[ALIGN=CENTER]لم يكن مستطاعا ان يفوز الازرق اليوم على عمان وهو يلعب (برجل) واحدة، وكان من المستحيل ان يخرج متفوقا وهو غير قادر على تنظيم هجمة واحدة صحيحة طوال فترات المباراة، حتى والمنتخب العماني يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه خليفة عايل في الدقيقة (55)، فقد كان اداؤه سيئا للغاية وخرجت الجماهير متحسرة وتقول: اذا كنا لا نستطيع الفوز على عمان بعشرة لاعبين فماذا سنفعل في بقية المباريات؟
واكثر ما يبعث على الغرابة هو حرص لاعبينا الشديد على اقدامهم وكأنها من (زجاج) يخشون عليها من الكسر، وكانت كل الكرات المشتركة من نصيب العمانيين الذين كانوا اكثر صلابة وقوة واخافوا لاعبينا من كل كرة مشتركة! كان الازرق يلعب على وتيرة واحدة وهي قذف الكرة صوب المنطقة العمانية وعلى المهاجمين ان يتصرفوا، ورغم انه كان الاكثر عددا في الشوط الثاني الا انه فشل فشلا ذريعا في تهديد المرمى العماني سوى مرة واحدة عن طريق مساعد ندا من كرة ثابتة، ورغم ان المدرب زج بالمهاجم عبدالله نهار الى جانب بشار والمطوع الا ان الوضع لم يتغير. لا، لم يكن الازرق في حالة تسمح لجمهوره بأن يقول له (ما عليه) فقد كان في واد والمباراة في واد آخر! واذا استمر على مستواه هذا فلن يشم ريحة الكأس!
ظهر الأزرق في الشوط الأول وكأنه يبحث له عن ضالة فتاهت أقدام اللاعبين ما بين الدفاع والهجوم وارتبك أغلبهم في تمرير الكرات الأمر الذي أفقدهم الهوية الهجومية وجعل السيطرة لصالح المنتخب العماني وساهم حكم المباراة الاماراتي محمد عمر في نرفزة لاعبينا بسبب بعض قراراته الخاطئة وكنا في هذا الشوط ننتظر ان تنزل كرة من (السماء) الى بشار او بدر المطوع وحصل عليها الأول في اللحظة الأخيرة من زمن هذا الشوط عندما تطاول برأسه لكرة مرسلة من مساعد ندا سددها بقوة الا ان الحارس العماني علي الحبس كان رائعا في تحويلها الى ركنية.
الهوة كانت شاسعة بين أفراد خط الوسط فالكابتن فواز بخيت كان يحتاج من زملائه الشباب علي الشمالي وخالد عبدالقدوس ووليد علي ان يساعدوه في تحمل أعباء المهمة وكان الشمالي رغم حماسته ونشاطه يخطئ في ارسال الكرات لكنه حفظ جبهته اليمنى دفاعا مع زميله يعقوب الطاهر فيما كان مساعد ندا الظهير الأيسر يبحث له عن ثقب ابرة كي ينفذ للهجوم وارسل كرة سببت خطورة.
ولم يترك المنتخب العماني منتخبنا يلعب على راحته وأجبره على التراجع بعد ان شن عليه هجمات سريعة وكان الأفضل تنظيما من فريقنا وظهر دفاعنا في بداية الشوط الأول غافلا عن بعض الكرات العمانية الا انه تدارك الأمر في منتصف الشوط الأول وأوصى المدرب كاربجياني مدافعه جمال مبارك بمراقبة هاني الضابط وتضييق الخناق على الأطراف ونجح ندا في ابطال مفعول الظهير الأيمن المتحرك ناصر زايد وبعد مضي نصف ساعة من الشوط الأول هدأت أعصاب اللاعبين وتناقلوا الكرة بحرية وشكلوا جملا هجومية لم تكتمل بسبب الرقابة الصارمة على بشار والمطوع والتي لم تخل من الضرب الخفي، وحاول وليد علي مباغتة الحارس العماني بالتسديد المفاجئ لكنه لم ينجح وتصدى جمال مبارك لكرة ثابتة أوقفها الحارس أيضا.
