المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات الرياضية > منتدى الرياضة العربية و العالمية
   

منتدى الرياضة العربية و العالمية خاص بمتابعة أحداث الرياضة العربية و العالمية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 30/07/2003, 06:49 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 28/06/2003
المكان: الخبر
مشاركات: 280
Post ميلان... قصة امبراطورية صنعها مدرس مهاجر ....موضوع جنان..!!!لايفوتكم..

[ALIGN=CENTER][TABLE=width:70%;background-color:blue;background-image:url();border:1 solid deeppink;][CELL=filter:;][ALIGN=center]


ميلان... قصة امبراطورية صنعها مدرس مهاجر


--------------------------------------------------------------------------------

ميلان... قصة امبراطورية صنعها مدرس مهاجر

ميلان عام 1899

مدينة ميلانو الايطالية ملتقى الجاليات الأجنبية , تستقبل على الدوام افواجا من الزوار الوافدين اليها للتجارة او الصناعة , كانت ولا تزال مقصدا مهما للاطلاع على آخر الأزياء,مثلها مثل باريس.
يقيم في المدينة مهاجر انجليزي منذ فترة طويلة يدعى الفرد ادواردز ، وكان على صلة وثيقة بالمؤسسات التربوية والمدارس والجمعيات ،حيث يمدها بالكتب والمنشورات المصورة التي تتناول مجمل الموضوعات، وكان يساعد على ترجمتها الى الا يطالية.
وكلما سمحت له الظروف بالسفر ، يجهد لجلب مجلات وكتب تروي قصصا مثيرة عن كرة القدم ونجومها في انجلترا التي ثبتت اقدامها هناك قبل نصف قرن تقريبا. وبحكم اختلاطه وزوجته بالمدارس ، كان في معظم الأحيان يشجع الطلاب متوسطي العمر على مزاولة كرة القدم في ساحات المدارس ، وخصوصا
أيام الاحد وفي العطلات الرسمية.
ولا عجب اذا انتشرت كرة القدم بين المجموعات الطلابية والتجمعات العمالية في المدن ، ووجد الطلاب في مزاولة كرة القدم ، على طريقتهم، متنفسا لتمضية ساعات الفراغ وأيام العطل والصيف، مستفيدين من دعم ادواردز لهم ، اذ كان يمدهم بالكرات الجلدية والأحذية الرياضية.
وفيما بعد أصبحت كرة القدم هاجس هؤلاء الطلاب وشغلهم الشاغل، وهدفا يسعون اليه، وقد اثار هذا التحول في سلوك الطلاب حفيطة الأهالي، الذين اعترضوا على نشاط ادواردز خشية صرف الأولاد عن دراستهم. الا أنه طمأنهم ، مؤكدا أنه لن يقبل ان تكون كرة القدم بديلا لدراستهم و اختصاصاتهم. وبالفعل نجح الطلاب واحتفلوا بالمناسبة باقامة تقسيمة محلية في حضور ادواردز وزوجته الذين مارسا دورا (محرضا) على الدراسة و الرياضة معا. وفي صيف عام 1899 وجد ادواردز مجالا رحبا لتتبلور الفكرة العارضة التي راودته ، اذ بدت امور عدة تتناسب والحاجة الملحة لأولئك المراهقين الذين وجدوا في اللعبة الجديدة تجمعا أثار فيهم الرغبة في ابراز شخصياتهم ومواهبهم. ومن ناحية ثانية ، كان يبدو انه يحضر للمرحلة التالية من مشروعه الرياضي. ومنذ الوهلة الاولى شعر ادواردز انه مقدم على مجازفة فردية لتحقيق أحلامه ، لأن تأسيس فريق لكرة القدم في اطار ناد منظم فكرة رائدة اختمرت في رأسه طوال اعوام من الاعداد والمتابعة . وكانت النقطة الحاسمة كسر حاجز الشكوك التي كانت تراوده حول امكانية نجاح فكرته في مدينة ميلانو المنشغلة في امور عديدة غير كرة القدم . واستأنس ادواردز باراء أقرب المقربين اليه ، فلزموا الصمت لان المال لم يكن متوفرا لخطوة كهذه. وتسربت أنباء عن مشروع النادي ، فانضم اليه عدد كبير من الناشطين الشبان عارضين خدماتهم لتنظيم وجود الطلاب الذين كانوا أشبه ببراعم تفتحت في ميلانو ، اذ دعاهم الواجب لمساندة ادواردز ومساعدته على اطلاق النادي ورعايته.
وفي 16\12\1899 كان ادواردز يعيش في سعادة عارمة وهو يعلن من باحة فندق الشمال تأسيس نادي ( ميلان فوتبول اند كركيت كلوبس ) MILAN FOOTBALL & CRICKET CLUB . والطريف انه لم يعترض احد على التسمية الانجليزية، وكان يكفي ان اسم ميلان جاء في مقدمة التسمية.
في تلك الاثناء طرحت تساؤلات عديدة منها : هل يمكن لهؤلاء المؤسسين ان ينهضوا بابناء النادي ؟ واتاهم الرد سريعا، فقد منحوا ادواردز ثقتهم ليتبوأ رئاسة النادي ، ويكون اسمه الاول على لوحة الشرف. وبذلك يكون الفرد ادواردز قد نجح بداية في تحقيق احلامه، وبات على رأس الهرم في النادي الذي سيتحول الى ابن مدلل لمدينة ميلانو . واتخذ النادي مقرا له في ( فيا تشينزا توسكانا واين شوبس في جادة فياشينزا)،
وفي 15\1\1900 استكمل النادي اوراقه الرسمية ، وكان في عجلة للانتساب الى اتحاد كرة القدم الايطالي. وبعدما انهى التحضيرات اللائقة لتقديم اللاعبين الى مجتمع ميلانو ، وضع اللمسات الاخيرة تحضيرا لاولى مبارياته ضد فريق ميديولاند. وارتدى لاعبو ميلان قمصانهم الشهيرة باللونين الاسود و الاحمر ذات الخطوط العمودية التي لا تزال اللباس الرسمي للفريق لغاية اليوم ، وقد عرف لدى الميلانيين باسم محبب هو (روسونيرو) اي الاحمر والاسود.

