[ALIGN=CENTER]ْ
يـاهلا بـك اخـوي خالد الاحمد
..
يُـسعدنا جـداً تـواصل الأقـلام ذات الـطرح الـرائع مـثلك .. ومازلـنا نـطمح بـالكثير
..
تـعشـَـقُ زيـدان وأعـشقـه
.. ونـتـّـفق فـي ذلك ..
ويُـطربك أداء رونـالدو ويـسحـرك
.. وأنـا كـذلـــك ..
ويـبقى للـنجوم حـضورهم وتألقـهم .. الـذي يـُـجبرك ..
عـلى الإعـجاب بـهم بـل الجـنون بـهم .. وسـأخـبـرك ..
عـن كـلـماتٍ سـطَـرتُـها قـبل مـدة .. كـان بـعضها عـن رونـالدو وتـألقـه ..
ولـثـقتـي بأنـي لـن أصـفـه بـما يـستـحق هـذا الـرائع .. فـسأطرحها مـجدداً .. لـيسَ إعـجاباً بـما كتـبـتُـه .. أبـداً والله ..
ولـكن لأنـها تـحتـوي عـلى الـجوانب الـتي أرغب بـقولها وذكـرها .. فـسأختـصر الـوقت والـمسافة ..
للـتأكيد عـلى أن رونـالدو يـهوى التـحديـات .. لـيسَ لـكسـرها فـقط وتـخطّـيها
..
وإنـما لتـحطيـمها أمام أعـين الـجموع فـيسـهُل الـصعب .. ويُـصبح الـعسيـرُ يـسيـراً ..
للـتـأكـيد .. لـيسَ إلا !!
لا أعلـم إن كـانت ريـو دي جـانيرو عـلى عـلمٍ بأنـها وقـبل 26 سـنة قـد رُزقـت بـداهـية كـرويّـة .. قـد هـزّت مدرجـات ملاعب الـعالم إمتـاعاً فـصفقـوا لـه إعـجاباً ..
ذلك الـدّاهيـة الذي مـنحَ مُـنتخب بـلاده هـو وزمـلائه لـقبهم الـخامس لـيُؤكدوا أن كأس الـعالم هـو مـن يـعشق الـبرازيـل ..
ثـمانـية أهـدافٍ مـنحت رونـالدو تـلك الـعودة الـقويّـة بـعد أن أخذت الإصـابات مـنه نـصيباً ..
مـن ضـمن هـذه الأهـداف .. هـدفـان فـي الـنهائي أمام ألـمانـيا .. وهـذا هـو [
مـربط الـفرس ]
..
لـن أبدأ بـالحديث عـن رونـالدو وعـن بدايـاته الـكرويـة .. ولا عـن نـجاحاتـه التـي جـعلتـه دُرّة ثـميـنة لايـمكن حـصرها بـسعرٍ مـعيّـن أو مُـقابلتـها بـثمنٍ مُـحدد .. ولاعـن تـلك الأنـباء التـي هـزّت أرجـاء الـمعمورة بـآراء مُـختلفة ومُـتبايـنة حـول إنتـقال ذلك الـدّاهـية إلى نـادي الـملوك .. ريـال مـدريد ..
حـضرَ رونـالدو إلى الـسانتياغو بـرنابـيو .. فجـزمَ الـبعض بـنجاحه كـخلفـيّة لـحصوله عـلى هـدّاف الـعالم بـعد مونديال 2002 .. وألـقى الـبعض رهـاناتٍ عـلى فـشلِ هـذا الـنجم الـبرازيلي .. وتـفرّغ الـبعض الآخـر إلى تـحليل مـوقف رونـالدو إمّـا خـائن للأنـتر أو لاعب إختـار الـوجـهة الـصحيحة لـمستـقبله !!