اما المنتخب العماني فهو أكثر خبرة من لاعبينا وبدأ المباراة ضاغطا على منتخبنا وحصل على فرصتين ثمينتين أبطل الأولى شهاب كنكوني عندما صد كرة بدر الميمني الرأسية ثم أضاع هاني الضابط كرة لا تضيع عندما وجد الكرة بين قدميه وكنكوني على الأرض فسددها فوق العارضة. ولعب الشقيق العماني (بنفس) المدرب ميلان ماتشالا الذي يطبق المقولة خير الأمور الوسط فكثف وجود لاعبيه في منطقة الوسط فكان أفضل تنظيما وحصل لاعبوه على كرات عدة قرب منطقة الجزاء لم يستفد منها، كما حصل المنتخب العماني على أربع ركلات ركنية في الشوط الأول أحدثت ازعاجا لحارسنا كنكوني وخط الدفاع.
وفي الشوط الثاني، كانت الظروف لصالح (الازرق) بعد طرد المدافع العُماني عايل مبكرا، الا انه سقط في اخطاء كثيرة، ومنها التنظيم السيئ لحركة الكرة التي كانت تقذف في اي اتجاه، ووضح حاجة منتخبنا الى تنسيق في خط الوسط، فخالد عبدالقدوس مثلا كان عليه ان يدافع ويهاجم بنفس القوة، وكنا بحاجة الى لاعب (مهاري) باستطاعته ان يحدث فجوة في الخطوط العُمانية، ويمرر كرة خطرة في اي لحظة، كما ان بشار عبدالله وبدر المطوع كانا في غير مستواهما، ولم يفلتا نهائيا من الدفاع العُماني، وبات على كل لاعب من منتخبنا ان يصنع الهجمة ويسجل الهدف بنفسه، وهو امر صعب في ظل الدفاع المحكم للمنافس.
على الجانب الآخر، كان المنتخب العُماني وكأنه الاكثر عددا بسبب الاداء الرجولي والمهارة في الاداء والانتشار السليم في الملعب، وكان اللاعبون يركضون دونما تعب، كما ان الكرة المقطوعة من اللاعب العُماني يصحح له زميله خطأه وينظم هجمات سريعة. واجرى المدرب ميلان ماتشالا تبديلات اضطرارية في الشوط الثاني بعد طرد مدافعه خليفة عايل، ولو كان المنتخب العُماني مكتمل العدد في الشوط الثاني لسجل هدفا على الاقل.
تشكيلة المنتخبين
-----------
مثل الكويت: شهاب كنكوني ـ مساعد ندا، وجمال مبارك وعلي عبد الرضا ويعقوب الطاهر، ووليد علي (عبد الله نهار)، فواز بخيت (جراح العتيقي)، خالد عبد القدوس، بدر المطوع وبشار عبد الله.
مثل عمان: علي الحبسي ـ سعيد الشون، خليفة عايل، ناصر زايد، حسن يوسف، حمدي هوبيس، بدر الميمني (حسين مستهيل)، محمد ربيع، هاشم صالح (احمد مبارك)، وفوزي بشير وهاني الضابط (عماد علي).
صيني يراقب (الأزرق)
----------------
أوفد الجهاز الفني لمنتخب الصين لكرة القدم أحد العاملين في اتحاد الكرة الصيني، ممن يجيدون اللغة العربية ويحمل هوية صحافي يدعى محمد حيدر، لمتابعة مباريات (خليجي 16) وكتابة تقارير شاملة عن منتخب الكويت الذي سيلعب مع الصين في بكين يوم 18 فبراير المقبل في تصفيات كأس العالم المقبلة.
-------------------------
الأزرق.كوم
[/ALIGN]
لا مستوى ولا نتيجة..!!
الوضع العادي