الانقسام

وفي خطوة لافتة فاز ميلان باول (سكوديتو) عام 1901 متفوقا على جنوى 1-0 وانتظر حتى موسم 1906-1907 ليستعيد لقبه للمرة الثانية . الا انه لم يهنا بلقب البطولة ، اذ كان مفترضا ان يحتفل جميع الاعضاء بهذه المناسبة الرياضية ، الا ان الخلاف دب بين مسؤولي النادي ، وعصفت رياح الانفصال.
وحاول ادواردز ان يعيد المياه الى مجاريها فلم ينجح.فنزعة الانانية كانت اقوى من الا رادة الجماعية.وشعر بان دوره قد انتهى في خضم العاصفة اثر انشقاق عدد من الاعضاء الذين اسسوا نادي انتر ميلان الذي ابصر النور عام 1908 ليشكلا معا قطبين مهمين من اقطاب كرة القدم الايطالية و الاوروبية.
وعلى اثر هذه التحولات استقال ادواردز في العام التالي وتفرغ للشؤون الادارية في النادي. وخلفه بيترو بيريللي احد اعظم اقطاب الصناعيين في ايطاليا والعالم.

مواسم سوداء

وشهدت الفترة الممتدة بين 1928 و 1939 تغييرات متسارعة في ادارة النادي ، لم تكن لتجد تبريرا من الاعضاء الذين كانوا يفاجؤن باستقالة رئيس ، لينتخب آخر ! وقد تناوب على الرئاسة 11 رئيسا لميلان في عشرة اعوام . وعلى صعيد المباريات كانت اللقاءات تتسم بالحذر .وفيما غاب ميلان عن الالقاب ، كان موسم 1932-1933 موسما مؤلما في تاريخ النادي وسجلاته اذ دخلت مرماه 62 اصابة ، وهو رقم قياسي ، جعل الكثيرين يتململون من الوضع الفني المتردي الذي سيطر على اللاعبين.
واثر ذلك انتخب آشلي انفرنيزي في بداية الحرب العالمية الثانية ، لتصحيح بعض الخلل الذي اصاب النادي ، الا ان الحرب المدمرة ، لم ترحم الرئيس الجديد ، ففشل في اخراج النادي من ازمته التي ضغطت عليه، وجعلته يترنح بين النوادي ، ويتقهقر الى المراتب الاخيرة ، ليحتل ذيل القائمة في لائحة الدوري الايطالي.
واذ نجح ميلان في تحاشي الهبوط الى الدرحة الثانية في المواسم اللاحقة ، سقط في عملية استعادة وهجه القوي ! ولم يسلم رئيس النادي من الانتقادات ، التي كان يعز على اصحابها مشاهدة ميلان بعيدا عن المركز الاول في البطولة.
وفي موسم 1940 استقال بسرعة مشهورة رئيس النادي انفر نيزي ، ليستلم الدفة في ظروف صعبة وساخنة اومبرتو تراباتوني الذي عرف عنه الجدية في العمل الاداري ، حتى اعتبر يوم انتخابه عميدا للنادي ورئيسا غير اعتيادي لفترة حرجة غير اعتيادية.
ووقفت الحرب العالمية الثانية بالمرصاد لكل تقدم في اوروبا ، ففوجئ تراباتوني بانهيار المعنويات الداخلية ايام الحرب ، وانشغال الايطاليين بهموم حياتهم ، وتاكد ان حاجزا ضخما يمنعه من تحقيق انجازاته والاصلاحات التي وعد بها ، ولاجلها تسلم رئاسة النادي .
ورغم شبح الحرب الذي خيم بظلاله على انحاء اوروبا ، فان تراباتوني استطاع تجنيب النادي العثرات القاتلة ودفعه الى بر الامان وكانت السنوات الاخيرة للحرب مقياسا للنوادي على الصمود ، واختبارا جديا لمدى صلابتها على تجاوز آثار الحرب.
في تلك الظروف المؤساوية الضاغطة، وجد تراباتوني نفسه مكبلا باصفاد الحرب ،ومطوقا بالخيارات السياسية القاسية ، واحرج رئيس ميلان امام انصار النادي ، الذين مارسوا ضغوطا لاعادة الاعتبار الى فريقهم القوي
بداية التغيير

