16/10/2011, 01:19 PM
|
| كاتب هلالي مميز | | تاريخ التسجيل: 06/04/2006 المكان: بين أوراقي القديمة ..!!
مشاركات: 1,155
| |
سمو الرئيس العام .. ثق أني جاد ولم أكن ساخرا مثلهم ..!! بعد أن طرحت الرئاسة لائحة الانضباط الجديدة ذكرت في مقالي السابق ما نصـــه ( ستكون شوكة في حلق تلك السيدة والأيام كفيلة ببيان ذلك ) وما هي إلا ساعات ويأتي قرار إيقاف العمل بهـــا .. في الوقت الذي كان الرئيس العام يشن هجوما شرسا ظاهره العتب وباطنه أوريكم لكل من انتقد تلك اللائحة وعلى رأسهم رئيس هلالنــا مع شديد احترامنا لنفيه أنه المقصود تلطيفا للأجواء .. لنصبح على موعد مع أحداث ساخنة ستأتي تباعــا فحروف الرئيس العام تشير لذلك ولعل الكثير من الأحداث السابقة تدل على أن هناك قادم ليس لنا إلا انتظاره ..!!
ولأني خارج المنظومة الرسمية لأي من الأندية التي سخرت أو انتقدت ( الهلال ، والشباب ) سأمنح نفسي الحريــة المطلقــة لفصفصــة إطلالة الرئيس العام لأنه صاحب القرار وكل حرف يلفظه حتما خلفه مقصد أو أهداف يأمل تحقيقها .. ولا شك أن الرئيس كرر مرارا وتكرار أنه يرحب بكل حرف ناقد خلفه مصلحــة تبحث عن رفعة وطن .. ولأننا نثق في سموه سنكون عند حسن ظنه ..!!
وقبل أن أطرح وجهة نظري أود أن اقتبس بعض ما ذكره الأمير نواف في لقائه الفضائي الأخير لعلاقته بما سنطرحه هنا : ( أرحب بالنقد مهما بلغت درجة قسوته ) وقبلها وعلى بعد ثواني منها كان يردد ( نحن هنا لم نأتِ لننكت ونمزح بل لنعمل ) قاصدا كل من تناول تلك اللائحة بشيء من السخرية .. ثم عطف عنق سياسة عمله لزاوية أخرى ( بابي مفتوح لكل من أراد أن ينتقد أما التوجه للإعلام فهو تأليب ) ومن باب الشفافية ذكر ما نصه ( كان لي على اللائحة ملحوظات كثيرة ) ليختم تلك الرسائل باعتذار مخملي الملس حين ردد ( عتبي هذا عتب محب ومسؤولا يبحث عن رقي رياضة وطنه ) ..!!
نحن هنــا لا نقصد انتقاص قدر أحد أو تأليب الجماهير تجاه شخص فضلا عن جهة لسبب بسيط أني لا أستطيع فعل ذلك أو حتى تقمص ذلك الدور.. بل إن كل ما نأمله هو نفس الهدف والهم الذي ذكره الرئيس العام فأرجو أن ننال الحق ذاته وأن لا نجرد منه لمجرد تباين في قراءة الواقع أو اختلاف في تقييم النتائج رغم أن الكل يبحث عن رقي وطن كما يظن ..!!
سمو الأمير أظنك تدرك أن لكل خطة أهداف ونتائج مرتبطة بزمن والحكم على فشل أو نجاح تلك الخطط هو ما تحقق من الأهداف خلال الزمن الذي حدد لانجازها .. ونحن ومنذ زمن نسمع عن تلك الخطط إلا أن حالنــا معها كمن يردد : ( إن المُنبت لا أرضاً قطع . . ولا ظهراً أبقى ) وما أعنيه أننا ومنذ زمن نسمع تلك الاسطوانة ولكن لم نشاهد تغيرا يوازي حجم ترديدها .. وحتى نحسن النية ونبتعد عن السخرية والهمز واللمز لمــا لا تعلن الرئاسة خططها المستقبلية وأهدافها التي تسعى لتحقيقها حتى نكون وإياه على معرفة بأدوات التقييم لنسلم وإياكم من السخرية والاستخفاف بالطرف الأخر الذي نزعمه كما تزعمونه ..!!
سمو الأمير وحتى نكون منصفين لكل الأطراف هل تسمح لنــا بعمل مقارنة بين العمل الذي تقدمه الأندية وأمهم الرئاسة رغم عدم منطقية تلك المعادلة لتباين الكفتين دعما ماديا ولوجستي بل وصلاحيات .. حتما سنجد أن الكفة تميل لزغب الحواصل فالحركة التطويرية التي تشهدها الأندية وموقعها القاري يفوق بمراحل وخصوصا في الألعاب الجماعية المختلفة .. ليتهاد الصوت مجبرا يا سمو الأمير يردد مرة أخرى أطلقوا سراح الأندية وهي كفيلة بالنقلة النوعية التي لازلتم تزعمون أنكم تخططون لهــا ..!!
بل يا سمو الرئيس هل سمعت أن أحد أندية الوطن وقع في المطب الذي كررته الجهة المسؤول عن رياضة الوطن أكثر من مرة وعلى رؤوس الأشهاد وكأنها لا تستفيد من الدروس وحين تسأل عن المقصد فليتك تقرأ هذا الخبر ( في مشهد طريف تسدح لاعبو منتخب السلة السعودي ليكتبوا أرقامهم على تشيرتات التدريب باللاصق الطبي الذي كان في حقيبة أخصائي العلاج الطبيعي .. بعد أن أدركوا أنهم أتوا بالزي الخاطئ ) وقبل أن تضحك يا صاحب السمو ليتك تمر على هذا الخبر الذي تقول حروفه ( لازال الشارع الرياضي السعودي ينتظر نتائج التحقيق في فضيحة مباراة كرة اليد التي جرت أحداثها في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة المقامة بالدوحة حين نزل المنتخب السعودي بالزي الخاطئ ) إذا يا سمو الرئيس .. السخرية لم تكن وليدة اليوم بل مرت بولادة قيصرية قبل أن تخرج تقهقه مجبرة من عباطة تلك الجهات التي تقع تحت سقف الرئاسة ..!!