ولـكن الـمؤكد والـذي لاخِـلاف عـليـه هـو حـجم التـحدّي الـذي واجهَ رونـالدو فـي تـلك الـفترة .. أن تأتـي إلى نـادٍ عـشقت جـماهيره الإنتـصارات ولاتـرغبُ أبـداً أن تـبتعد عـنها ولـو للـحظه .. إضـافة إلى أن قـدومه فـي مـركز الـهجوم لابـد وأن يـترك لـه ضـحيّـة .. فـكان مـوريـانتس أو كـما يحب أن يُـسميه الـمدريديـون مـورو ..
أن تـَركُـنَ هـذا الـنجم الـهدّاف فـي الإحتـياط .. يـتطلّـب مـنك دون أدنى شـك الـكثـير .. والـكثير جـداً ..
فـطالـما أسـعدَ هـذا الـنجم جـماهير الـسانتياغو .. بـل وأمـضى سـنيناً مُـرتدياً هـذا الـشعار ومُـحققاً نـجاحات مـعه .. إذاً ، لاعـجبَ فـي حجم تـلك الـرغبة التـي إجـتاحت رونـالدو فـي كـسب وُدِّ الـجماهير الـملـكيّة ..
بـعد طـرحِ قـميص رونـالدو للـبيع للـجماهير لـم يتـوانى أحدٌ فـي إنتـقائـه .. وأعـني هـنا تـلك الـجماهير الـمدريدية .. وسـمعنا عـن مـاحدث فـي ذلك الـيوم الأول للـبيع .. حـيث تـم مـنح الـجماهير أرقـاماً للـحجز بـعد أن نـفذَت الـكميّـة !! ..
ولا أخـالُ هـذا الأمـر ليحدث مـع نـجمٍ عـادي !!
أتـى رونـالدو إلى الـريال وهـو دون كـامل إستـعداده .. ونتـذكر أن أولى مُـشاركاتـه كـانت فـي الأسـبوع الـخامس مـن الـدوري ..
لا أنـسى أبـداً عـاصفـة التـرحيب الـتي أرسـلها جـمهور الـريال تـرحيباً بـهذا الـدّاهيـة ..
فـي لـقاء ريـال مـدريد × ألافـيس .. والـذي كـان فـي الـسانتياغو بـرنابيو ..
كـان الـجميع يتـرقبُ طـلّـة رونـالدو ..
وكــــــــان عـلى الـموعــد ..
كُـل أنـظار الـعالم مُـتجهة إلـيه .. سـواءٌ تـلك التـي تـرغب بتـألقـه أو تتـمنى فـشله !!
لـكن رونـالدو ظـهرَ بأفـضل وضـعيّـة .. مُـرسـلاً رسـالة واضـحة مـضـمونها : أنـا الـدّاهـيـة ..
بـعد نـزوله بـدقيقـة فـقط تـمكن مـن إحـراز أحد أروع أهـداف الـدوري .. وبـعد ذلك أتـبعه بـهدفٍ آخـر
كتـأكيد لـيس إلا ..
واصـلَ رونـالدو تـألقه رغـم مُـروره ببـعض الـفترات الـتي تُـواجه أي لاعـب .. وكـذلك واصـل التـهديف وهـزّ الـشباك .. لـــكـــن !!
كـان دائـماً يـحفظُ ويُـخفـي أفـضل مـا لـديه للـمُناسـبات الـكبيرة .. وللـقاءات الـمُـثيرة !!
بـدايـة الأفـراح كـان حـينما حـقّـق رونـي أوّل ألـقابه مـع الـملوك .. وتـحديداً فـي ديـسمـبر ..
اتّـجه الـملوك إلى يـوكوهـاما لـخوض لقاء كأس الانتـركونتـننـتال .. وحـينما ذهـبَ رونـالدو وكأنه استـشعر وأعـاد ذلك التـألق فـي نـفس الـمكان ولـكن فـي الـمونديال ..
