شهوديــات 6 / هل وجود أمثال هؤلاء ضروره ؟؟؟ - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

شهدالدلوعه · #1 20/12/2003, 03:34 PM

شهوديــات 6 / هل وجود أمثال هؤلاء ضروره ؟؟؟

[ALIGN=CENTER]

تحيه معطره بريح العنبر ازفها اليكم ;)

وها انذا أضع كلماتي المتواضعه واتركها لكي تصافح ناظركم متمنية ان تلاقي منكم القبول ..
في بداية حديثي اقول :

ذلك الذي يمتدح غيره بمناسبه وبدونها ، وكأنه يسعى بمايفعل إلى إعجاب الناس به وبالتالي إلى حصوله إلى مايريد ،
حتى وإن لم يكن من حقه ذلك ، فهو يسمح لنفسه بكيل المديح جزافا لمن يريد في تفاهة مؤلمه وانحدرا مرير..
وقد يلقى من يقول له ( كفى ) ولكنه لايكتفي ، وربما يدفع ببعض من ينسب إليهم غير واقعهم إلى تصديق مايسمعون ، فيصدق عليهم قول الله تعالى : ( لاتحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ).

ذلك الذي يبالغ في مديح غيره ، ويمارس لتحقيق مايريد كل مايتوفر له من وسائل ويؤذي بذلك ممدوحيه ؛ لآنه يسخر بهم ويفترض منهم تصديق مايؤذيهم سماعه ، لايردعه عن ذلك خوف الله أو شماتة خلقه ، أو أذى ممدوحه ، فينطبق عليه قول نبينا _ صلوات الله وسلامه عليه _ : ( إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب ).

ذلك الحاسد الذي لايرضيه إلا زوال النعمه.. فكل الناس أستطيع أن أرضيه إلا حاسد نعمة لايرضيه إلا زوالها.. نعم هذه الحكمه تؤكد صدقها الاحداث والايام.. ولو تأملنا مدلولها لاستطعنا أن نتحمل وطأه سلبياتها ولو بشكل نسبي .. فاختلاف الرأي لايؤلم.. ولكن ان تحقد علي هو المؤلم والمؤسف.. والحياه بكل آلامها وآمالها لاتستحق الحقد واللؤم والظلم .. واللشاعر صادق حين قال :

[poet font="Simplified Arabic,4,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ومراد النفوس أصغر من أن=تتعادى فيه او تتفانى
[/poet]

ذلك الذي يقول مالايفعل ، ويفعل غير مايقول .. في تناحر عجيب لا أثر فيه للقيم أو المثل أو الاخلاق ، والمنتصر فيه أخسر الخاسرين ، لآنه يعادي دينه وأصالته وتقاليده والمنهزم فيه ضعيف لآنه لايقوى على مقاومة الباطل الزاحف وتستمر دورة الحياة بالاحياء غير عابئه بالنجاح في دوامتها أو الفاشل ، لآنها ماضية إلى نهايتها .
ذلك المتكبر .. تافه لآنه يعطي لنفسه مالايستحق ، وظالم لآنه يتجاهل غيره ، وجبان لآنه يستسلم لآهواء نفسه وغرورها.. لو علم المتكبر أثر صنيعه في غيره هزءا ً به وكراهية ً له واحتقارا ً لمنهجه لعدل عما فعل ..

يتساوى كل الاحياء في المصير ، المفرط في الغنى والموغل في الفقر ، ولايتفاضلون أبدا ً الا بمقدار تقواهم لله تعالى وحرصهم على طاعته ، ومساكين هم الاحياء عندما يتناسون السواسيه في النهايه ، وهي آتيه بلا ريب .

ولكن .. هل تواجد مثل هؤلاء ضروره لابد منها في كل مجتمع ؟

نكذب إن قلنا إن مجتمعا ً يخلو من هؤلاء وأولائك ، لكننا نعجب لمن يتجاهل المشروع من النصيحه ليبدلها بالسئ من التشجيع ، ويومها فقط يتبين من صدق ممن أدعى الصدق ومن عمل ومن يحاول أن يبرز نفسه من خلال مايعمل ، والخالق _ جل وعلا _ يرصد كل خواطر الناس وخلجات أنفسهم ويمنح كل مجحود من الطمأنينه ماتهدأ به نفسه ولضميره من الراحه مايرضيه.

هل صحيح أن هناك قلوبا ً لاتخفق إلا بالكراهيه والحقد واحتقار الكفاءات وحجب كل إيجابياتها وتسليط الاضواء على مواطن الضعف منها ؟؟ .. هذا السؤال كثيرا ً ماراودني فيما لقيت من النماذج وتعاملت معهم .. تميل نفسي على افتراض ذلك ، ولكن كيف للحاقد أن يرى واقعه ؟ ولماذا يكره غيره ؟ وكيف يستطيع المرء ان يواجه أصدقاءه واعداءه في آن واحد ؟!

أخيرا ً ... الدنيا مليئة بمثل هذه الزواحف الشريره ، ولكنها تحترق بما تفعل ، ولاتستطيع البقاء في ضوء الإخاء الصادق في الله ومن أجله ، وإن جالت في غفلة من الدعاة الصادقين ، لكنها في اضمحلال .

وللجميع ارق تحيه وتقدير مغلفه بعبق الزهور....;);)

[/ALIGN]