الواقع المرير
ـ أختتم الأخضر مبارياته في المونديال بالشكل الذي أدخل الاستياء إلى نفوس الكثير من عشاق الكرة في وطننا المعطاء .
ـ فلا هو الذي حقق النتائج الإيجابية المرجوة ولا هو الذي قدم الأداء المقنع على أقل تقدير .
ـ وعتبي كبير على الصحافة والإعلام اللذين هللا لخسارتنا أمام رديف الإسبان بهدف نظيف ... أهذا هو الطموح !!!! أين كانت طموحات التأهل للدور الثاني ؟؟؟ وأين كانت لغة التحدي التي كانت تضرب بها وسائل الإعلام بيد من حديد على كل من يفكر بمجابهة الأخضر ؟؟؟ غريب أمرنا فعلاً ؟؟؟ وليت كتابنا كفو عن الكتابة بعد الخروج بخفي حنين فلقد استشعرنا مدى التعصب الذي نخر عقولهم وأفكارهم فذهب كل شخص بميوله حتى أنهم شرحوا المنتخب إلى أندية متصارعة !!! كل يدافع عن عناصر ناديه متناسين المهمة الوطنية الأسمى التي ذهب من أجلها المنتخب !!! أما آن الوقت الآن لاجتثاث تلك الفئات الموبوءة التي أساءت لوطنها قبل أن تسيء لأنفسها ؟؟؟
ـ يا أحبة الإعلام بكل أسف أشعر المتابعين بقدرة المنتخب على الدخول بقوة للدور الثاني بعد التعادل مع المنتخب التونسي في مستهل لقاءات كأس العالم وهو تعادل وليس فوز ومع ذلك فليس من حق اللاعبين أن ينتقدوا الإعلام كما فعل محمد نور عندما ذكر بأن الإعلام قد ضخم التعادل مع تونس حتى أدخل الفتور لنفوس اللاعبين ؟؟؟ ألستم لاعبون محترفون ؟؟؟ أم أن الفكر الاحترافي لم يتبلور بعد في عقولكم !!! غريب أمر تلك التصريحات والأعذار !!! والأدهى والأمر من ذلك هو دفاع بعض الكتاب عن تلك الأعذار كونها صدرت من لاعبين يشتركون معهم في الانتماء لنفس النادي !!!
ـ لنكون واقعيين في تحليلنا لما جرى في هذا المونديال ، وعلينا الإعتراف بأنه إذا أردنا أن يكون للمنتخب كلمة مفعولها كقوة الحديد فلا بد من توافر ظروف وعوامل أساسية تقوده لإبراز ما نأمله نحن كمشجعين وكمنتمين لهذه الأرض الغالية ، وإن كانت الانتصارات تتحقق بالأمنيات والأحلام فكل الشعب السعودي يأمل بتحقيق كأس العالم وسأوجز هذه العوامل لضيق المساحة على النحو التالي :
• علينا العودة إلى الدور المحلي ولن أطيل الحديث فيه لأننا تكلمنا كثيراً في هذا الجانب وعلينا التذكير فقط بأن أي منتخب عالمي هو نتاج لدوري محلي قوي والدوري السعودي فقد الكثير من بريقه مؤخراً .
• إعادة النظر في بنود الاحتراف مع الاهتمام بالمعوقات التي تعانيها الأندية مالياً جراء تطبيق الاحتراف ، وعلينا الإشادة هنا بالخطوة الممتازة بإعطاء الأندية الفرصة لتسويق تذاكر مبارياتها واللوحات الإعلانية للمباريات المقامة على أرضها كذلك علينا توجيه الشكر للاتحاد السعودي لتوقيعه العقد الخيالي ببيع الدوري السعودي بمبلغ وقدره 300 مليون لمدة ثلاث سنوات الذي بلا شك سيدر الكثير من الوفورات المالية للأندية .
• التفكير بشكل جدي في تهيئة الظروف المساعدة لاحتراف اللاعب السعودي خارجياً ولنا في المنتخبات الأفريقية أسوة حسنة في هذا الجانب .
مقالي الأسبوعي المنشور بجريدة شمس ليوم الخميس 29 يونيو 2006 م العدد 171