تـمكّـن رونـي مـن تـسجيل أوّل أهـداف الـريال فـي مـرمى أولـمبيا الـقادم مـن الـباراجواي .. مـانحاً بـذلك فـريقه أفـضلـيّة وتألقـاً مـن عـناصره .. وكـان أحـدهم رونـالدو الـذي حـصلَ عـلى أفـضل لاعب وعـلى جـائزة تـقديـرية ..
اتـّضح التـقدير الـذي كـنّـته جـماهير الـريال لـهذا الـنجم .. فـكان يـظهر فـي الأوقـات المُـناسبـة .. وفـي اللـحظات التـي يـعتمد عـليـه الـفريق ويـضـعُ عـليه آمـالاه (بعد الله) ..
فـي نـفس الـشهر .. جـاء موعـد الـحصاد وتـرقبت أنـظار الـعالم تـلك الألـقاب الـشخـصيّة .. ودون أدنـى شـك كـان رونـالدو أحـد المُـرشحـني وبـقوّة ..
خـطفَ الـدّاهـية لـقب
أفـضل لاعـب فـي أوروبـا [ للـمرة الـثانـية ] .. مُـضيـفاً إلـيها لـقب
أفـضل لاعب فـي العـالم [ للـمرة الـثالثـة ] ..
ولايـقف تأثـير رونـالدو وتـألقه عـند هـذا الـحد .. فـقد بـادرَ بـالتأكـيد [ مُـجدداً ] عـلى أن لـه مـوعداً مـع كـل مـناسبة مـصيريـة .. فـهاهو الـريال فـي الـمرحـلة الـثانية مـن بـطولة الأبـطال يـتجه إلى روسـيا ليُـقابل لـوكومـوتيف مـوسكو ومـايـحتاجه الـريال هـو الـظفر بـنقاط اللـقاء .. ومـع تـلك الـظروف التـي واجـهت الـريال وأعني بـذلك تـلك الأرضـيّة التـي لـو أقـل مـا تُـوصف بأنـها أرضـيّة لـسبـاق الـخيل
.. تـأهل الـريال بـعد فـوزه بـهدف وحـيد .. وكـان بـتوقـيع رونـالدو .. مُـجدداً .. لـيتـجه الـريال بـذلك إلى الـمرحلـة الـمُقبـلة .. خروج الـمغلـوب ..
لا أظـن أننا بـحاجة إلى مـزيد مـن التـأكيدات عـلى أن مـايـختزنـه هـذا الـدّاهـية رونـالدو لـيس إلا مـوهبـة [ فِـطريـة ] .. فـبمـجرد التـدقيق عـلى اسـلوب رونـالدو وأداءه سـتجده يأتـيك فـي قـمّـة الـروعة دون تـكلّـف أو اصـطناع ..
فـهو يُـمتع بـحركـة .. ويـُـبدع بـلمسـة .. ويُـنهي بـبصـمة ... لـكنها بصـمة خـاصّـة
..
ولـكن لابأس .. بـما أن رونـالدو نـفسه مـا زال يُـمارس التـأكيد .. فـلا مُـعضـلة بـالتـجديد
..
هـاهو مُـجدداً .. فـي لـيلـة كـان الـملوك فـيها أوفـياء [ للـمتـعة ] .. تـمكّـن الـريال مـن الـفوز بـثلاثـة أهـداف لـهدف عـلى الـمان يـونايتـد .. بـعد أن أبـدع راؤول بإضـافة هـدفين وتألق لاعبوا الـفريق دون تـحديد بـقيادة زيـدان مـلك الإبـداع والإمتـاع ..
اتـجهت قـلوب مُـحبي الـملوك إلى الأولـد تـرافورد .. هـناك حـيث معـقل المان يـونايتد الـذي شـهدَ إنتـصاراتٍ فـذّه لأبـطاله .. ولـكن كـانت الثـقة مـوجود بـالملـوك .. رغـم أن الـنتيجة لاتـمنح الـثقـة المُـطلقـة والـتي لامـجالَ ولامـكان لـها فـي عـالم كـرة الـقدم ..