وليت سموك أيها الرئيس يسمح لي أن أتوقف عند هذا الخبر الذي بث قبل عشر سنوات تقريبا لنعرف مقدار الوقت المستغرق لانجاز هدف رئيس بل ومفصلي من أهداف تلك الخطط : ( وحول مشروع الخصخصة أوضح سموه أن هذا الموضوع يعد من أهم الموضوعات التي توليها الرئاسة جل اهتمامها انطلاقا من توجه القيادة وإستراتيجيتها من خلال ما أقره المقام السامي الكريم وما أوصى به مجلس الشورى والمجلس الاقتصادي الأعلى بخصخصة الكثير من القطاعات الحكومية مشيرا إلى أن لجنة الاستثمار والخصخصة بالرئاسة والتي تم تشكيلها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب قطعت شوطا كبيرا في وضع الأطر والأسس التي تقوم عليها الدراسات المتعلقة بالخصخصة وذلك لأهمية هذه المرحلة التي تشهد فيها مفاهيم العمل الرياضي تطوراً كبيراً وأصبحت ساحاته ميدانا للتنافس ) .. بربك يا سمو الأمير كيف نرد في حاضرنا على مثل ذلك الخبر الصحفي الذي بثته الرئاسة قبل أكثر من عشر سنوات وعلى لسانك أنت .. بغير السخرية يا سمو الرئيس مع شديد اعتذارنــا لرفضكم ذلك الأسلوب..!!
سمو الأمير لا يخفى على مثلك خطأ اختزال تطور الحركة الرياضية لدينا بنتائج كرة القدم فقط لأنها حلقة من ضمن منظومة واقتصار نجاح الخطط الإستراتيجية في تلك اللعبة أظنه سيجبرنا أن نطرح تساؤل منطقي : إن كان هذا واقع من حظيت بنصيب الأسد من الاهتمام والإعلام فما هو حال بقية الألعاب التي تعاني كساد دعم .. بل أين مكانها من الأعراب في أوراق تلك الخطط وهل تعتقد يا سمو الأمير أن المتلقي سوف يسلم أن لتلك الألعاب خطط سنحقق من خلالها نقلة نوعية .. وهو يشاهد مقدار التفحيط الذي تمارسونه بأم ألعابها ( كرة القدم ) ..!!
سمو الأمير أن كانت تلك الكلمات الساخرة ألمتك .. فما عساك أن تقول لذلك المشجع الذي سُخِر منه بصورة عملية من قبل لجان تلك الرئاسة التي جردته من أبسط حقوقه رغم أنه يدخل بحر ماله ليسهم في نهضة رياضة وطنه .. وأظن أن صوته ياسمو الأمير طرق باب كل مسؤول في بلاط تلك الرئاسة حتى أناخ ركابه ومنذ زمن عند بابك فهل حققت الرئاسة له جزء من مطالبه أما أن بابك المفتوح لم يصله شيء بعد ياسمو الرئيس رغم أن الجميع سد أذنه خجلا منه .. وهل حقا ستلومه أو تعتب عليه إن سخر كما فعلت مع غيره حين تندر بتلك اللائحة ..!!
يا سمو الأمير .. ليتك في مقابلتك القادمة تبين لنـــا مالم نستطع فهمه من تلك المعادلات الفيزيائية التي نثرتها في تصريحك المتلفز حين قلت ( بابي مفتوح ) ثم ( وردتنا ملحوظات من قبل بعض الأندية ) لندخل في كومة تناقض حين قلت ( لم نأخذ بأي من تلك الملحوظات ) والأغرب ذلك المبرر الذي ركنتم إليه ( لتناقضها ) لتأتي بالقاصمة ( كان لي عليها ملحوظات ) طيب لما اعتمدتها يا سمو الأمير .. مجرد سؤال لما يا سمو الأمير مر عليها قلمك رغم كل ما فيها ..!!
وحتى لا يصبح المقال بلا نهاية فالسرد حتما لن ينتهي ..ولكن لسخرية أو لنقل أنتقاد في غير مكانه خرجت الرئاسة بتلك المكالمة الشهيرة .. ثم باستقالة مقدم برامج .. وأخيرا بتصريح يجرم التنكيت .. وحسنا فعلت .. ولكن ما عساها أن تقول لمن حاق وخبص في كل أركانها .. عموما خاتمة المقال حتما ستقول لك : لما اتجهت للإعلام لنقد من أخطأ بوجهة نظرك .. رغم أنك تعده تأليب ولما لم تطرق أبوابهم .. نحن ندرك يا سمو الرئيس أن بابك مفتوح ولكن ما الفائدة إن كان مثل إغلاقه فالمشجع تحديدا شاهد على تساوي الأمرين .. بل لا شك يا سمو الأمير أن بابك مفتوح ولذلك أرسلت لك الأندية اقتراحاتها إلا أن سلة المهملات التي قبل باب مكتب سموك كان مستقرها فهل تلوم بعدها من تندر ..!!
قفلة الموضوع : ثق أني لم اسخر بل كنت جادا وصادقا معك يا سمو الرئيس ..!!
الظاهرة |