27/09/2006, 04:54 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 19/08/2006 المكان: أيِنـَمَـا حـَـلَ الهـَـلآل
مشاركات: 2,944
| |
استقبال رمضان بالتوبه ..: استقبال رمضان بالتوبه,. من نعم الله تعالى على عباه أن كرر لهم مواسم الخيرات,ونوع فيها الطاعات.
مواسم تعود عليهم كل عام,حينما يستغرق العبد اللهو بالولد والمال, وينسى ربــه.ويخل بشعائر دينه ويجتره الشيطان اليه فيمارس انواعاَ من المعاصي في غفلته وسكره,
يأتي رمضان فينبهه من غفلته,ويقوده الى ربه ويدعوه الى تجديد توبته فرمضان جدير بأن تجدد التوبه فيه,
إذفيه تكثر الحسنات وتمحى السيئات وتقال العثرات وترفع الدرجات لمن كان أهلاَ لذلك يعرف رمضان حق المعرفه ويؤدي فيه حق الله بإخلاص واجتهاد,
وإذا كان لعبد مطلوب منه ان يتوب في كل وقت وحين فالتوبه في رمضان تتأكد لأنه شهر عظيم تتنزل فيه رحمات رب العالمين,
لكنه يحتاج من العباد الى إقبال على الله تعالى فأين هم الذين أسرفوا على انفسهم؟وقضوا الايام والليالي في العصيان؟وقابلوا نعم المولى بالكفران؟وحاربوا الله في ارضه؟ونابذوه في ملكه؟أين هم فليتوبوا؟وهل منا من يسلم من الخطأ؟ويبرأ من المعصيه؟!!
كلا, بل نحن الخطاؤون العاصون,لكن نرجوا ان نكون من التوابين,((فخير الخطائين التوابون))كما اخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم,
إن باب التوبه مفتوح فأين التوابون؟وإن دين الاسلام ليس فيه واسطه بين العبد وربه,كما هو الحال في الديانات الاخرى,يقرر فيها الحبر او الراهبان توبه العبد لاتقبل حتى يدفع إليه مالاَ!!
يحكم بقبول التوبه عندهم عبيد مثلهم لايملكون ضراَ ولا نفعاَ يأكلون أموال الناس بالباطل ويقودونهم الى دار السعير ,,
أما التوبه في الاسلام فهي بالمجان,لايمن عليك راهب أو حبرأن هداك,فالفضل للهادي سبحانه وتعالى.
في الاسلام كل عبد يجد ما عمل ولا يحمل أحد إلا وزره ولا يتحمل العباد خطيئه ابيهم أدم ولا غيره,كما هو الحال في الديانات الاخرى,
لفت انتباه بعض افرادها قول الله تعالى (( ولا تزروازرة وزرأخرى)){ فاطر:18 } فقادت هذه الايه بعضهم الى الاسلام لأنه كان ثابتاَ في دينهم أنهم مهما عملوا صالحاَ فعليهم وزر الخطيئه الاولى,
لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألغى تلك الخرافات وجاء بالدين الصحيح من عند الله تعالى..
قال شقيق البلخي( علامة التوبه:البكاء على ماسلف,والخوف من الوقوع بالذنب,وهجران إخوان السوء,وملازمه الاخيار))
فهل توجد هذه العلامات في توبتنا؟أم ما زلنا لانخاف من الذنب, ولانهجر إخوان السوء بل نهجر الأخيار ثم نقول بعد ذلك إننا نتوب!!
أي كذب هذا؟ أنكذب على الله تعالى وهو يرانا؟سبحان الله ما أعظم ذنبنا!وما أقل شكرنا ..
فنسألك اللهم أن تعفو عنا وان تردنا إليك رداَ جميلاَ وأن تصلح ما فسد في قلوبنا إنك سميع مجيب, وصلى الله وسلم على نبينا محمد..
((اختكم الفقيره الى عفو ربها)) |