كان لا بد من اجازة قسرية اعطاها تراباتوني لنفسه بملء ارادته ، مفسحا المجال لتغييرات جذرية تؤهل ميلان للوقوف مجددا بين الكبار . واستعجل هذه الاجازة المؤقتة ، وتسلم منه رئاسة النادي انطونيو بوشيني. وكانت بمثابة فترة انتقالية ، ليعود بعدها بزخم قوي ، ترجمه على الارض تزامن انضمام المدرب المجري لايوس سايزلر ، والثلاثي السويدي غونار غرين و نيلز ليدهولم وغونار نوردال الذي جاء ليحقق احلام تراباتوني الذي عاد الى رئاسة ميلان عام 1945 ، وكذلك لم يتاخر في ضم الاوروغواني خوان البرتو شافينو نجم نادي بينارول و امريكا الجنوبية ، والذي اشتهر كصانع العاب اضافة لكونه صاحب تمريرات قاتلة.
وبدات ملامح العز تظهر على ميلان بعد تراجع استمر سنوات ، وسجل الثلاثي السويدي في دوري 1950 –1951 المؤلف من 20 فريقا ، 118 اصابة بمعدل 3,1 اصابة في المبارة الواحدة . وكانت اعلى نتيجة قياسية في الدوري الايطالي فوز ميلان 9-0 على باليرمو وتتويجا لانجازاته في ذلك الموسم ، احتفل في نهايته باحرازه البطولة للمرة الرابعة في تاريخه .
وكان لمزيج السويدي-الاورجواني سحره العجيب ، فقد اسهم النجوم الاربعة في تتويج ميلان بطلا للدوري في اعوام 1955و 1957 و1959، ولغاية اليوم يعتبر السويدي غونار نوردال افضل هداف في تاريخ ميلان ، اذ سجل 212 اصابة في الدوري الايطالي يليه جياني ريفييرا (122) والبرازيلي خوسيه التافيني (120).
وكان مجيء نوردال الى ميلان ثمرة اتفاق مع اليوفينتوس اثر نزاع بينهما ، وقد امر بذلك في حينه رئيس يوفنتوس المحامي جيوفاني انيلي الذي كان يملك الحق في ضمه الى ميلان . والطريف في شخصية نوردال انه كان لاعبا من الطراز الممتاز ويزن 95 كم وكان في الواقع مفتاح السر الذي جذب مواطنيه غرين وليدهولم بالانضمام الى ميلان ، وهذا الاخير لعب لميلان حتى سن 39 عاما.
وفي المشاركة الاروروبية الاولى ، حقق ميلان عام 1951 وللمرة الاولى الكاس اللاتينية ، التي كانت تجري بين ابطال ايطاليا وفرنسا واسبانيا والبرتغال. وبعد تسع سنوات من اعادة الاعتبار لميلان قدم تراباتوني استقالته ، منهيا مواسم من العناء والادارة الحازمة ، وواجه معارضة قوية من الاعضاء وانصاره.
الا ان انه اصر على قبول الاستقالة اعتقادا منه بان ميلان اصبح قويا ، وبات باستطاعته ان يتحدى اي فريق في العالم . وخلفه اندريا ريزرلي ليقود فريق ميلان في حقبة جديدة لا تقل اهمية عن سابقتها ، استهلها عام 1958 باستعراض قوة ميلان اوروبيا في كاس اوروبا للنوادي الابطال.

وهج اوروبي
وفي العام 1958 بدا نادي ميلان يتوهج اوروبيا . وقد حملته طموحاته وانجازاته الداخلية ليواجه للمرة الاولى فريقا صلبا ، هو بطل اسبانيا ريال مدريد، الذي سبق له الفوز مرتين بكاس اوروبا للنوادي الابطال.
وتاكيدا للمثل القائل : ( لا يفل الحديد الا بالحديد ) فقد تمكن ميلان من ان يفرض نفسه خصما عنيدا لا يستهان به في هذه البطولة ، واجبر بالتالي ريال مدريد على خوض شوطين اضافيين لتنتهي المباراة 3-2 لصالح ريال مدريد. وايا تكن نتيجة ما حققه في مشاركته الأولى فانه كان يهيء الاجواء ليجرب حظه في كاس الابطال للعام التالي ، الا انه لم يوفق في المشاركة.
وفي عام 1962 فاز ميلان ببطولة ايطاليا محققا رقما قياسيا في عدد الانتصارات اذ بلغت 24 انتصارا في موسم واحد . وفتحت ابواب اوروبا على مصراعيها امام ميلان عام 1963 لمقابلة بنفيكا بطل البرتغال.
وفي ملعب ويمبلي شاء ابطال ايطاليا ان يحققوا في هذا المعبد التاريخي لكرة القدم انجازهم الاول في كاس اوروبا للابطال فتالق سيزار مالديني ، وجياني ريفييرا الذي اعتبر من اعظم اللاعبين الذين مروا في تاريخ ميلان ، اما البرازيلي التافيني ففجر كل طاقاته وسجل اصابتي الفوز بعدما كان بنفيكا متقدم 1-0.
وفي منتصف الستينات ، تسلم فيليتشي ريفا رئاسة النادي ، الا انه لم يحقق اي انجاز في ولايته ووقعت في النادي فضيحة مالية هزت ميلانو ، فر على اثرها ريفا الى لبنان بعد اختفاء الاموال من صندوق النادي.
عهد برلوسكوني

