قصة عجيبة !!!!!! - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

القدر المحتوم · #1 31/08/2003, 08:04 PM

[ALIGN=CENTER] (((قصة عجيبة)))[/ALIGN]
[HR]
ظل الألم مزامناً حياة السيدة شعاع الحائرة في بحثها عن أسرتها بعد أن فقدتهم في طفولتها . و هي طفلة الست سنوات . اثر عاصفة رمليةحلت بمنطقة القصيم كانت سبباً كافيا لحرمانها من لذة القرب العائلي و دفء حنان الوالدين و رأفة الأشقاء وتلاحم الأسرة . لم يكن هذا الألم منحصراً في محيط شعاع فحسب بل شاركها مرارتها والدها و والدتها اللذين انتقلا إلى ربهما بعد أن عجزا عن مقاومة لوعة الفراق لابنتهما الصغيرة , الأمر الذي جعل والدها من فرط الألم أن يصرف المبالغ تلو المبالغ لمن يعرف عن طفلته المفقودة شيئاًيطفئ حرارة جرح الفراق و لوعة البعد القاسي الذي عاشته تلك الأسرة من جانبه حاول شقيقها العثور عليها في رحلة من البحث الطويل جال خلالها جميع أرجاء المملكة حتى أضناه التعب . إلا أن، جهوده ذهبت أدراج الرياح .. ليعود من كل رحلة محملاًبما بدأ به من يأس و خيبة أمل .

بداية المأساهـ،،،،،،،:

يقول شقيقها الشيخ راجح الحميدي الكثيري راوياً قصة مأساة شقيقته : قبل ستين عاماً.... (كان والدي يملك مزرعة تبعد عن البصيري بمنطقة القصيم حوالي ثلاث كيلو مترات و كنت اقوم بمساعدته و أنا في الثامنة عشرة من عمري . وذات يوم خرجت أنا و والدي للمزرعة وهمت بالخروج معنا شعاع و هي بين الخامسة والسادسة من عمرها و نهرتها وعادت من منتصف الطريق و أيقنت أنها رجعت لوالدتها ولكنها عكست ما توقعت ذهبت خلفنا دون علمنا ووالدتها ظنت أنها معنا ونحن كذلك ظننا أنها عند أمها وقبل وصولنا للمزرعة بأمتار داهمتنا عاصفة رملية شديدة استمرت حوالي ثلاثة أيام ونحن معزولون عن أهلنا . وبعد ما انجلت العاصفة في اليوم الثالث رجعت انا ووالدي . سأل والدي عن شعاع :لم أرها أين هي ؟ فمسكت الوالدة رأسها أنها معكم حسب علمي ، ذهبت خلفكم و لم تعد .......و على الفور انتشرنا في قريتنا و في القرى المجاورة نبحث عنها في البادية والحاضرة و كلف والدي عدداًمن الرجال بالبحث عنها حية او ميتة وبذل شقيقي نايف _ يرحمه الله _ جهوداً جبارة و مضت الشهور ولم يأتي أي خبر و حزنت الوالدة حزناً شديداً عليها و ظن الجميع أنها أصبحت طعاماً للسباع و مع هذا لم ننقطع عن السؤال والبحث عنها في أرجاء المملكة وم القوافل المسافرة وبعد مضي سنوات ووفة الوالد ووالوالدة بحزنهما دب اليأس في قلوب الجميع ولكنها لم تغب عن البال والتفكير فيها وانا دائما أتذكر شقاوتها و مداعبتها فتنهال الدموع كالسيل الجارف.
و بعدما كبر شقيقي الاصغر حسين وعلم بقصتها شد رحاله هو الاخر سائلاً في البادية والحاضرة ولكن سرعان ما رجع خالي الوفاض مكسور الخاطر محملاً بالهموم والاحزان ولازمه كما لازمني و شقيقاتي الحزن و الالم.
[HR]
مــــــــــن رمــــــــاح شع الامل :
الآن وبعد ستين عاما تلتقي شقيقتك كيف حصل هذا ؟؟
إرادة الله فوق كل اعتبار. فالله سبحانه وتعالى اراد لنا أن نلتقي فيسر الاسباب وجاءت قصة اللقاء