لـكن مـا زادَ الأمـور تـعقيداً هـو الإصـابة التـي لـحقـت بـفتى الـريال وهـدّافه راؤول الـذي مـنحَ الـريال هـدفين مـن الـثلاثـة الـتي ولَـجت مـرمى بـارتـيز .. وبـالتـالي أصـبح الـحِـملُ عـلى عـاتق رونـالدو عـلّـه يُـبعـثر أوراق فـيرجـسون بـهدفٍ يمـنح الـريال نـوعاً مـن الـراحة ولـو كـانت مُـرتبطة بـوقتٍ مُـعيّن .. أعنـي طِـوال التـسعين دقـيقة ..
ومــرة أخـرى
.. رونــالــدو كــــان عــــلــــى الـــــمــــوعـــــد ..
لـم تـشأ مـوهبة هـذا الـدّاهـية بـالتأخـر ولـو قـليلاً عـن هـزّ قـلوب مُـحبيه .. فـكان أول الـغيث قـطرة
..
تـحديداً فـي الـدقيقـة الـ 12 .. يـخطـف رونـالدو هـدفاً مُـبكراً وثـميناً ليُـخفف الـضغط الـذي واجهَ لاعـبي الـريال فـي هـذا اللـقاء .. ومـع إستـمرار أحـداث اللـقاء تـمكّـن الـهولـندي الـقاتـل الـذي لايـرحم .. فـان نـيستـلروي مـن تـسجـيل التـعادل قـبل نـهاية الـشوط الأول بـقليل .. ليُـحرر ولـو قـليلاً مـن الـمُتـطلّـبات عـلى فـريقـه ..
مـع بـداية الـشوط الـثاني عـادَت تـلك الآمـال إلى أقـدام رونـالدو .. طـالبـة مـنه نـثر دُرره الـرائـعة فـي الـوقت الـمُـناسب .. والـمُناسب جـداً
..
مـع بـداية الـشوط الـثاني وفـي الـدقيقـة الـ 50 مـن اللـقاء .. جـاء الـرد مـن مـوهبة رونـالدو عـلى أنـه كـنزٌ غـالِ الـثمن .. هـذا إذا قـلنا أنه قـابل للتـثـمين !!
للـمرة الـثانـية فـي هـذه الأمـسية الـرائعة والتي شـهدت تألق الـفريقـين .. تـمكن رونـي مـن هـزّ شـباك بـارتـيز .. يـاله مـن تـحدٍ
.. ويـاله مـن تـأكـيد
!!
لـكن كـان لـدفـاع الـريال المُـتهالك .. مـوعدٌ لإحـباط رونـالدو وجـماهير الـريال بـعد أن سـجل ايـلقـيرا الـذي لـم نـعهد مـنه مـستوياتٍ سـيئـة هـدفاً فـي مـرماه بـعد دقـيقـتين مـن تـسجيل رونـي هـدفه الـثاني .. ليـزيد مـن حـرارة اللـقاء وإثـارته .. ولــكـــــن !!
كـان مـن الـواضح أن [ حـسّ رونـالدو التـهديفـي ] فـي قـمتـه .. فـأراد أن يُـعيد رسـم بـسـمة أخـرى عـلى شـفاه الـملـوك حـينما دكّ مـرمى بـارتـيز بـالثـالت لـيرسم هـاتريك ولا أروع .. حـيث أتـى رد رونـالدو عـلى هـدف ايلـقيرا الـخاطئ بـعد سـبع دقـائق فـقط .. طـبعاً تـمكّـن الـمان مـن إضـافة هـدفـين آخـرين عن طـريق بـيكهام لـكنـها لم تـكن كـافية لـمنح الـفريق ضـوءاً أخـضراً لخوضِ أشـواطٍ إضـافـيّـة .. فـتأهل الـريال ..