عندما ياتي الحديث عن كرة القدم في ايطاليا ، يتبادر الى الاذهان سلطان المال ، وما يمثله من انفاق مالي . فهو اخطبوط خبيث يعرف كيف يطوق عنق نوادي كرة القدم ويضغط عليها. الا انه من ناحية ثانية مصدر فرج للخروج من بعض الحالات المستعصية والازمات المالية التي تتخبط فيها.
ولان نادي ميلان يمثل فئة كبرى من المجتمع الايطالي ،فانه ولاشك احد الجسور التي عبر فوقها رجال الاعمال والسياسيون والطامحون الى السلطة في ايطاليا .وكما كان الاقطاب يتقربون في اسبانيا من برشلونة وريال مدريد فان نادي ميلان وجد من يتقرب منه ويتودد اليه ، فارشا امامه سجادة الدعم اللامتناهي.
وشاءت الظروف ان يكون سيلفيو برلوسكوني الامبراطور الاعلامي غير المتوج ، صاحب المشروع الانقاذي ، مع الاخذ في الحسبان ما سيكون مردود انتشال الميلان من ورطته التي طال امدها. ويمكن تصور الازمة التي مر بها خلال 11 مباراة متتالية لعبها ميلان خسرها جميعها .
ولم ينتظر اقطاب ميلان طويلا ! ولم يعارضوا انضمام برلوسكوني وتمويله الضخم للمؤسسة الرياضية الاشهر في ايطاليا ، وبسطوا السجاد الاحمر امام برلوسكوني بدون احراج . وبات بين ليلة وضحاها المالك الاساسي للنادي . ومنذ 1986 وبرلوسكوني لا ينفك يولي الميلان اهتماما مميزا لا يقل شانا عن اهتمامه بالمواقف السياسية التي اورثته المتاعب الجمة في ايطاليا ، واوصلته الى رئاسة الحكومة الايطالية ، ليجتمع سلطان المال مع طموحات السلطة.
وبدات جماهير ميلان تشاهد قطف ثمار التغيير بام اعينها ، وهم لا يصدقون النجم المتوثب روبرتو دونادوني القادم من اتالانتا يرتدي قميص الفريق. وازدادت ثقتهم بالمالك الجديد بعد انضمام حارس المرمى جيوفاني غالي من فيورنتينا ، وكارلو انشيلوتي، والذي اصبح لاحقا مدربا ليوفنتوس موسم 1999-2000 ، قبل ان يعود مؤخرا لتدريب الفريق.
واكتمل عقد الميلان باستلام لاعبه السويدي القديم ليدهولم التدريب . وتوافرت لللاعبين ظروف مناسبة ، وبدا انتشال الفريق رهانا حاسما لبرلوسكوني الذي اعتاد النجاح في امراطوريته المترامية الاطراف. فوضع كل ثقله في سبيل اعادة التالق للنادي الذي يمثل 16% من اجمالي مشجعي كرة القدم في ايطاليا.
وبات يملك رصيدا محترما من الايطاليين الذين يداومون على حضور المباريات ،اذ بلغ 12% من مشجعي كرة القدم في ايطاليا ، والذين تبلغ نسبتهم 57% من اجمالي سكان ايطاليا . لكن ماذا حدث في موسمي 1986 و1987 ؟ للوهلة الاولى ظن الجميع ان ميلان سيسرق الاضواء وينتزع البطولة من محتكريها . وخاب ظنهم ولم يحقق من هذا القبيل ، رغم الكفاح الذي ابداه المدافع الصلب فرانكو باريزي في تلك الفترة التي غاب عنها التناغم والتجانس ، وظهر فريق ميلان كمن يبحث عن النجوم في السماء عند الظهيرة .
وبدا التطور ينعكس جليا على اداء الفريق(الذي اصبح اريجو ساكي مدربا للفريق) المطعم بالنجمين الهولنديين ماركو فان باستن و رود خولييت ، و الايطاليين فرانكو باريزي الذي لعب لميلان حتى العام 1997 واللاعب الصاعد ابن التاسعة عشرة عاما باولو مالديني الذي لا يزال يلعب مع فريقه منذ 17 عاما، ويعتبر اقدم لاعب في ايطاليا ثبت في فريق واحد ، وقد لعب اكثر من 120 مباراة دولية ، متخطيا بذلك الحارس الاسطورة دينو زوف ، فحقق ميلان دوري عام 1988 ، ليتاهل بالتالي الى كاس اوروبا للاندية الابطال ويحقق البطولة عامي 1989 و 1990 .