( في هذا العام تم تعيين إحدى بناتي برماح بالقرب من الرياض و نقلت معها معلمة من محايل عسير بالمنطقة الجنوبية و عندما اجتمعتا قالت لها زميلتها يوجد شبه كبير بينك وبين زميلة لي بمحايل عسير دائما تروي قصة ضياع امها وانها لا تعرف اهلها , طلبت ابنتي (صيته) من زميلتها رقم زميلتها بمحايل عسير _ابنتي لديها معلومات عن ضياع عمتها _ اتصلت ابنتي بها وروت لها قصة امها , فطلبت ابنتى رقم هاتف والدتها التي تسكن في الطائف ولكنها رفضت بحجة أ، والدتها لاقت مشقة وإزعاجاً من كثرة ما يردها من أناس يدعون انها ابنتهم , ولكن يمكنكم زيارة شقيقتي الكبرى بالرياض و عندها صورة لوالدتي يمكن التعرف من خلالها أو التأكد من الشبه اتصلت ابنتي (صيته) وأخبرتني بما حصل لها أحسست بشيء من الامل يُخالجني باني سالتقي شقيقتي بعد هذا العمر الطويل. فبعثنا بإحدى كبيرات السن التي تزامن وجودها بالرياض ولديها خلفية كاملة عن قصة الغياب فذهبت هي وابنتي إلى ابنتها الكبيرة في الرياض و جاءت والدتها شعاع من الطائف و عندما شاهدتها قالت لابنتي إنها عمتك شعاع و أمها قمرا فعانقتها فاختلطت دموع الحزن بالفرح.
وعلى الفور اتصلت ابنتي صيته و أعطتني شقيقتي شعاع ولم استطع الحديث معها من شدة الفرح و انتابني شعور غريب وللتأكد من ذلك أخذنا أحد قصاصي الأثر ممن له باع طويل في هذا المجال والذي قارن بين اخواتي وبينها وبين بناتها , فطلب إدخال عدد من النساء فكانت من بينهن شعاع واختي وزوجة ابني وابنتها فسأل أختي أين أختك المفقودة فأشارت الى ابنتها زوجة ابني (بهدف إختباره والتأكد) فقال : إذا كنتم أحضرتموني من أجل هذه فهذه ليست أختك إنما إبنتك واختك هذه فأشار إلى شعاع و أشار إلى الأخرى و قال هذه ابنة شعاع فتعالت اصوات الفرح والسرور الممزوجة بدموع الفرح وبعدها ذهبت أنا و أخي حسين و بن أخي بندر و ابنائي لرؤية أختنا التي فقدناها منذ ستين عاماً وبين مصدق و مكذب رجعت بي الذاكرة إلى أيام الطفولة الجميلة لتلك الشقيقة الشقية التي كان آخر عهدي بها عندما نهرتها لكي لا تذهب معنا.

وعندما طرقنا الباب قابلني ابنها ماجد والذي استقبلني بكلمة خال فقبلني وهو غير مصدق لما يحدث و توالى إخوانه من بعده ....وأخذت مكاني من المجلس منتظراً قدوم شقيقتي ودقات قلبي تزداد نبضاً مع كل خطوة تخطوها تجاهنا وعندما و عندما دخلت لم استطع النهوض من مكاني من هول الموقف و صعوبته ولم استطع المقاومة واجهشت بالبكاء وتذكرت حزن والدي ووالدتي ولكن الله عوضهما ويكفي انها تدعو لهما في كل صلاة.
و حقيقة مهما حاولت ان اصف لك مشاعري واحاسيسي فانني حقا لا استطيع فانا اعتبر نفسي ولدت من جديد بلقاء شقيقتي,,,,,,,, و الفرحة اكبر من ان توصف بكلمات .