وتـجدّد تـأكيد رونـالدو ..
وأيـضاً قـبلها كـانت إسـبانيا عـلى مـوعدٍ مـع أم الـمباريات .. و مـع أقوى اللـقاءات ذلك الـذي يـجمع بـين العـدوّيـن اللّـدوديـن بـرشلـونة وريـال مـدريد .. كـان رونـالدو قد وعدَ جـماهير الـملوك بأنه سـيهزّ شـباك الـبارسا كـردٍ عـلى مـاقاله فان خـال مُـدرب الـبارسا الـسابق ..
كـانت الـثقـة الـتي ظـهرَ بـها رونـالدو فـي مـحلها تـماماً .. فـهو لم يُـطلق تـلك الـوعود مـن فـراغ ..
تـمكن رونـي من هـزّ مـدريد بأكمـلها فـرحاً حـينما أحرز أول أهداف اللـقاء فـي الدقيـقة الـ 16 .. نـعم ، لـم يـستمر تـفوّق الـريال كـنتيجة حتـى النـهاية .. لـكن الحديث هـنا عـن رونالدو وظهـوره المُـتزامن مـع المناسـبات الـكبيرة .. فـما أروع ذلك التـألق
..
ويـستمر مُـسلسل التأكـيد .. فـهاهو رونـي يُـحقق واحداً من هـدفي الـريال فـي مـرمى الـيوفي فـي لـقاء الـذهاب الذي انتـهى بـنتيجة 2/1 للـريال .. عـلى الـعلم أن رونـي خـرَج مـُصاباً فـي الدقـيقة الـ 50 والتـي قـد تـكون حـرمته من تـقديم الــكثير .. ومـنعته الإصـابة نـفسها مـن الإشـتراك أساسياً فـي لـقاء الإيـاب فـي الـديلي ألـبي حـيث حـامت الـشكوك حـول تـمكنه مـن التـعافي فـي الـوقت المُـناسب .. حـيث إن لـم تـخني الـذاكرة تـم إشـراكه فـي الـشوط الـثاني بـديلاً لـكونـسيساو .. وعـلى الـرغم مـن ذلك .. تـمكّـن رونـي مـن كـسب ضـربة جـزاء كـان تـسجيـلها كـفيـلٌ بـنقل الـريال للـنهائي .. ولـكن مـع الأسف فـيقو لـم يُـحقق ذلك ..
وكـل ذلك مـن رونـالدو لـم يـكن إلا تـجديد للـتأكيد ..
ولـمن يـطلب الـمزيـد .. لـدينا لـه كـل مـايُريـد
..
عـاد الـملوك بـعد ذلك بآمـالاً مُـعلّـقة عـلى تـحقيق لـقب الـدوري .. بـعد أن صَفـَتْ عـليه رغـبات الـنجاح ..
اللـقاءات الـمُـقبلة للـريال كـانت أشـبه بتـحدٍ لايـخوضه إلا مـلوكٌ لـهم مـن الـعزيمة والـقدرة مـايكفي لتـجاوز وتـحقيق الـهدف الـمنشـود .. فـقد كـان الـريال مُـطالـباً بـتحقيق الإنتـصارات مـهما كـان الـخصم ومـهما كـانت ظـروف اللـقاء إذا رغـب الـفريق بـضم اللـقب التـاسع والـعشـرون ..
أول تـلك التـحديات كـانت لـقاءاً يـحملُ مـن الـقوّة مـايكفيـه لأن يـكون قـمّـة تـلك الأسـبوع ..
أبـناء الـميستـايا [ فـالنـسيا ] الـذين كـانوا مُـطالبون بـنقل فـريقهم إلى مـركزٍ يـمنحهم فـرصة خوض بـطولة الأبـطال للـموسم الـمُـقبل رغـم المُـنافسة مـن سـيلتا فيغو وبـيتيس ..