الا ان ميلان بدا يخذل ساكي ، وكان لعنة حلت على رؤوس و اقدام اللاعبين ، الذين بدوا انهم تواطأوا من اجل تسريع ابعاده عن الفريق بعد تدهور العلاقات بينهم . وتمثل هذا العداء بين ساكي وفان باستن ، الذي لم يتورع عن وصفه بالمدرب المشاكس و (وجه النحس) وكان رد ساكي سريعا و قاسيا ، تمثل في ابعاد باستن عن المباريات وممارسة كل انواع الضغوطات عليه ، مما شكل فيتو على النجم الهولندي ، الذي لم تكفه اصاباته واوجاعه .
ورغم هذا الواقع ، تابع ساكي مهمته وهو يعرف الطريق التي سيصل الى نهايتها . الا ان الحظ جانبه ايضا كانه تضامن مع بعض اللاعبين ، فجائت خسارة ميلان من مرسيليا في ربع النهائي من كاس ابطال اوروبا عام 1991 لتتضاعف الانتقادات الموجهة الى ساكي ، الذي لم يبد استعداده لفتح جبهة جديدة مع عناصر الفريق الذين لم يرق لهم تصرف ساكي وقساوته. وبذكاء صامت اعترف بان غلطة الشاطر بالف ، وان انجازاته لم ترحمه فتجرع الكاس المر. واستقال ساكي وهو يرفع حاجبيه علامة للتحدي المستتر لكل الذين وقفوا ضده مرددا بينه وبين نفسه (لا كرامة لنبي بين اهله).
وقد جرى كل هذا امام عيني الرئيس برلوسكوني ، وهو يدير عمليات الاقالة غير المعلنة من مكتبه الغامض ، في انتظار قدوم ايطالي آخر هو فابييو كابيللو الذي ابلى بلاءا حسنا مع ميلان يوم كان لاعبا .
ومع اطلالة موسم 1991-1992 حاول كابيللو فرض نفسه كمدرب في ناد لعب فيه لعبا مميزا ، وتزامنت عودته مع الاشراقة المتجددة للهولندي فان باستن . ووجد كابيللو في نجومه البارزين عملة صعبة عرف كيف يصرفها ويتداول بها في سوق القطع الايطالي . وانتصب الميزان مجددا لميلان وفاز رجال كابييلو ببطولة الدوري الايطالي 3 مواسم متتالية 1991 و 1992 و 1993 ومرتين في 1994 و 1996 ، الا ان كابيللو لم يوفق في تثبيت جدارته اوروبيا فخسر نهائي كاس اوروبا مرتين امام مرسيليا 1993 و امام اياكس عام 1995. وحقق الفريق انجازا كبيرا في نهائي كاس اوروبا 1994 بفوز 4-0 على برشلونة ، وسرت شائعات عقب المباراة بان لاعبي برشلونة كانوا في حالة سكر ، بعدما احتفلوا قبل يومين ببطولة اسبانيا.
ويمكن اعتبار نادي ميلان ( النادي الارجوحة ) الذي تناقلته الخسارة والفوز .
سجل شرف النادي
بطولة الدوري (16 مرة )اعوام: 1901و1906و1907 و1950-1951 و1954-55 و1956-57 و1958-59 و1961-62 و1967-68 و1978-79 و1987-88 و1991-92 و1992-93 و1993-94 و1995-96 و 1998-99.
كاس ابطال اوروبا(6 مرات)اعوام: 1962-63 و 1968-69 و1988-89 و1989-90 و1993-94 و 2002/2003
كاس ايطاليا (5مرات) اعوام: 66-67 و71-72 و72-73 و76-77 و 2002/2003
كاس السوبر الايطالية (4 مرات) اعوام: 1988 و1992 و1993 1994.
دوري الدرجة الثانية في ايطاليا (مرتين) اعوام :1980-1981 و82-83.
كاس الانتركونتيننتال - تويوتا (3 مرات – رقم قياسي ) اعوام: 1969 و1989 و1990.
كاس السوبر الاوروبية(3مرات) اعوام :1989 و1990 و1994.
كاس الكؤوس الاوروبية (مرتين) عامي : 1967-68 و1972-73.
الكاس اللاتينية (مرتين) اعوام :1951 و1956 .

