10/08/2004, 04:16 AM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 20/07/2004
مشاركات: 57
| |
نص أدبي في رثا ء الامير عبدالرحمن بن سعود يرحمه الله. يتيمٌ هو (النصر) الذي لن تصفق له رئتاك!!
قراءة: الطيب برير يوسف
ينسرب الضوء شفيفاً نحو هامته الرفيعة يكتب سيرة الألق البهي ملوحاً لبشارة في الموت خطتها خطوات عمرٍ تسكعت في دروب المودة وتسارعت في (الرحيل) وهكذا مضي المحبوب الأمير موغلاً في الشجن الأليم وناشراً بُرَدَ الإيثار في محطات الحياة يشتاقه المجد علواً إذ تتقاصر القمم يهفو له قلب الأمل حين كان النبض مستودع الرجاء ومثابة (النصر) وملتقي الأحباب في براح الابتسام *** ومضي المحبوب الأمير رُتجت على العين الدموع من هول المصاب جمرة وطئت جمرة أخرى وأشعلت السحاب يتيم هو (النصر) الذي لن تصفق له بعد هذا اليوم رئتاك تفقد (الكرة) استدارتها ويخرج الملعب عن ثوبه الأخضر كالح وجه المدرجات ومسافر (خط التماس) إلى مماس الحزن في حزن الفراغ.. *** هي سيرة (الإنسان) يتلوها الضياء بذروك في (الأرض) التي أحببتها وعداً صادقاً فنبتّ في كل القلوب فيالق من رجاء *** هي أسطر كتبتها بالود يداك هي نفحة بعثتها من وعيٍ رؤاك هي خطوة.. نحو الخلود مشتها بالإحسان والإيلاف من فرحٍ دماك هذا مناي بثثته أملاً .. أُبشَّرُ في المطاف بانه.. قد نلت ما يرضي رضاك أنْ خذ كتابك باليمين.. مكرماً واصعد قدر ما وسعت خطاك
المرجع: جريدة المدينة المنورة. |