الرياض: عبد العزيز الغيامة
اكدت مصادر مقربة من اتحاد كرة القدم السعودي ان المدرب الهولندي جيرارد فان درليم لن يبقى في منصبه بعد بطولة كأس الامم الآسيوية التي تجرى حاليا في الصين بعد ان تم تحميله مسؤولية خسارة المنتخب السعودي امام اوزبكستان بهدف في الجولة الثانية من النهائيات القارية وكذلك التعادل مع تركمانستان 2ـ2 في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة. واوضح المصدر في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» ان الاقالة تنتظر المدير الفني الهولندي خلال ايام قليلة مقبلة رغم ان الامير نواف بن فيصل نائب رئيس اتحاد الكرة السعودي اكد ان قرار الاقالة سابق لأوانه.
ويبدو ان الاتهامات الكثيرة التي وجهها فان درليم ضد الأندية السعودية قبل انطلاق البطولة باشراك اللاعبين الدوليين في المباريات وهم مصابون، أمر كشفه اللاعبون لمدربهم الهولندي بان يلعبوا بعد تخدير الاصابات، وسط سخط مسؤولي الاندية واتحاد الكرة.
وكان الامير نواف بن فيصل نائب رئيس اتحاد كرة القدم السعودي قد ارجع الخسارة امام اوزبكستان بهدف دون مقابل الى فشل المدرب فان درليم في توظيف اللاعبين، موضحا انه سيناقش المدرب في جميع الامور الفنية قبل لقاء العراق المقبل.
يذكر ان تصريحات مسؤولي اتحاد الكرة السعودي منذ اكثر من شهرين كانت ضد المدرب فان درليم وعدم رضا عما يقدمه لاسيما بعد تهجمه على اسلوب نظام المسابقات السعودية الكروية قبل شهرين.
وكان فان درليم دائما ما يرجع تواضع اداء اللاعبين الدوليين بالمنتخب في تصفيات كأس العالم الاولية ضد اندونيسيا وسري لانكا وتركمانستان الى الارهاق، لكنه فوجئ قبل 4 اسابيع برد قوي من الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي بان وضع الارهاق شماعة لتواضع الأداء امر غير مقبول، موضحا ان اللاعب قادر على اللعب في أي وقت لانها الوظيفة التي يقتات منها.
ويعاني اللاعبون السعوديون لاسيما الدوليين من تداخل المسابقات المحلية وكثرة المباريات، الامر الذي ادى الى ارهاقهم بدنيا وتعرضهم لإصابات بليغة وكانت النتيجة ابعاد 5 منهم من القائمة النهائية قبل انطلاق النهائيات بأيام قليلة بسبب اصابات مختلفة. واعرب النقاد السعوديون بدورهم عن سخطهم على اداء المنتخب رغم افتقاده لخمسة من لاعبيه الاساسيين، ورغم وضع المدرب فان درليم كمحور للانتقادات، الا ان الكثيرين يؤكدون ان الكرة السعودية تعاني من أزمة والبطولات المحلية ما زالت بحاجة لاعادة صياغة بعد الوهن الذي اصابها اضافة الى أن أنظمتها تبدو فريدة عن كل المسابقات العالمية الكبرى.
ولا يقتصر الامر على ذلك بل ان البطولات الخليجية والعربية ساهمت ايضا في تراجع مستوى الكرة السعودية بسبب تداخلها مع مواعيد المنافسات المحلية ليكون الضحية في الاخير المنتخب.
ويؤكد النقاد ان بطولة مثل كأس الخليج أضحت تشكل قلقا للجماهير السعودية في ظل انها تأتي في وقت الذروة للمنافسات المحلية وتؤدي الى ايقاف الدوري المحلي لاكثر من شهر ونصف الشهر، ولا يتوقف الامر على ذلك بل جاءت المنافسات العربية المتمثلة في دوري ابطال العرب الطويل والمرهق ليزيد من الإرهاق والتعب على الاندية المشتركة واغلبها تضم ركائز المنتخب. ويرى خبراء الكرة السعودية ان الحاجة الآن بدت ضرورية لاعادة صياغة نظام المسابقات وتأهيل ادارتها لتواكب تقدم الكرة العالمية بدلا من القاء اللوم على المدربين، وضربو مثلا بالمدربين الكبار العالميين امثال البرازيليين زاغالو وكارلوس البرتو بيريرا وفيليب سكولاري ولازاروني وكندينيو والفرنسيين هنري ميشال وبيار لوشانتير والروماني انجيل يوردانيسكو والهولندي ليو بنهاكر وغيرهم الذين قادوا تدريب المنتخب السعودي والفرق المحلية الكبرى وكان الطرد مصيرهم بدعوى الفشل
-----------------------------------------------------------------------------------------------
منقول-- الشرق الاوسط