ذاكرة الامة التاريخية تمثل مقياساَ مهماً في مشروع نهظتها وكلما كانت الامم حاضرة في ذاكرتها التاريخيه,كان مشروعها المستقبلي اكثر وضوحاً. بل ان دول الاستعمار الكبرى على امتداد تاريخها تعي هذه المسأله وتلاعبت بها جيداً فقد اتخمت تاريخها بمناسبات وذكريات واحقاد جعلت منها مواسم لتعبئة شعوبها ضد الامم المستضعفه وفي مقدمتها المسلمون.

من المعارك والمذابح اللتي لم اجد لها سبباً الا الحقد تلك اللتي كانت في كمبوديا ذاك البلد الذي يشكل المسلمون 30% من عدد سكانه , ففي خلال حكم المجرم بول بوت الخمس سنوات ابد مليوني انسان معظمهم من المسلمين . كان بول رأس عصابة الخمير الحمر وكان بعض مساعديه قد تخصصوا فقط في تنفيذ وإقامة المذابح للمسلمين دون سواهم من الاقليات العرقيه.
وبعد وفاته وبعد الضغوط اللتي عانت منها كمبوديا من المجتمع الدولي قبضت السلطات على معاونيه واصدرت الحكومه الكمبوديه العفو عنهم جميعاً!!! بدلا من اعدامهم..ولم يكتفوا بهذه بل سلمتهم رتب عسكريه كبيره..بل وسمحت لبعضهم بتشكيل أحزاب سياسيه؟!!
لم تنسى كمبوديا ابطالها وهم الخمير الحمر.

وعلى صعيد البلقان حيث حصلت اخطر فصول الحرب والاباده ضد الشعب المسلم في كوسوفا حيث لم يُخرج الصرب من ذاكرتهم التاريخيه مشاهد القتال اللتي خاضوها من قبل مع دولة الخلافه الاسلاميه بل انها حيه في ذاكرتهم تنكأ الاحقاد القديمه.منهم حتى الان يتخذون المعركه التي حصلت بينهم وبين جيش الخلافه حيث انتصر جيش الخلافه ذكرى خالده بما يشبه التعبئه ضد الاسلام والمسلمين .

وفي شبه القاره الهنديه فإن الذي يحرك الاطماع الهندوسيه الإستعماريه في باكستان وفي كشمير هي الاحقاد التاريخيه القديمه القائمه على الاساطير الكاذبه إذ يجري الترويج على نطاق واسع لإحياء الإمبراطورية الهندوسية القديمه من سنغافوره حتى قناة السويس وبما فيها جزيرة العرب .ربما تكون تلك الاكاذيب اليوم اشبه بالاحلام البعيده ولكنهم يثبتونها على ارض الواقع من خلال إستحضار وتنشيط الذاكره التاريخيه حتى ولو كانت كذبه!!!

إذا كانت دول الاستعمار تستخدم ذاكرة التاريخ هكذا حتى تواصل تحقيق اطماعها الاستعماريه . فإن الامم الحيه والناهضه تستفيد اكثر من تاريخها وتجعله حياً دائما لدى شعوبها حتى تحافظ على حظارتها .

ترى هل آن الاوان لنفتش في ذاكرتنا التاريخيه ونتوقف قليلا أمام بعض احداثها؟!! أعتقد اننا فعلنا ذلك.. فقد جرى احتفال على نطاق إعلامي واسع بذكرى وفاة المطرب عبدالحليم حافظ !!!

مشكوووور اخوي


معلومات حلوه


والله يعطيك العافيه

يعطيك العافيه اخوي... بس هذي هي الحقيقه