كـانَ اسـتاد الـميستـايا مُـمتلئ بـ 53.500 مُـشجع حـضورا ليُـؤازروا فـريقهم فـي هـذا اللـقاء الـمُهم جـداً .. ولايـخفى عـليكم مـايعـنيه ذلك مـن ضـغطٍ عـلى الـخصم خُـصوصاً أنه مُـطالب بتـحقيق نـقاط اللـقاء .. ولابـديل غـير ذلك ..
أمّـا مـحور حـديثـنا .. ونـقطـة تـركيزنـا .. رونـالدو فـلا اُنـكر أن بـعض الأنـظار اتـجهت إلـيه راجـينَ أن يُـزاول هـذا الـرائع تـخصـصه .. وعـلّـه يُـعيد ذكـريات لـقاء الـدور الأول .. حـينما أبـدع الـريال بـقيادة زيـدان ورونـالدو .. وسـطروا سِـحراً عـلى أرض الـسانتياغو بـرنابيو ..
لـن اُطـيل عـليكم .. فـهاهو فـالنسيا يُـقدم أداءاً عـالياً لـكن ذلك لـم يـكن عـائقاً أمـام [ الـدّاهـية ] لأن يـنثر مـن تـلك الـدرر الـتي دائـماً مـا يُـركم بـها عُـشّـاق الـكرة الـساحرة ..
افتـتح رونـي أهـداف اللـقاء فـي الـدقيقة الـ 25 لـيمنح الـملوك تـقدّماً بـعد مـجهود رائـع بـذله الـفريق للـحفاظ عـلى مرمى كـاسياس نـظيفاً .. لـكن فـالنسيا الـممتع أعـاد الأمـور بـسرعـة إلى نـصابـها حـينما تـمكن أوريـليو مـن تـحقيق التـعادل بـعد سـبع دقـائق مـن تـحقيق رونـي لـهدفه ..
أبـى هـذا الـدّاهـية إلا وأن تـكون لـه بـصمـة واضـحة وصـريحة عـلى أنه نـجمٌ مُمـتعٌ أيـنما حَـل .. فـعاد [ مُـجدداً ] ومـنح الـريال هـدفه الـثاني فـي الـشوط الـثاني مـن اللـقاء .. ومن أراد مُـشاهدة كـرة قـدمٍ حـقيقـة فـما عـليه إلا أن يُـلقِ نـظرة إلى هـذا الـهدف .. وبـعده
سـيجزم بـالتـأكيد أنه أكـبر تـأكيد ..
تـعثـّر الـريال وعـلى أرضـه أمام سـيلتـافـيغو .. عـقـّد الأمـور وجـعل الـريال فـي مـوقفٍ يـتطلّـب مـنه أن لايـتـعادل فـي أيٍ مـن لـقاءاته الـقادمه .. ولـم يـتبقَ للـريال سـوى لـقاءين .. أولـهما وهـو أصـعبهما وأحد أبـرز لـقاءات الـدوري الإسـباني بـشكل عـام .. هـو ديـربي العاصمـة بـين اتـلتيكو مـدريد والريـال .. ونـعلم جـميعاً أن العداوة بـين الـطرفين تـسمحُ لأيٍ مـنهما بـالوقوف كـعقـبة فـي طـريق الآخـر .. ويـتعاظم الأمـر إذا مـاكان المُـطالب بـالفوز هـو ريـال مـدريد .. حـيث تـلك الأسـماء الـكبيرة والـنجوم اللامـعة تـرتدي شـعار الـفريق وتُـدافع عـنه ..
اسـتاد فيـسنتـي كـالديـرون احتـضن 57.000 ألـف مُـشجع .. وكأي لـقاء ديـربي كـانت أهـميّـة وقـوّة اللـقاء واضـحة وظـاهرة ..
