع عليم )) .
في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول
الله صلىالله عليه وسلم كان أجود الناس
مايكون في رمضان حين يلقاه جبريل ,فلرسول الله
صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة .
إن الصيام يدعو إلى إطعام الجائع , وإعطاء المسكين , وإتحاف
الفقير .
وشهر رمضان موسمٌ للمتصدقين , وفرصةٌ سانحةٌ للباذلين
والمعطين :
أخواني ماأجمل البذل , وماأحسن الصدقة,وماأجل العطاء !!!.
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال :
(( إن لله ملكين يناديان في كل صباحٍ يقول أحدهما :
اللهم أعط منفقاًخلفاً, ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً )) كلما أنفق العبد ,أخلف الله عليه ببسطةٍ في الجسم , وراحه في البال ,
وسعه في الرزق .
صح عنه عليه الصلاه والسلام أنة قال :
(( الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ))
والخطايا لها حرارة في القلوب , واشتعال في النفوس , ونار موقدة في
الحياة , ولا يطفئ هذه الحرارة والاشتعال إلا الصدقة .
الصدقة باردة على القلب , طيبة على الروح , تحت الخطايا حتاً .
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال :
(( كل امرىءٍ في ظل صدقته يوم القيامة , حتى يقضى بين الناس ))
عجيب ! جد عجيب , للصدقة ظل وارف , ولها أفياء يتظلل في ظلها
العباد يوم القيامة , وكلٌ بحسب ظله الذي أنتجته صدقته في الدنيا .
كان عثمان بن عفان رضي الله عنه صاحب مال
وعنده ثراء , فجعل ماله
وثراءه في مرضات ربه تبارك وتعالى , جهز جيش تبوك , وشرى بئر رومه
للمسلمين , وتصدق وأعطى ولسوف يرضى .
وكان عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه غنياً موسراً , فتصدق مرة واحدة
بحمل سبعمائة جمل على فقراء المدينة ليكافئه الله على مافعل .
* في الناس صائمٌ لا يجد كسرة خبز , ولا مذقة لبن , ولا حفنة تمر .
*في الناس صائمٌ لايجد بيتاً يؤويه, ولا مركباًيحمله , ولاصاحباًيواسيه .
*في الناس صائمٌ لا يجد مايفطر به , أو يتسحر عليه .
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال [
(( من فطر صائماً , كان له مثل أجره دون أن ينقص من أجر الصائم
شيئاً ))
الصالحون يزيد كرمهم في رمضان ,فيبذلون ويعطون وينفقون . كان
كثيرمن الأخياريتكفل بإفطار جماعات من الفقراء والمساكين ,طلباً
للأجر العظيم والثواب الجزيل من الله تعالى .
كانت مساجد السلف تمتلئ بالطعام المقدم للفقراء فلاتجد
جائعاًولامحتاجاً .
والعجيب أن كل ما ينفقه العبد في أكله وشرابه ولباسه فأن زائل
لامحالة إلا ماينفقه في مرضات الله عز وجل .
يقول عز من قائل : (( إن تقرضوا الله قرضاً حسناً يضعفه لكم ويغفر لكم
والله شكور حليم ))
أيها الصائم إنك ببذلك وعطائك تقرض ربك ليوم فقرك , وحاجتك ,
وضرورتك يوم الفقر والمسكنه , يوم التغابن .
أيها الصائم شربه ماء , ومذقه لبن , وحفنه تمر , وقليل من الطعام
والمال واللباس والفاكهه تسديها إلى محتاج هي طريقك إلى الجنه .
أيها الصائم تالله لايحفظ المال مثل الصدقة , ولايزكي المال مثل الزكاة.
مات كثير من الاثرياء وتركوا من الأموال والكنوز والدور والقصور مالله
به عليهم , وندامه وأسفاً , لأنهم ماجعلوه في مصارفه .
وغداً يظهر لك الربح من الخسران والله المستعان . |