نجوم في الميلان
يمكن اعتبار جياني ريفييرا الذي انضم الى الميلان في صفقة هي الاضخم في ذلك الحين وقد بلغت 400الف دولار ، من اعظم اللاعبين موهبة في تاريخ ايطاليا . وحتى يومنا هذا ، ولا يزال ريفييرا نجم الملاعب الايطالية في ذاكرة الايطاليين. وقد اسهم عام 1969 في فوز ميلان ببطولة اوروبا متفوقا على اياكس امستردام 4-1 .
وهو رائد اللاعبين الايطاليين الذين حصلوا على الكرة الذهبية . وقد لعب الى جانبه جيوفاني تراباتوني ( المدرب لاحقا ) والبرازيلي اماريلدو.
ثم فاز ريفييرا بكاس الانتركونتيننتال عام 1969 ايضا، ليحرز بعدها عام 1973 كاس الكؤوس الاوروبية .
وكيف ننسى باولو روسي هداف كاس العالم 1982 و رود خوليت و روبيرتو باجيو الحائزين على الكرة الذهبية وماركو فان باستن الحائز ثلاث مرات على الكرة الذهبية في اعوام 1988 و 1989 و 1992 بالاضافة الى لقب افضل لاعب في العالم من قبل الفيفا ، والحائز على جائزة مجلة اونز مونديال عامي 1988 و 1989. كما ضم الميلان المهاجم المرعب اندريه شيفشينكو الذي حقق لقب هداف الدوري موسم 1998-1999,ولا ننسى اللاعب الفنان البرازيلي ريفالدو الحائز على لقب أفضل لاعب في العالم عام 1999 والذي ساهم مساهمة فعالة في حصول البرازيل على الكأس الخامسة عام 2002.