سأختـصر الـمسافة وسأضع رسـالة وصـلتـني بـعد فـوز الـملوك بـأربـعة أهـدافٍ للاشئ تـناصفـها رونـالدو وراؤول في أرض اتلتـيكو مـدريد ..
[[
راؤول ورونـالدو يُـبهرون .. فـي وسـط فـيسنـتي كـالديـرون .. والـملوك بـالأربـعة يُـؤكّـدون .. لِـعرشِـنا فـي الـقمّـة عـائدون ]] ..
الآن وبـعد أن أتـى مـوعد الـحصـاد .. وازدادت الـمسؤولـية عـلى هـجوم الـريال بـحيـث أن الـفوز وحـده يُـتوّج الـملوك بـلقـبهم التـاسع والـعشرون ..
احتـشـدَ 72.000 ألـف مُـشجع فـي الـسانتـياغو بـرنابيـو .. آمـلينَ أن يـعيشـوا تـلك الأفـراح مُـجدداً ..
وبـطبيـعة الـحال .. تُـقام مُـباريات الـجولة الأخـيرة بأوقـات مُـوحّدة .. حـيث كـانت أعـين المُـتابعين قـد اتـجهت إلى لـقاء الـريال .. ولـقاء سـوسيداد أيـضاً ..
بـالنـسبة لـرونـالدو .. وكأي مُـناسبة كـبيرة كـانت التـطلّـعات إلـيه وزمـلائـة فـي قـمّـتها .. ولـكن لـرونـالدو ظـهوره الخاص فـي هـذه الأحـداث الـمهمّـة كـما ذكـرت ..
أن يُـحقق الـريال هـدفاً مُـبكراً هـو بـالضـبط مـايحتـاجه الـفريق .. لـزعزعة بـداية الـمُنافس .. وإسـقاط جـزءٍ مـن الـحِـمل .. وكـان للـريال مـا أراده ..
الـداهـية مُـجدداً يـهزّ مـدرّجات الـسانتـياغو بـرنابو فـرحاً بـهدفـه الـذي أتـى فـي الـدقيقـة التـاسـعة .. بـعد أن أكـملَ الـكرة الـعرضيـة لـكارلوس الـذي اخـترق مـن الـجهة الـيسرى بـشكل مُـذهل ..
ولـكن يـبدو أن ألـكيزا لاعـب بـلباو لـم تنَـل الـنتيجة إعـجابه .. فـتمكن مـن خـطف هـدف التـعادل لـيُعيد الأمـور إلى مـا كـانت عـليه ..
وقـبل نـهاية الـشوط الأول بـدقائق .. كـسبَ رونـي خـطأ لـينبري له روبرتـوكـارلوس الـذي وضـعها قـذيفـة فـي الـمرمى ..
ومـع أحـداث الـشوط الـثاني .. وخـصوصاً حـينمـا كـانت الأخـبار تتـوالى بأن سـوسيداد مُـتقدماً عـلى اتـلتيكو مـدريد وهـم عـلى مـقربة مـن الـريال .. انـتاب حُـضور الـسانتياغو وعُـشّـاق الـملوك قـلقاً حِـيال هـذا الأمـر .. لـكن رونـالدو أو بـالأصـح [ الـدّاهـية ] عـادَ لـيمنح الأمـان للـريال إضـافة إلى لـقـبه التـاسع والـعشرون .. ولا أنـسى إضـافتـه
للتـأكـيد مـن جـديد ..
بـذلك أوجزنـا شيـئاً يـسيراً مـن إبـداع [ الـدّاهيـة ] .. هـاهو يـعيشُ فـرحة لـقبٍ آخـر مُـرتديـاً شـعار الـملوك .. ويـبقى التتـويج هـو دائـماً أسـمى الـمِـنح لأهـل الإبـداع ..
ورونـالدو بـالتأكيد أحـدهم ..
يـعطيك الـعافية يـالغالي ..
تـحياتي لك ..
[/ALIGN]
الوضع العادي
