* حاوره - فيصل الدعجاني:
يعتبر لاعب فريق نادي الوشم عبدالله الرديني ظاهرة كروية على مستوى العالم حيث بلغ من العمر (45) سنة وله في الملاعب (28) عاماً وما زال يواصل العطاء وينوي الاستمرار في الملاعب حيث لم يحدد بعد موعداً لاعتزاله .. حتى أنه قال في حواره مع الجزيرة إنه يخشى أن يكون نجوم المنتخب الأول الحاليين في عداد المعتزلين فيما لو أقام حفلاً لاعتزاله ودعا له المنتخب!!
الرديني تحدث للجزيرة في أول حوار مطول له عن ذكريات قديمة وعن نجوم عاصرهم في السابق .. حتى بات لاعباً (مخضرماً مخضرماً) حيث عاصر عدة أجيال ..
.. الرديني ظاهرة كروية سعودية وهاكم تفاصيلها:
****
* بداية هل لنا أن نتعرف على بطاقتك الشخصية؟
- الاسم: عبدالله سليمان محمد الرديني.
- النادي: نادي الوشم بشقراء.
- 45 سنة
- العمل: عسكري
* متى بدأت مزاولة كرة القدم؟
- بدأت اللعب في نادي الوشم منذ 28 سنة أي عام 1397هـ.
* هل تتذكر أول مباراة لعبتها؟
- كانت في البكيرية أمام فريق الأمل في مباراة ودية آنذاك.
* وهل سبق أن لعبت غير كرة القدم؟
- نعم وكان النظام في السابق يسمح للاعب ان يلعب لعبتين فردية وجماعية فكنت ألعب أيضاً تنس طاولة ولكن بعد أن تم تغيير النظام بتحديد لعبة واحدة فقط لعبت كرة قدم فقط وأنا اتفق مع هذا النظام حتى يركز اللاعب على لعبة واحدة وأيضاً لتفادي مشاكل ضغط المباريات والإصابات.
* هل كنت تتوقع عند بداية مزاولة اللعب أنك سوف تصل لهذا العمر وأنت تلعب؟
- في الحقيقة لم أصدق نفسي الآن أني وصلت هذا العمر وأنا أزاول الكرة.
* سمعت بأنك متزوج من اثنتين؟
- في الحقيقة هن ثلاث زوجات حتى الآن والثالثة لن أطلقها حتى تطلقني هي، وهي الكرة .. والطريف أن زوجاتي وعندما أهم بالخروج من البيت يقلن لي أنت ذاهب لزوجتك الثالثة .. وبالنسبة لحياتي الاجتماعية فأنا متزوج فعلاً من اثنتين ولديّ 4 بنات و 3 أولاد.
* كيف توفق بين العمل والأسرة والتمارين؟
- حقيقة أنا أواجه صعوبة في التمارين والمباريات فأنا أضغط على أولادي من أجل التمارين والنادي ولكن بمساعدتهم استطعت التوفيق بين التمارين والأسرة.
* هل هناك برنامج غذائي ولياقي تسير عليه؟
- لا يوجد أي برنامج غذائي لدي فأكلي طبيعي لكن انا لا أكثر من الأكل وأيضاً وجبة العشاء أحاول الابتعاد عنها وابتعد عن السهر .. أما بشأن اللياقة فأنصح الجميع بالاستمرار في الرياضة وعدم الانقطاع وأتذكر أني انقطعت لمدة سنة وقد زاد وزني من بعدها وصل حتى 85 كجم ثم عدت للتمارين حتى قللته لـ64 كجم.
* هل تتذكر لنا بدايتك مع النادي؟
- كانت طبعاً الملاعب ترابية وكان ملعب النادي خاصا بالنادي والمدارس وكنت أذهب للتمرين بدون مواصلات مشياً على الأقدام والتمرين عصراً وكنا نأتي قبل التمرين بنصف ساعة ولا يوجد أي مكان فكنا نحتمي عن أشعة الشمس خلف الأعمدة الاسمنتية الموجودة عند الملعب ولا توجد إنارة وإذا انتهى التمرين عدت للبيت مشياً وكنت أجلس بين الملعب والبيت من تعب المشي وكنا قديماً نلعب حباً للكرة حيث لا توجد مكافآت ولا رواتب.
* على ذكر المكافأة ما هي أول مكافأة استلمتها من النادي؟
- طبعاً سوف أقول لك أول مكافأة وهي سر كانت مبلغ 7000 ريال قيمة إيجار البيت وهذا الكلام كان قديماً.
* موقف طريف في مشوارك الرياضي وآخر عن عمرك؟
- أتذكر في مباراة لنا أمام فريق الدرع بالدوادمي وكان أحد اللاعبين واسمه عتيق مبروك قد أوكله مدرب الفريق بمراقبة لاعب الدرع خالد الحميضي وطيلة المباراة واللاعب مراقب .. أجرى فريق الدرع تغييرا وأخرج اللاعب خالد الحميضي وخرج خلفه اللاعب عتيق خارج الملعب لمراقبة اللاعب!!
ومن المواقف الطريفة عن عمري أتذكر أنه في مباراة لنا مع فريق اليمامة وكان مهاجم اليمامة بقربي وقال لي كيف حالك يا جدي!!
* ما رأيك في دوري المكاتب لأندية الدرجة الثالثة؟
- هذا الدوري يفتقد الدعم المادي والإعلامي وبكل صدق يوجد به لاعبون موهوبون ولديهم القدرة على اللعب في الدوري الممتاز لكن السؤال كيف يصلون .. ولماذا لا تفتش عنهم الأندية الكبيرة خاصة أنهم لن يكلفوها كثيراً من الناحية المادية.
* هل سبق أن أتتك عروض من أندية أخرى للعب فيها؟
- كان يوجد سكرتير في نادي الوشم انتهى عقده مع النادي ثم توجه لنادي الهلال للعمل هناك ومن ثم اتصل عليّ للعب في نادي الهلال وقد ذهبت لنادي الهلال والتقيت بالمسؤولين هناك ولم استمر معهم وفضلت الرجوع لنادي الوشم وهذا راجع لعدم وجود التوجيه للاعب .. وأتذكر أني لعبت في نادي النصر في سداسيات مع فريق النصر وكنت مشتركا في الدوري مع الوشم أيضاً وذهبت لنادي الوشم ولم أرجع لنادي النصر لأن لدي الأقارب والأهل هناك!!

* هل تتذكر اللاعبين الذين عاصرتهم قديماً من نادي الوشم؟ وغير نادي الوشم؟
- هناك عبدالله بن عبدالرحمن المحيميد ومحمد المقرن وعلي الشويعر وصالح الراشد وخشام كليفيخ وعتيق مبروك وصالح العمار وعبدالرحمن المهنا ويوسف اليوسف ومحمد الردين وابراهيم اليوسف في نادي الوشم .. وأتذكر من اللاعبين المشهورين أني لعبت في ملعب الملز وهو (انجيلة صناعية) ضد النصر والآن أتذكر من لاعبي النصر درويش سعيد ومبروك التركي وتوفيق المقرن ولعبت مع محمد سعد بخيت وخالد القروني وعلي كميخ مع فريق الشرطة..
* أنت معروف في الوسط الرياضي في المنطقة الوسطى باسم (ليبتون) ما قصة الاسم؟
- كنت من سكان الإمارات العربية ورجعت لمدينة شقراء وكنت ألبس عقالا (قطريا) وعندما شاهده أحد الزملاء قال لي كأن عقالك شاي ليبتون فأصبحت مشهوراً بهذا الاسم.
* ماهي أفضل وأغرب مباراة لعبتها في حياتك؟
- المباراة الغريبة كانت أمام ضمك وأقيمت في نادي الوشم وكان الملعب ترابياً والمباراة ضمن مسابقة كأس ولي العهد في دور (16) وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل ولم يحتسب الحكم ضربات ترجيحية حيث تأهل فريق ضمك بفارق الضربات الركنية وكانت أغرب مباراة وأفضل مباراة لعبتها أيضاً.
* متى ستعتزل الكرة؟
- لم أقرر بعد لكن بإذن الله بعد الخمسين سنة!!
* هل سوف تقيم حفل اعتزال؟ ومن سوف تدعو لاعتزالك؟
- هذا راجع لإدارة نادي الوشم وأتمنى ان ادعو المنتخب السعودي لكن أتمنى ان لا يكون نجومه الحاليين قد اعتزلوا حينها (قالها وهو يضحك).
* هل ترغب الانضمام للمنتخب الأول؟
- بالتأكيد لدي رغبة في ذلك وهذا شرف كبير لي ولمشواري الرياضي الطويل.
* وهل ستجد مكاناً شاغراً في الأخضر؟
- بصراحة أنا معجب بمدافعي المنتخب لاسيما رضا تكر وحمد المنتشري ولكن أنا أفضل منهم وأكثر خبرة لذا سأجد الفرصة.
* كلمة أخيرة؟
- أحب أن أشكر جريدة الجزيرة الرائدة على إتاحة هذه الفرصة وهي الصحيفة الأولى التي تجري معي حواراً مطولاً .. كما أشكر أهالي شقراء على دعمهم للنادي سابقاً ولاحقاً وأعتذر لزوجتيّ وأبنائي الذين عانوا الكثير من التزاماتي العملية والكروية.