افضل الهدافين في تاريخ النادي:-
210 اهداف المهاجم السويدي جونار نوردهال
122 هدفا جياني ريفييرا
120 هدفا خوسيه التافيني
108 الدو بوفي
90 ماركو فان باستن


ابرز المدربين
مر على ميلان عدة مدربين بارزين منهم على سبيل الذكر لا الحصر المجري لايوس سايزلر والايطاليان اريغو ساكي و فابيو كابيلو . فالاول حقق مع الميلان اربعة بطولات دوري و بطولتان لاتنيتان . اما الثاني فحقق بطولة دوري واحدة كانت كافية ليتاهل ميلان الى بطولة اوروبا للابطال ويحققها عامان متتاليان محققا خلالها نتائج بارزة جدا منها الفوز التاريخي على ريال مدريد 5-0 . ولا ننسى بطولة الانتركونتننتال مرتان . اما كابيللو فكان له نصيب من البطولتين فحقق الدوري اربع مرات واوروبا مرة بعد فوز كاسح على برشلونة بنجومه 4-0 .
وتستمر المسيرة

_______

تحياتي لكم : أبو نواف
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE][/ALIGN]
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30/07/2003, 06:53 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 03/10/2001
المكان: الخبر ..
مشاركات: 2,223
مشكـور على الموضوع ..

كـول ..

رائــع ..

واصـل ..
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 10:19 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube